part 31

45 7 10
                                    

ليس عادلاً ، رغبة بالبكاء تزداد عندما تطالع اياي بعيناك ، انا خائف لاني لم اقع لاحد بهذه الطريقة قبلاً .

: اتعلم اخذتُ وقتاً طويلاً في رسم اللوحة الا انها تدمرتْ في المرة الاولى بسبب اللون !! تخيل اني اعدتها بعد يومين فقط كتحد والنتيجة مرضية ! ، تهتفتُ بلحن حياتي ، شقي وهي تشير نحو الصورة لتفاعل تام ضحكة مغرورة تعالياً ظريفاً ، مقلها منتبهة ومتابعة ، وجهها مرتخي مرحاً وشفتها مرتفعة ابتسامة صغيرة تنم عن السرور الكامل ، لم تتوقف عن الحديث من دقائق غير معلومة ، اتابعها واتبادل معها الكلام بشكل مختصر ولكنه مفيد ويجعلها تشرح بتفضيل اكثر مفسحاً المجال لها لتعبر .

ارادتْ الكلام من جديد وملتُ انا قليلاً بجسدي على الطاولة بعد ان سحبتْ الكرسي جلوساً بقربها مرتخياً بهدوء مسنداً بكفي رأسي المائل  قليلاً مشاهداً متطلعة ، اعطيتها من انتباهي لغة سائدة واذا بها تشاهدني بتردد رامشة بوعي ملاحظ ، تحمحمتْ وارادتْ ضبط طبقة صوتها اولاً ، نستْ انها تدعي التغير امامي وتداعى القناع كاشفة عن نفسها الواقعية والتي لم تضر اياي بل اجد التسلية والارتياح عكساً لظنها ، لا امانع ان تتكلم في كل الاوقات دون توقف ، استطيع متابعتها وهي تقول ما ترغب بنفسها المجرور حماساً وحباً وشغفاً ، عيناها المتلهفة شروقاً والهواء الذي تتنفسه حياة فقط هذا كاف واكثر بالنسبة الى روحي . 

حملقت بي وفعلتُ المثل انتظاراً الا انها نطقتْ بتشوش ، تراجع وعدم يقين ، : لا شيء ، همهمتُ لها فتوراً قبل ان ابتسم بجلاء راداً بلحن هادئ ، مراعي مرونة خاصة ، : لا بأس انا لا امل ابداً من كلامكِ ، اجد المتعة في سماع مغامراتك لاني اقدر الفن وخاصة فنكِ ، لا ازال امتلكُ الدفتر ومحفوظ...... ، رغم اني اضفتْ الكلام الاخير طبيعية غير اني رأيتها تطالع اياي باهتمام مضاعف رامشة بكثرة قبل ان تميئ قناعة مبتسمة نحوي تطفلاً ، ادارتْ مقلها جانباً بانزواء واستطعتْ التقاط التورد الذي زار خديها بوضوح ، اعجبها ردي بالكامل وهذه اشارة جيدة .

ادارتْ رأسها نحو الخلف عندما سمعتْ صوت صفير عائد الى ساعتها الرياضية التي تركتْ على بعد مسافة على الطاولة بعيداً ، تشوش نظري وانزلق عندما جمعتْ شعرها متنهدة بعمق لتزيح اياه بالكامل نحو الاتجاه الامامي من ناحية يمينها بحثاً عن شيء غير مفهوم ، ابرز هذا عنقها ألازهر ، بشرتها صافية وأكاد اجزم انها ملساء دون لمسها حتى ، عودها اهيف وكتفها انعم من ان يمس ايذاءاً ، ابتلعتُ لعابي توجساً عندما ضربتْ اياي رغبة ملحة في ترك قبلة رقيقة وصغيرة ... لن امانع ان كانتْ طويلة او غيرة منتهية متخيلاً ملمسها  مقارنة معي وسرعان ما ابتسمتُ بسهو دافعاً افكاري جانباً مهتماً برؤية الرباط البلاستيكي المعلق بيديها والذي يستعمل في رفع الشعر .

 -rivamika -Zeroحيث تعيش القصص. اكتشف الآن