part 16

81 10 29
                                    

أتداعى منكسراً كـزجاج التقى بحجر .

خرجتُ من مدار والدتي لاجلس على الاريكة بخمول ماسحاً على وجهي بتروي واعين مرهقة .

اني أنهار .

في لحظة توقف فيها الوقت
سيختفي كل شي ولن استطيع المساعدة .

لاشلاء واشلاء اتلاشى
أنر لي الطريق .
في داخل ذكريات واقعي انا اواصل التحرك.

الغطس .
الانعدام .

لا تنسى ابداً انتَ تعاني من نفسية مخربة ، معتلة ، تجلب الكثير من التشويش ، مضطرب ولا اتوازن في الكثير من المواقف .

لماذا اواصل التواجد هنا رغم عدم وجود حاجة او نفع غير تدمير ذاتي ؟ .

حياة خالية كـخلو جوفي الدامس .

وفي عيناك التقى مصيرنا .

سحبتُ نفس عميق مسترجعاً قوتي المضمحلة وتداركتُ يأسي الغامق بتذكر ضحكة ميكاسا المنعشة المشرقة لمقل لامعة وحية داخل رأسي المشوش .

علي مواصلة التطلع نحو الامام والسير محاذياً لها .. العقبات سوف تكسر أياي ولكن سوف احم إياها دون قلق في سلسلة التداخل هذه .

هدأتُ ذاتي المهتزة وطرقتُ رأسي بانتباهٍ عندما نادتْ والدتي بأسمي لاتناول العشاء فـرحتُ دون اعتراض أجلس على مائدة الطعام متناولاً ما يتواجد بهدوء وشرود .

لم تتحدث والدتي الي مطلقاً وحينما انتهينا افصحتُ بلحن جاف للغة حازمة ، : ساغير ملابسي الان ونرحل الى منزل الجيران الجدد .

طالعتني دون اجابة ورسمتْ ابتسامة مضمرة جاعلة مني التفتُ دون اهتمام لاصعد الدرجات دخولاً الي غرفتي .

سحبتُ اي ملابس بعدم مبالاة لارتديها باستعجال نازلاً مرة اخرى بوقت قصير متحركاً مباشرة نحو اخذ حذائي الرياضي متوقفاً امام الباب مكملاً الامر بلف الوشاح باحكام ، شدة لاعين مضيقة أشاهد والدتي وهي تراقب إياي بملامح لينة ، حانية .

دفعتُ الباب لاخرج وتتبع امي إياي بوجه مكشر كثر البرد مغلقين الباب خلفنا .

رمشتُ مرات عدداً لجو صاقع متحركاً بتهجم الى منزل السيدة كارولين ، لم اتحدث مع امي بشيء تافه او مهم بل كنتُ محبوس داخل افكاري وهي تطالع الشارع باستمتاع وترقب .

توصلنا الى المنزل بعد فترة قصيرة وتوقفتُ انا بجانب والدتي على الباب واضعاً يداي داخل جيب سترتي الثقيلة رافعاً رأسي بمقل لامحة معالم والدتي بفاه مبتسم دون تكلف. 

 -rivamika -Zeroحيث تعيش القصص. اكتشف الآن