البارت السابع
ظل حازم واقف مكانه بصدمة ينظر لذلك الطارق الذي لم يكن سوى تلك الفتاة !
نعم فهذه من شغلت باله لليالي وظل يبحث عنها في كل مكان ولكن لم يجدها ؛ولكن الان أتت هي إليه بنفسها ..
رسمت حازم ابتسامة على ثغره رغماً عنه ليجدها تقول
: دا بيت حنين المنزلاوي ؟
ظل ثواني حتى تمالك نفسه ونظر لتلك التي تنظر له بغرابة
: أيوه هو ..اتفضلي
ابتعد عن الباب لكي يعطيها فرصة للدخول ،لتدخل بحرج وهي تنظر في الأرضية لتأتي حنين راكضة بفرحة
: أسيل اجت يا ماما
لتأتي الأم مهرولة بفرحة : يا أهلا يا أهلا
ثم تقف تنظر لها عدة ثواني
: مش معقول الخالق الناطق مرفت
أسيل بإبتسامة: بنتها بقى
احتضنتها نجوى بفرحة هي وحنين .
حنين لحازم: دي أسيل يا أبيه إلي قولتلك عليها الصبح
حازم بإبتسامة مشرقة: نورتينا يا أنسة
أمأت برأسها دون أن تتحدث فجلس امامهم في الشرفة وهو يراقبها بعينه وهي تتحدث مع والدته وأخته بأريحية..
ذهب إلى الشركة لكي يقوم بالعمل الذي كلفه به أدهم وهو يلعنه بداخله لأنه منعه من أن يظل ينظر إليها طول الوقت ولكن ما طمئنه أنه سيستطيع أن يصل إليها بسهولة من بعد اليوم .
في المساء كان القصر على أتم الاستعداد ليليق بعريس اليوم الذي يعتبر إبن أكبر رجل أعمال في الشرق الأوسط..
في غرفة ياسر :
وقف أمام المرآه وهو يربط رابطة عنقة
ليأتيه صوت ياسر الذي كان يجلس على الأريكة يرتدي حذائه : أنا مش عارف إيه لازمتها الحفلة دي ما كنتو تعملو فرح أحسن !!
يزيد وهو يقف خلف أدهم يصفف شعره:
أه يا أدهم ياسر عندو حق كنتو اعملو فرح
أدهم: أنا لا عايز اعمل لا دا ولا دا بس أبوك إلي مصمم علشان يعرف الناس
يزيد : بقولك إيه يا ياسورا البرفان نهو الأحلى ؟لا خلاص أنا هحط من دا
ثم أمسك الزجاجة التي وضع منها أدهم ..
ياسر بتأفف : أنا حاسس إنك ورثتوني بالحيا ،مش كفاية كاتمين على نفسي من الصبح لا وكمان بتستخدمو حاجتي ؟؟
أدهم بسخرية : معلش ياباشا متقلين عليك بس إنت عارف سوزي والبنات في الاوضة بتاعتي
يزيد لياسر : وأنا طبعاً إنت عارف بحبك قد إيه ؟ علشان كدا قولت اونسك
زفر ياسر وهو ينهض ليغلق أزرار قميصه : ما هو واضح
يزيد وهو يفتح درج الساعات باهظة الثمن :
بقولك يا دومي ألبس نهي فيهم !
أدهم وهو يكتم ضحكته : الكحلي
ياسر بصوت عالي: والنعمة لو لقيت فيها خدش واحد لهدفعك عمرك قصادها يا بن عتمان
يزيد وهو يرتديها : دا على أساس إني هجبهالك تاني ؟اخص عليك يا ياسورا بدل ما تقولي متغلاش عليك
أدهم بضحك : بصراحة عندو حق ،دا أخوك بردو
ياسر: حسبي الله ونعم الوكيل،انا خارج وسيبهالكو
ثم غادر الغرفة تاركهم غارقين في ضحكاتهم عليه ..
أخذ يعبث بهاتفه وهو يسير بالممر ولم يلاحظ تلك المقبلة عليه وهي تبحث عن شيء ما في حقيبتها ولكنها أيضاً لم تلاحظه فإصطدم الإثنان فبعضهم ..
نهال وهي تمسك ذراعها بعد أن سقطت منها حقيبتها : اااه انت تاني ؟ إنت ورايا ورايا اووف
ثم هبطت تلملم أشيائها ،اما هو فظل ينظر لها بشرود ممزوج بالحب الذي حاول مراراً إخفاءه عن جميع من في القصر ونجح في ذلك .
وقفت تعدل فستانها الأخضر الطويل الذي كان بدون أكمام وبه فتحة كبيرة بطول ساقها وتعقد شعرها على هيئة ضفيرة تضعها بجانب وجهها وتضع القليل من مساحيق التجميل كما لم تفعل من قبل .
نيهال بحده : أول وآخر مرة تظهر قدامي في اليلة السودة دي
ثم أكملت طريقها تاركه إياه يلاحقها بعينيه بإعجاب شديد ،ثم نظر لسقف : يارب
ثم ذهب خلفها إلى حيث يقام الحفل ..
وقفت أمام المرآه تنظر لنفسها بإعجاب لذلك الفستان ذهبي اللون الذي كان يصل لقدميها وبأكمام قصيرة وفتحة صغيرة على الصدر ولم تربط شعرها بل صففته احدى الفرم ووضعت تاج صغير على منتصف رأسها ووضعت لها الفتايات الكثير من مساحيق التجميل بأمر من سوزي ولكن أعطاها ذلك جمالاً أكثر ومختلفا..
دخلت سوزي بفستانها الأسود الذي يصل إلى الركبة ولكن بذيل طويل من الخلف يصل لكعب قدمها الذي يبعد عن الأرض بالكثير من السنتميترات .
وقفت أمامها تتفحصها لدقائق ثم قالت : هايل برافو عليكو يا بنات بس ...
ثم وضعت إصبعها على فمها بتفكير لتقول إحدى فتايات صالون التجميل
: بس إيه يا هانم فيه أي تعديلات
سوزي : لا بس فيه حاجة ناقصة
ثم خرجت لدقائق وعادت مرة أخرى وبيدها إحدى العلب القطيفة ووضعتها على التسريحة وفتحتها ،
لتنظر جميع الفتايات بدهشة واعجاب ظاهرين ..
سوزي : دا هيبقى لايق
ثم أخرجت عقد مصنوع من الألماس ووقفت خلفها لكي تضعه لها .
اغلقته بإحكام وكادت تتحرك ولكن لاحظت تلك الحسنة الكبيرةنسيبا الموجودة في ظهرها من فوق ..
خرجت من شرودها على صوت إحدى الفتايات: ذوقك جميل أوي يا مدام سوزي
أبتسمت سوزي بتوهان وأخرجت الأقراض الخاصة بالعقد وأخذت تضعهم لها وهي تنظر على تلك الحسنة ..
طرق أدهم الباب بصوت عالي : خلاص !
سوزي وهي تنظر لها نظرة أخيرة
: تعالى ادخل خلصنا
دخل أدهم ببدلته كحلية اللون التي ارتدى أسفلها قميص ذهبي اللون ووضع منديل بنفس لون القميص في جيب الجاكيت .
نظر لها بإعجاب واضح ثم نظر لسوزي : لا برافو الفرق واضح
تنهدت نورهان بصوت عالي ولم تكترث لهم أو لحديثهم .
وقفت حنين أمام باب المنزل تودع صديقتها
: لازم تجيلنا مرة تانية المرادي متتحسبش
أسيل بإبتسامة: اجي إيه دا لولا إني عطيتلك رقم ماجد وخليتك تكلميه مكنش جابني
حنين بتأفف: ياباي أخوكي دا خنقة أوي وغتت ربنا يكون في عونك دا بيتكلم بالقطارة
أسيل بضحك : هو طبعو كدا بس طيب وحنين أوي ،انا همشي أنا بقى علشان لو رجع وملاقنيش هيموتني
ثم اتجهت إلي سيارتها وانطلقت حيث منزلهم أو بالأخص قصرهم.
دخلت ذالك القصر الفاره الذي يبدو علي أصحابه الثراء الباهظ لتجد شاب طويل القامة صخم البنية وصاحب بشرة قمحية يهبط على الدرج ببدلته السوداء وهو يغلق زر القميص الأبيض اللون الذي يرتديه أسفل القميص ..
أسيل بإعجاب : إيه الجمال والشياكة دي رايح فين كدا ؟
ماجد بصرامة : أمم بتوهي في الكلام علشان مقولكيش اتأخرني ليه صح ؟
أسيل بضحك: صح يا عيوني ها رايح فين ؟
ماجد : رايح حفلة عتمان التوهامي
أسيل بتخمين: دا شريكنا في القرية السياحية الجديدة وإلي ابنو بتهيقلي لقبو برنس الاقتصاد صح ؟
ماجد بتأكيد: صح
أسيل: شايف شغلي معاك جايب نتيجة ازاي ..
ماجد وهو يتجه للخارج: طب يالا على اوضتك غيري هدومك واتعشي
ثم التفتت لها: اوعي تنامي من غيري عشا
أسيل: عُلم وينفذ يا باشا
ثم صعدت لفوق لتدخل إحدى الغرف لتجد فتاة على الفراش مستلقية على بطنها وتحتضن وسادتها بحزن ..
أسيل: الجميل زعلان ليه ؟
الفتاة وهي تنظر لها بحزن : كنت عاوزة أروح الحفلة وماجد مرداش
أسيل بإستغراب: وإنتي عاوزة تروحيها ليه ؟؟
الفتاة : علشان أنا معزومة
أسيل بصدمة : معزومة ! من مين بقى إنشاء الله يا ست ملك ؟؟
الفتاة وهي تلتفت حولها بهمس : اقولك ومتقوليش لحد
أسيل بفضول وهي تهمس مثلها : عيب سرك في بير
ملك بهمس : من يزيد
أسيل: مين يزيد
ملك بهمس مرة أخرى : وطي صوتك ..يبقى صاحبي
أسيل بصوت عالي: صااااحبك !
ملك وهي تصدم يدها في وجهها : القصر كلو سمع
أسيل بحده : يزيد مين دا وصاحبك ازاي ؟
ملك وهي تركض لتغلق الباب
: هشششش اسكتي خالص
أغلقت الباب بإحكام ثم جلست مرة أخرى على الفراش
: دا ياستي يبقى أخو أدهم التهامي ويبقى زميلي في الكلية و..
أسيل وهي تضع يدها أسفل خدها بهيام : وإيه يا ست جوليت
ملك وهي تضع يدها أسفل خدها مثل شفيقتها ولكن بشرود
: وحبيبي هيييح
خرجت من شرودها على صراخ شقيقتها
: حبك برص يخربيتك لو ماجد عرف والنعمة ليقطعك شرايح
ملك : يخربيتك فصلتيني شوفي أنا بقولك أي وإنتي تقوليلي ماجد
أسيل: ملك يا حبيبتي فوقي أخوكي لو عرف أو شم خبر والنعمة ليدفنك مكانك وبعدين سيبك من الكلام الفاضي دا كلو وفوقي لمذاكرتك
ملك بلوي خلقه: هو أنا كل ما أقول لحد يقولي الكلمتين دول ؟؟
أسيل: هو إنتي قولتي لحد ؟
ملك : اه لنورهان صحبتي
أسيل بتذكر : دي البنت إلي صحبتيها من المول صح ؟
ملك : ايوه بس مختفية بقالها فترة ومش عارفة أوصلها حتى المول سابتو
أسيل بملل وهي تخرج من الغرفة: أنا هروح أنام تصبحي على خير
ملك بشرود : وإنتي من أهل الخير ..يا ترى اختفيتي فين يا نورهان !
في قصر التهامي أو بالأخص بداخل الحفلة :
وقف عتمان مع حازم وأدهم وماجد ليعرفهم على بعض ..
ماجد : سمعت عنك كتير يا أدهم بس متقبلناش ولا مرة
أدهم: وأنا بردو سمعت عنك وعن انجازاتك بصراحة اسمك مسمع
ماجد : رأيك دا شرف ليا
حازم بتذمر: ايه يا جدعان وأنا محدش بيسمع عني أبدا شفاف !!
ماجد : إنت مين ؟
عتمان بضحك : دا حازم المنزلاوي شريكنا في الشركة ويعتبر الدراع اليمين لأدهم
حازم وهو يظبط ياقة قميصه بفخر : دا بلا فخر
ماجد بضحك : اتشرفنا يا أستاذ حازم
حازم بإبتسامة مرحة : الشرف ليا أنا ياباشا
ماجد بضحك : الصراحة أسلوبك ميدلش رجل أعمال أبدا
حازم : دا إنجاز يا عم
ماجد : فعلا !
حازم : آمال
كان ياسر يقف مع بعض أصدقائه يراقبها بعينيه وهي تقف على إحدى الطاولات مع سيدات الطبقة المخملية ولكن فجأة..
لايك وكومنت فضلاً تقديراً لمجهودي♥️🦋
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت "لولي"