في ليالي الصيف عندما نكون انا وانت معاً ساتذكر دائماً طفولتي فهل ستضل تحبني رغم الكبر ؟ .
-العشرون من ديسمبر ـ
رغم اني حددت اليوم لها عبر مراسلتها غير اني اكثر شوقاً حتى من الانتظار ، انطلقتُ من الرابعة فجراً ولربما استعجلتُ الوصل في السابعة صباحاً ؟ من هذا الي يجلس قبل الشروق ويترك النوم في يوم عطلة ؟ لستُ انا حالياً ، لم اضع نفسي في هذه الزاوية ولكن ماذا عنها ؟ الاكثر حماساً انها رحبتْ بي واخبرتني انها تنهض ابكر من هذا الوقت حتى لتبدأ بالرسم بما ان مزاجها يسمح وتقضي باق النهار في اشغال أخرى ، هذه التفاصيل تجعلني متطفلاً بشكل او بأخر ، اريد المزيد منها .
اخذتُ اجازة لاول مرة من العمل بعد سنوات ، لدي عدد لا بأس به من الطلبات وانا خائف من استهلاكها اجمع في هذا الامر ، ليس خوفاً سلبياً فـماذا ان انتهتْ ولم اعطى عطلة غيرهم ؟ ساهرب إذا لا حل ثان .
علي الاعتراف طيلة الايام المضمحلة كانتْ لا تختفي من دماغي ، اجد ان الاعتراف لنفسي اسهل من اخبار اي كائن حي حالياً بسبب كمية الاستهزاء التي ستحط على رأسي ، استحق لطالما كنتُ اسحق خواطر المحبيين لبعضهم ولزيادة الكوميديا المتخلفة لنفسيتي المريضة يبدو ان مشاعري من طرف واحد واني حصلتُ على نقمة مرغوبة وبشدة ففي اي فرصة او فراغ اتذكرها ولا اعني بهذا التذكر العاطفي المنتهي في داخلي لكن عيناها تحديداً هي ما تدمر اتزاني .
فكرة انها تنبض بالحيوية وتتحدث لي بكامل السعادة والحياة تنير عالمي التعيس، طول الايام الماضية لم اشعر بالثقل ولا التململ ، اقوم بعملي على اتم وجه ودون جدال او مصائب ، انتظر نهاية اليوم لارسل لها كلاماً بسيطاً يخص التحية والاطمئنان وفي بعض الاحيان اجد منها مكتوباً فلم اكن الوحيد الذي يجاهد التواصل وهذا كان كافياً لاسيطر به على نشاطي اليومي ولكن لا يدخر لكي اكتم الصبابة المزدادة نحوها .
تنهدتُ بفتور وانا اضع رأسي على نافذه السيارة التي تقود اياي مباشرة الى ذلك الشارع الفرعي ، وصلنا اخيراً بعد وقت طويل ، ظهري يؤلمني هل انكسر ؟ مثل عود القش لا عمود فقري مكون من ثلاثة وثلاثين عظمة شديدة ، خفتْ السرعة حتى توقفتْ السيارة لاخرج دافعاً المال اللازم للرحلة .
سحبتُ الحقيبة المخصصة لحاسوبي بعد ان حملتُ الكاميرا الخاصة بالتصوير وعلقتها حول عنقي ، رفعتُ الحقيبة وثبتُ الشريط الخاص بالثقل على كتفي باتزان متوجهاً الى المنزل المقابل لي تماماً ، سرت خطى قليلة و توقفتُ طارقاً الباب و مشاهداً انسحاب السيارة من المكان بصورة خيالية ، اوليتُ كامل همي واهتمامي الى تكرار الضرب بعد ان مسحتُ على كتفي بوجع ، اليد اليمنى لي تعاني المشقة ، احتاج الى خلعها فقط .
![](https://img.wattpad.com/cover/280276568-288-k519798.jpg)
أنت تقرأ
-rivamika -Zero
عاطفيةليفاي اكرمآن 'مصور محترف يَعمل في شركة إيرين ييغر ذو مزاج منحدر ووجه فاتن ، وجَد فرصة ليستعيد احدهم هل سيحصل على مبتغاهُ ؟ ، ام للزمن رأي اخر ؟. 🌌 ريفاميكا 🌌📗 قراءة ممتعة ، لا يسمح بالاقتباس ✔ +17 .