كان يقود سيارته وبداخله الكثير من الأسئلة التي يحتاج لمعرفة إجابتها فمُنذُ دخولها إلي حياتهم ،والكثير من الأمور الغريبة تحدُث معهم ولكن جميعها تضُر عائلته ولكن هي مشتركة بها !
اذا لما كل هذا ؟
يشعر بأنه في دوامة كبيرة لايستطيع الخروج منها فتلك الفتاة كان يظنها عادية ولكن اتضح عكس والأيام تثبت له ذلك ،ولكن هو لن يقف مكتوف الأيدي يجب أن تُجاوبه عن كل هذه الأسئلة .فاق من شروده على صوتها :
هو ياسر مرجعش معانا لي ؟أدهم بهدوء عكس ما بداخله : هيخلص شوية شغل مع حازم وهيرجعو
نورهان : اهاأدهم : أنت متأكدة انك إنتي وياسر مكنتوش تعرفو بعض قبل كدا ؟
نورهان بارتباك: ايوا ..ليه ؟
أدهم بغموض : لا أبدا بتأكد بسفي قصر النجاري تحديدا في غرفة أسيل وشقيقتها..
كانت أسيل تمشط شعرها بعد أن انتهت من تبديل ثيابها أما ملك فكانت جالسة على الفراش..
ملك بتذمر: مش كنا قعدنا كمان كام يوم كان لازم تجبينا بسرعة كدا !!أسيل وهي ترتدي حذائها : أعمل ايه يعني أنا وعدت معتز ولازم أوفي بوعدي
ملك بتأفف : يادي معتز إلي طلعلنا في البخت دا
أسيل: حرام عليكي يا ملك دا طفل غلبان ويتيم ويعتبر ملوش غيري
كانت ستعترض ولكن سمعت صوت هاتفها فالتقطته بلهفة وقالت بإيجاز : خلاص يا ستي اشبع ببعض
اتجهت اسيل إليها وقبلتها ثم اتجهت الباب وهي تقول : باي دلوقتي لازم امشيلم تسمعها ملك لأنها كانت تتلهف لتلك الرسالة فلقد وجدت رسالته وهو يخبرها أن يريد مقابلتها اليوم
ملك : مش هعرف انت عارف ماجد مش بيرضى يخرجني بليل !: خلاص الساعة ٥كويس !
ملك : ماشي ..بس فين ؟
: في مطعم ****
أغلقت ملك الهاتف وهي تنهض لتتجهز لتلك المقابلة الليلة فهي تتشوق كثيراً لرؤية حبيبها يزيد ..في قصر التهامي كان يزيد يبحث في أرجاء القصر بلهفة وغضب
سمير بإستغراب : في حاجة ضايعة منك ؟
يزيد وهو منهمك في البحث : اه موبايلي !
سوزي : كان فين اخر مرة ؟
يزيد : مش فاكر غير اني حطيتو جمبي بليل قبل ما انام وقومت انهاردة ممسكتوش خالص..سوزي : خلاص هيبقى في الاوضة
يزيد: لا قلبت الدنيا عليه مش لاقيه لا هنا ولا هناك !
سمير : خلاص اشتريلك واحد جديد وريح دماغك
يزيد : المشكلة كل حاجة ليا عليه حتى الارقام؟؟
سمير : مش مشكلة لما تروح الجامعة بكرة سجلهم من أول
يزيد بإستسلام : خلاص ماشي .. باين أدهم وصل صوت عربيتو بره
سمير وهو ينظر من النافذة ليراه يهبط من السيارة ومعه تلك الفتاة التي يشعر أنها مألوفة الشكل بالنسبة له
شعرت سوزي بالارتباك والخوف ظنا منها أنه يشعر بالغضب من تلك الصور التي نُشرت لإبنها ولكنه فجأها ببرود ذلك ،
فلقد دخل وصافحهم جميعاً وعانق سمير ورحب به وجلس طبيعياً.
سمير بشك لنورهان: إحنا اتقابلنا قبل كدا؟
نورهان بارتباك: إحنا لا
سمير : لا أنا متأكد إني أعرفك واعرفك كويس كمان !!
أدهم بانتباه: لا هتعرفها منين يعني هي من السيدة زينب !
سمير بصدمة : إيه ؟
لاحظ أدهم صدمته فشعر أنه قد استطاع أن يصل لمبتغاه ..
نورهان وهو تنهض: عن اذنكو أنا هطلع أرتاح في اوضتي
شعرت بالرتباك تاركة خلفها ذلك الشاب الذي كان مصدوما من تلك المعلومة التي عرفها وكانت امه في صدمة مماثلة له ..
هبطت نيهال بلهفة لتبحث عنه ولكنها شعرت بالحزن لأنها لم تجده فظلت بعيدا ولمن تقترب منها حتى أنهم لم يروها ،
ولكن عندما رأت نورهان تصعد اقتربت منها وأوقفتها قبل أن تفتح باب غرفتها
نيهال : عاوزة ايه بالظبط ؟
نورهان بإستغراب: نعم !مش فاهمة
نيهال : لا إنتي فاهمة الأول أدهم ودلوقتي ياسر ..عاوزة اي بالظبط
نورهان بغير مبالاة : اي الهبل دا ماله ياسر ؟
نيهال : اي الصور الي على السوشيال دي ؟؟
نورهان ببرود : اه ..دا سوء تفاهم وادهم عارف كدا كويس وبعد اذنك داخلة أرتاح
ثم فتحت الباب بكل برود ودخلت وأغلقته خلفها بقوة تاركه إياها في الخارج تشتعل منهاا ..
#يتبع