رواية:جراح لا تُشفىٰ
البارت الاول
تشرق الشمس تعلن عن بداية يوم جديد
ف أحد القصور الفخمة الذى صنعت جدرانه من ذهب وبه حديقة ذات وورود متفتحة وبألوان خلابة و بداخل ذلك القصر نجد طاولة مليئة بأشهى المأكولات يترأسها رجل يبدو عليه الوقار ويبدو أنه ف العقد الخمسون من عمره وبجانبه على الجهة اليمنى إمرأة ترتدى فستان بالون الأحمر قصير بعض الشئ ومصففة شعرها كعكه وتركت بعض الخصلات منسادلة على وجهها وتضع الكثير من مساحيق التجميل على وجهها لذلك من يراها يظن أنها فى العشرون من عمرها وليست ف العقد الأربعون ويجلس بجانبها فتاة ف الثالثة عشر من عمرها وعلى الجهة اليسرى فتاة صاحبة البشرة البيضاء وعينين زرقاء بلون السماء و ترتدى فستان أخضر اللون قصير جداً وبجانبها شاب ف بداية العقد العشرون صاحب بشرة بيضاء
كانو يجلسون معا يتناولون طعام الإفطار ف صمت حتى قطع ذلك الصمت الرجل وهو ينظر للمرأة : آمال إبنك فين ؟
سوزى وقد ظهر عليها التوتر :أصلو تعبان شويه علشان كده مقدرش ينزل يأكل معا
عتمان: تعبان ولا مش طايق يقعد معانا على سفرة واحدة زى عوايدة
تصمت سوزى ولا تستطيع الرد ليجيب الشاب:لا أبدا ى بابا هو بس كان سهران على مشروع جديد علشان كده مقدرش يقوم بدرى
عتمان :حتى لو قادر هو ع طول كده ى زيد
ليحل الصمت على المكان من جديد
صاحبة الأعين الزرقاء: أدهم مش قال هيجى امته ى أنكل
عتمان بغضب يحاول ألا يظهره: اعتقد دى حاجة متخصكيش ى ست نيهال لأن موجود زى مش موجود مفيش حاجة هتتغير..
لتغضب نيهال بداخله وتظل صامته من جديد
سوزى وهى تحاول أن تغير الموضوع :هتتأخرى على المدرسة يا نور
تقف الفتاة الصغيرة وتقبل وجهه والدتها ووالدها
وتغادر المكان ويقف زيد : أنا كمان رايح الكلية
عتمان : أنا كمان رايح الشركة
غادر الجميع ولم يبقي سوى سوزى ونهال
نيهال بغضب :شفتى بيكلمنى ازاى ى سوزى
سوزى :معصبه نفسك بكره أدهم يجى وكل حاجة تظبط
نيهال:بتحلمى أدهم مش ضعيف مش زى ماا انتى فاكرة
سوزى بضحكة : مهما كان قوى عمره ماهيبقي اقوى منى ..
ف غرفة من غرف ذلك القصر
نجد شاب نائم و يخفى وجهه بالوسادة ليرن المنبه معلنا أن موعد عمله قد حان ليقفه بيده
وينهض ليرتدى ملابسه ويظل يحدث نفسه
ياسر بغضب:اوووف الواحد مش عارف ينام ف أم البيت ده قصر طويل عريض وكل فيه أشكال مايعلم بيهم الا ربنا ربنا يتوب علينا بقي ..
بعد دقائق ينهى ارتداء ملابسه فينظر إلى نفسه فى المرأة نظرة رضا ويأخذ الأوراق الخاصة بعمله ويذهب من ذلك القصر وهو يلعن من به جميعا
ياسر : شاب يملك من العمر٢٨ عاما صاحب بشرة قمحية اللون وطويل القامة ويعمل فى شركة زوج والدته ولكن لا يحبه لسبب سنعرفه مع مرور الأحداث وهو شقيق زيد ونور من الأم فقط ولديه شقيق من الأم والأب يدعى سمير ولكنه سافر إلى إيطاليا لإيكمال دراسته
فى شركة كبيرة يطلق عليها "الأدهم للمعمار"
نجد جميع العمال بها يقومون بأعمالهم بشكل أمثل
وبالمكتب الخاص بصاحبها نجد عتمان يجلس على كرسيه بكبرياء فهو عتمان العامرى صاحب اكبر شركات للمعمار فى الشرق الأوسط
كان عتمان يتحدث على هاتفه ويبدو عليه الغضب
عتمان بغضب :يعنى إيه مليش دعوة أنا أبوك ولازم تحترمنى وهتيجى غصب عنك انت ...ولم يستطيع أن يكمل كلامه لأن الطرف الآخر قد أغلق
عتمان وهو يلقي هاتفه بغضب على المكتب : وبعدين بقي أنا لازم اشوف حل معاه
بعد أسبوعين كانت الحياة طبيعيه كالمعتاد فى ذلك القصر
فكانت نيهال وسوزى يقضيان وقتهما ف السهر والحفلات وياسر منعزل عن جميع من ف القصر لسبب مجهول ولكن بعض الوقت يتحدث مع زيد ونور وزيد يقضي وقته ف كليته و المذاكرة ونور نفس الشيء المدرسة والمذاكرة أيضا وعتمان ف عمله طوال الوقت ولكن كان كل يوم يتحدث مع شخص ما ف الهاتف وتبدأ المشاجرة بينهم وتنتهى المحادثة بإغلاق ذلك المجهول ف وجهه عتمان
هكذا كان القصر ف تلك الأيام ولكن ما إشراق الشمس لتعلن عن بداية يوم جديد ستحل به عاصفة ستشعل النار بداخل قلوب بعض من فيه ..
كان الجميع يتناولون الطعام معا ولكن بدون ياسر
عتمان :ياسر شكلو مش ناوى يجبها لبر
سوزى : ليه عمل ايه
عتمان:بيتحدانى تاني بدل ما يوقف معايا واقف ضدى مش كفايه واحد يبقو اتنين ..!
كاتدت أن تجب حتى وجدت صوت رجولى قوى يجيب:ومين قال. انى ضدتك
لينظر الجميع لمصدر الصوت ليجدو شاب أبيض البشرة يرتدى نظارة سوداء طويل القامة وشعر أسود طويل مصفف ع الموضة يرتدى بدلة سوداء اللون وقميص أبيض
عتمان بفرحة لم يستطيع إخفاءها :أدهم ..أخيرا جيت وقام بعناقه بقوة فهو إبنه الأكبر أكثر شخص يحبه ف أولاده جميعا
أدهم وهو ممسك بنظارته ليظهر لون عينيه العسليتين:ادينى جيت علشان مترجعش تقول انى ضدتك
عتمان:كنت واثق انك مش هتقدر تبعد اكتر من كده
أحست نيهال بخوف بداخلها ولكن حاولت أن تظهر عكس ذلك :أدهم حبيبي ..نت جيت أمته وكانت ستعانقه ولكن وحدات يده توقفها
أدهم:بقوة :أولاإسمى أدهم.. أدهم بس فاهمة ثانيا بقي ملكيش دعوة اجى ولا مجيش ولا ليكى دعوة بأى حاجة تخصنى
سوزى:أدهم نت بتكلمها كده ليه
لينظر لها نظرت استهزاء :بقي مش عارفه
نيهال :إسمعنى بس انا..
أدهم: الكلام ده كلو ملوش أى تلاتين لأزمة عندى
عتمان:أهدى ى بنى واطلع فوق ف أوضتك ارتاح شويه
أدهم :قصدك نطلع نرتاح
عتمان :انتو انت ومين ؟؟
أدهم بأبتسامة وصوت عالى :نورتى قصرك ى قلبي لصفق بيده وهو ينظر إلى باب القصر
لينظر الجميع إلى هناك ليجدو فتاة ترتدي فستان طويل باللون النبيتى وتترك شعرها الأسود الطويل منسدل على ضهرها وتضع مساحيق التجميل على وجهها وتذهب الأدهم
أدهم وهو ممسك بيدها : نورتى قصرك ى روحى
لم تجب الفتاة واكتفت بأبتسامة صغيرة
عتمان :مين دى ؟؟
أدهم : مراتى ى بابا
عتمان مراتك!
أدهم:ايوه
سوزى:ودى اجوزتها أمته وفين وعيلتها مين؟
أدهم:من أسبوعين وعائلتها مش ميفرقوش معايا أنا مجوزها هيا مش مجوز عائلتها ها ف حاجة
نيهال:اه فى نت جايب واحدة من الشارع وتقول مراتك
أدهم بصوت عالي:نيهال..احترمى نفسك واوعى تنسي انك بتكلمى عن مراتى واظن نت عارفه أنا ممكن اعمل ايه فيكى أو ف أى حد ممكن بس يفكر يغلط في مراتى وبلاش متى بالذات تكلمى عن الشوارع وتربيتها فاهمة ..؟
تصمت نيهال من الخوف
سوزى :والهانم بقى اسمها ايه ؟
ف تلك اللحظة تنظر الفتاة إلى جهة الصوت الذى ظنت أنه مألوف لها لتتغير تعبير وجهها
أدهم :نور..
لتقاطعه هيا:نوران ..أسمى نوران
ينظر لها أدهم باستغراب ولكن لم يعلق
سوزى: شكلك مش غريب عليا ولا صوتك إحنا اتقابلنا قبل كده؟؟
نوران بعجرفة واضحة:اممم معتقدش وبعدين حتى لو اتقابلنا قبل كدا مفرقتش ده مش هيغير حاجة
أدهم:عن اذنك بقي هنطلع نرتاح شوية ثم وضع يده بيدها تحت أنظار الجميع المسلطة عليهم ونظر لها بحب
أدهم بحب:يالا ي قلبي
نوران:يالا ى روحى
وصعد الاثنين معا تحت نظرات الجميع المليئة بالصدمة
سوزى بغضب:شايف ابنك وعمايلو
عتمان:عمل ايه بس؟
سوزى:هو ايه الى عمل إيه مش شايفو داخل علينا بواحدة الله اعلم جايبها منين ويقول مراتو وكمان مش شايفها بتكلم ازاى؟
عتمان: والله هو حر وربنا يسعدهم ومعديش تكلمى ف الموضوع ده أظن انتى عارفة لو سمعك ونتى بتكلمى كده عن مراتو مش هيسكت..
نيهال:يعنى نت موافق ي عمى ع إلى عمل ده
عتمان:اه موافق لأن واثق ف أدهم وف اختيارو وإياك ى نهال تحاولى تزعليها او تأذيها سعتها صدقينى هيبقي ليا تصرف تانى معاكى
ثم تركهم وغادر..
نيهال بغضب:شفتى ى سوزى
سوزى وهيا تجلس على طاولة وتأكل ببرود
نيهال بعصبية. :ليكى نفس تاكلى
سوزى:اهدى وسيبك منها
نيهال:يعنى الكلام ده نتى مش شايفة بسحبها ازاى. وبكرة هتبقي الكل ف الكل ومش هيبقي لينا أى لازمة
سوزى بضحكة:بتحلمى بكرة هتشوفى هعمل فيها إيه مبقاش سوزى لو مطفشتهالكيش من هنا
كادت أن تجب حتى سمعا صوت من غرفة أدهم فصعدا الاثنين الى هناك
سوزى :ف إيه
نوران بتكبر:فين الخدم إلى هنا
نيهال بكرهه:ليهه عايزاهم ليه
نوران :عايزاهم ينضفو الزبالة إلى هنا دى
سوزى بإستغراب: زبالة ايه ما الاوضة نضيفة أهى
نوران: الزبالة دى
ثم اخرجت ثياب أنثوية من الدولاب الخاص بأدهم
نيهال بعصبية:نتى ازاى تتجرأى اعملى كده نتى ى غبية
نوران بصوت عالى : احترامى نفسك احسنلك نتى فاهمة
نيهال:لا مش فاهمة وورينى هتعملى ايه
نوران :مين إلى قالك إن أنا الى هعمل
نيهال بصوت عالى: آمال مين إلى هعمل
أدهم بصوت قوى: أنا إلى هعمل واظن نتى اكتر واحدة عارفة أنا ممكن اعمل إيه ف أى حد ممكن يفكر بس يغلط ف مراتى ثم نادى بصوت عالى :كريمة ...نتى ى كريمة ..
بعد ثوانى دخلت سيدة كبيرة ف العمر يبدو من ملابسها أنها الخادمة
كريمة :نعم ى أدهم بيه
أدهم وهو يركل الثياب بقدمه:خدى الزبالة دى من هنا شوفى هترميهم ولا هتولعى فيهم
كانت نوران تنظر ف ارجاء الغرفة فوجدت برواز صغير موضوع ع الكمودينو به صورة تجمع نيهال بأدهم فأمسكته بيدها
ثم نظرت لأدهم وقالت بدلع:وده كمان ى حبيبي اعتقد مفيش ليه لازمة
أدهم عندك حق يا قلبي ثم أمسك ذلك البرواز من يدها وألقاه على الأرض لينكسر
نيهال: أدهم نت بتعمل ايه..
نوران:بيعمل إلى كان مفروض يتعمل من زمان ى حبيبتى
أدهم :تعالى ى روحى افرجك على القصر لحتى ما الخدم يخلصو ونضيف
نوران بحزن مصطنع: ايه ده ى دومى نت مش هتغيرى الاوضة ولا إيه اصل الاوضة دى زوقها بيئة أوى
ضحك ادهمم ثم قبل يديها:طبعا ى حبيبتى عن هو أنا عندى أغلى منك ثم نظر إلى نيهال:وبالنسبة بالذوق هيا فعلا بيئة زى الى كان مختارهاو مش عجبانى بكرةاخدك تختارى كل حاجة على ذوقك ى قلبي
نوران وهيا تحتضنه: ربنا يخليك ليا يا حبيبي ❤️
أدهم:ويخليكى ليا ي روحى يالا بقي افرجك على القصر
غادر الاثنين الغرفة
وظلت نيهال وسوزى وكريمة ومعها خادمة أخرى نيهال:شفتى الزبالة دى هزقتنى ازاى
سوزى وهيا تغادر الغرفة :متحطيش ف بالك
نيهال:لا دا أنا احط وأحط أوى كمان ماشي ي ادهم أنا هوريكو
كريمة :احط الحاجة دى فين ى هانم
نيهال:ف اوضتى هيكون فين يعنى وبالا اخلصو ثم غادرت الغرفة
أدهم : شاب فى الثلاثين من عمره متخرج من كلية الهندسة كان يساعد والده فى إدارة شركته ولكن لأسباب شخصية قرر السفر للعمل بفروع الشركة بالخارج
ف حديقة القصر
كان أدهم يقف ومعه نوران
أدهم؛لاء برافو بجد مكنتش متوقع منك كده بس ليه كدبتى ومقولتيش اسمك
نوران بخوف وارتباك:منا قولت اسمى نوران كدبة ف إيه
أدهم هو ينظر إليها :نورهان انتى هتستعبطى لي مقولتيش أن اسمك نورهان
نوران بارتباك واضح:عادى يعنى نورهان ونوران واضح مفرقتش وأنا مبحبش اسم نورهان اصلا بس ممكن طلب
أدهم:طلب إيه؟؟؟؟
نوران بترجى:ممكن متقوليش نورهان خالص قدمهم
أدهم باستغراب:ليه انت. مخبية ايه بالضبط
نوران'مش مخبية حاجة بس ممكن تناديلي كده قدمهم اصل مش بحب حد يقول نورهان
أدهم:مع إن مش مقتنع بس ماشي المهم كل حاجة ماشية زى ماخططنا ليها
نوران: هما ولاد مرات بباك فين؟
أدهم باستغراب:ولادهاا..نتى عرفتى منين انها عندها ولاد
نوران بتوتر:هااا..مش نت كنت قايل انك عندك اخوات منها
أدهم:انتى قصدك ع اخواتى أنا فكرت قصدك على ولادها هيا
نوران: هيا عندها ولاد غير اخواتك؟؟؟
أدهم:ايوه ولدين من جوزها الاولانى ياسر و سمير ومن ابويا زيد ونور متشغليش بالك هتتعرفى عليهم هما عايشين هنا معانا
لم تجب ولكن اماءت برأسها فقط أما هو فظل ينظر اليها والى خصلات شعرها وهيا تطاير على وجهها بفعل الهواء غربت الشمس وانتهى اليوم وحل الظلام
تجمع الجميع حول مأئدة الطعام
سوزى: آمال ادهم فين
عتمان: أنا بعتلهم الخادمة دلواقتى هتلاقيهم نازلين
بعد دقائق هبط أدهم وزوجته من على الدرج
كان أدهم يرتدى بنطال بالون الأزرق وقميص بالون الأبيض
أما نوران فكانت ترتدى بنطال أبيض وقميص أزرق بأكمام
أدهم بابتسامة:اتأخرنا عليكو
نور وهياتحتضن أدهم: أبيه أدهم وحشتنى أوى
أدهم:ونتى كمان ى قم وحشاااااانى موت ثم اتجهت ناحية زيد وعانقه : أخبارك ايه ى زيد
زيد وهو يبادلها الابتسامة:تمام ونت
أدهم وهو يجلس بجانب أبيه ونوران بجانبه :كويس أوى أوى طبعا انتو أكيد عرفتو مين الى معايا مش محتاج اقول
نور:هيا دى مراتك الجديدة ى أبيه
أدهم وهو يمسك يد نوران: أيوه نوران
نور: الله اسمك نوران اسمك حلو ى طنط وأنا نور
نوران وهيا تنظر لادهم بصدمة فيضحك أدهم وجميع
نوران بصدمة:نت قولتيلي ى إيه؟؟؟؟
نور ببراءة:طنط نوران
نيهال:معلش نعمل حساب السن بردو
نوران وهيا تنظر لنيهال:تعمل حساب سنك نتى ماشي لكن أنا لسة صغيرة ى روحى نتى مش ملاحظة انى أصغر منك ولا ايه
صدمت نيهال ولم تستطع الرد
أماأدهم كتم ضحكته
نوران وهيا تحدث نور بصي ى حبيبتى أنا اسمى نوران بس فممكن نبقي صحاب ونخلى طنط دى لطنط نيهال علشان نحترم سنها بردو ثم تنظر لأدهم بإبتسامة :صح ى دومى ى حبيبي
إلى هنا ولم يستطع أدهم أن يتماسك ليصدح صوت ضحكاته ف أركان القصر ثم قال:صح طبعا ى روحى
لتغضب نيهال وتقف : أنا قايمة ثم تغادر المكان
نوران وهيا تتصنع البراءة::ايه ده هيا زعلت وهو أنا قولت حاجة غلط ولا ايه
أدهم:لاء طبعا ى روحى كملى أكل ومتشغليش بالك ليكمل الجميع تناول الطعام ولكن ظل عتمان يتابع إبنه وزوجته ويتربص النظر إليهم من حين إلى آخر وكان يشعر بالفرحة بداخله فهذه المرة الأولى التى يره إبنه يضحك بهذه الطريقة منذ فترة طويلة
بعد فترة قصيرة أنهى الجميع تناول العشاء وجلسو جميعا ف حديقة القصر ولكن بدون نيهال
عتمان:طبعا هتيجى من بكرة الشركة
أدهم:طبعا مش محتاجه كلام بس أخبار الشغل إيه واخبار ياسر إيه ف الشغل
عتمان و هو ينظر لسوزى نظرة ذات مغزة:كويس كل حاجة تمام
أدهم: آمال هو فين ماشوفتوش من ساعة ما جيت؟
عتمان: هتلاقيه جاى شوية كده اصلو مبيعدش ف البيت بيجى ساعة النوم بس
أدهم: آمال هو فين باقى اليوم؟
عتمان:ف الشغل وبليل سهر مع أصحابه
سوزى: أنا كلمته وقال جاى ف الطريق
نوران وهيا تنهض:استأذن أنا علشان عايزة أنام
أدهم:مش هتستنى تتعرفى عليه؟
عتمان:سيبها تلاقيها تعبانة من السفر ونتعرف عليه مرة تانية
أدهم:تمام
نوران:تصبحو على خير
ثم صعدت إلى غرفة ادهم
دخلت إلى الغرفة وظلت تنظر إ لى نفسها ف المرأة
نوران لنفسها: أخيراً فرصتى جاتلى ثم وضعت يدها على تلك السلسة التى كانت تردتيها ثم تنهتدت وقالت:وغلاوتك عندى لهندمهم ع كل حاجة ثم هبطت دمعة من عينيها فمسحتها بيدها
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت "لولي"