البارت الثالث

137 8 2
                                    

البارت الثالث

فى غرفة أدهم :
تسللت نيهال إلى الغرفة دون أن يراها أحد
نيهال بتصميم: لازم ألاقى حاجة أستخدمها ضد البنت  دى
وبدأت البحث في أغراض نوران ولكن لم تجد شئ
نيهال:أووف مفيش حاجة  لازم اشوف حاجة تانية
ثم بدأت بإعادة كل غرض إلى مكانه ثم لفت نظرها حقيقه بالون  الأسود موضوع بداخل الثياب الخاصة بنوران
نيهال وهيا تمسكها بيدها : إيه إلى جاب دى هنا ومخبياه ليه فى الهدوم
ثم فتحتها لتنظر إلى ما فيها حتى وجدت صورة جعلتها ف حالة صدمة
نيهال : معقولة ..ومش معقولة ليه واحدة جربوعة زيها ممكن تعمل كده واكتر كمان بس يا ترى أدهم لو عرف هيعمل إيه، ثم ظهرت إبتسامة كبيرة على. ثغرها ووأخذت تلك الصورة ووضعت الحقيبة مكانها
نيهال : مش محتاجة أدور على حاجة تانية إلى معايا كفاية
ثم غادرت الغرفة سريعا دون أن يراها أحد أيضا


فى طريقها لذهاب إلى غرفتها صدمت بشخص ما
نيهال بغضب : أنت اعمى مبتشوفش  
ياسر بغضب أكبر : أعمى فى عينك يا بت إنتى احترمى نفسك ولمى لسانك إنتى فاهمة
نيهال : مفضلش غيرك إلى تكلمنى على الاحترام يالى كل يوم راجع وش الفجر  شارب ده إحناا حتى بالنهار واجعلنا سكران بردو يعنى أظن أنت آخر واحد ممكن أتخيل أنك تكلمنى على الاحترام والأدب ثم تركته وغادرت تركته ينظر إلى طيفها بحزن كبير بداخله
ياسر لنفسه : ياريتك عارفة سبب إلى أنا فيه ده ثم تنهد ودخل إلى غرفته وظل ينظر إلى نفسه في المرأة ثم هوى بجسده على الفراش وغط فى النوم
كان فى غرفته يجلس على حاسوبه الشخصى فهو يقضى معظم وقته عليه ثم جاء صوت طرق الباب
زيد :إدخل
نيهال :إزيك يا  زيزو
زيد :تمام يا نيهو خير إيه إلى فكرك بيا
نيهال: اخص عليك ىا زيزو أنا على طول فكراك بس بصراحه فى حاجة عايزة أسألك عليها
زيد بإستغراب:حاجة إيه ؟
نيهال : هيا حاجة فى الكمبيوتر بما أنك بتعرف فيهم وكده بس ..
زيد : بس إيه ؟
نيهال:بس توعدنى سر بينا ومحدش يعرف خالص
زيد : اشمعنا محدش يعرف؟
نيهال : أصلى ناوية أعمل مفاجأة لسوزى فمش عايزاها تعرف
زيد : اشطاااا عايزة تعرفى إيه؟
نيهال: أنا ممكن أركب فعلا صور شخصين مع بعض وبيان إن الصورة حقيقة ومش متفبركة
زيد : قصدك وجمعة شخصين فى صورة واحدة ويبان إن هيا طبيعيه
نيهال يترقب :ايوه ينفع ولا لاء ؟
زيد :طبعا ينفع بس موضوع إن ميتعرفش إنها متفبركة فده هتحتاجى خبر هو إلى يعملها لكن لو صورة عادية كهدية ممكن عادى أى شخص يعملها لأن شئ طبيعي انها تبقي متفبركة بس مقولتليش إيه دخل الهدية فى الموضوع ده ؟
نيهال بكذب : أصل أنا هجبلها فى الهدية دى صور و مش لاقيه  صور لينا مع بعض حلوة فكنت بسأل علشان اركب صور لينا مع بعض يعنى وكدا
زيد بتصديق:أوكى
نيهال وهيا تنهض :تمام يا زيزو اسيبك أنا بقى باى
زيد بلامبالاه:باى
كان أدهم يجلس على مكتبه يراجع بعض الاوراق حتى دخلت السكرتيرة الخاصة به
أدهم : فى حاجة ى منى
منى : سامى بيه دخل المناقصة الجديدة قصدنا تانى
أدهم : تمام
منى بتردد :بس فى حاجة تانية
أدهم: حاجة إيه؟
منى :عمار بيه داخل معاه
أدهم بصدمة:عمار! هو رجع من السفر ؟
منى : أيوه حضرتك رجع من يومين تقريباً
أدهم بشرود:ماشي روحى نتى
رجع أدهم برأسه إلى الوراء حتى شرد فى الذكريات القديمة
Flash Back:
نجد أدهم  نائم على فراشة ثم دخل عليه شاب وبيده مكعبات من الثلج ثم أخذ يحركها على وجه أدهم
أدهم يفزع:أاااااه فى إيه ثم يسمع صوت ضحكات ليجد صديقه المقرب
أدهم بغضب:عمااااااااااار ليلتك طين ثم ينهض ليذهب إليه ولكن لم يستطع أن  بتوازن بس وجود سأئل ليهبط على الأرض بقوة
أدهم بغضب: إيه إلى إنت حاطو ده يا زفت
عمار بضحك :  ولا حاجة بهزر معاك ىا دومى
أدهم : يخربيت هزارك يا أخى ..يلا قومنى
عمار بترقية : بقى البرنس بجلالة قدرو عايز حد يقومو
أدهم بصوت عالى أفزع عمار  : عمااااااااااار
عمار : إيه ىا عم خلاص متقفش ثم مد يده ليساعده على النهوض ليشده أدهم ليسقط على الأرض بقوة ويقف أدهم بكبرياء : علشان تعرف مين إلى عايز حد يقومو
عمار:ياساتر يا أخى محدش يعرف يغلبك أبدا 
أدهم بإبتسامة وفخر : عيب عليك ده أنا البرنس وبعدين قوم يالا ورايا معاد ومش عايز أتأخر
عمار يغمز :أيوه يا سيدى مع الموزة
أدهم بغضب:عمااار
عمار : خلاص يا سيدى بهزر ليعلو صوت هاتف عماار
عمار: ألوو ىا بنى
حازم بغضب : أنت فين يا زفت إنت
عمار : عند البرنس يا عم
حازم بحزم : طب يالا أنا مستنيكو فى المطعم بتاع كل مرة 
عمار : اشطاااا ثم يغلق الهاتف
عمار بترجى: قومنى بقى يا برنس وحياة نيهو علشان الواد حمزة على أخرو
أدهم وهو يمد يده : ماشي يا خويا المرادى بس
ثم إرادة ثيابه وذهبو معا لرفيقهم
عماروأدهم وحازم الثلاثة أصدقاء من الطفولة ولكن منذ سنتين تفرقوا ولكن ظلت صحبت حازم وأدهم أما عمار فسافر إلى لندن
Back:
يحل الحزن على وجهة أدهم ولكن يتخطى الأمر ويكمل مراجعة الأوراق التى أمامه
ليدخل عليه شاب طويل القامة صاحب بشرة بيضاء الألوان وشعر بنى حرير
حازم بمزاج : اخبارك يا برنس
أدهم بجمود: تمام
حازم : إيه مالك زعلان كده ليه ليصمت أدهم ولم يجب
حازم: إنت عرفت إن عمار بيشتغل مع سامى صح
أدهم: السكرتيرة لسة قيلالى من شوية
حازم : وناوى على إيه؟
أدهم : ولا حاجه الشغل هيفضل ماشي زى ما هو
حازم محاولا تغير مجرى الحديث : مقولتليش أخبار الخطة ايه كلو تمام
أدهم: تمام الصراحة أنا كنت فاكر الأول البت دى مش هتعرف تعمل حاجة بس بصراحة فجأتنى
حازم : مش قولتلك البت دى إلى هتجيب من الآخر لاء وكمان البت إيه صاروخ
أدهم بغضب : حازم إظبط
حازم : إيه يا عم أنا بقول رأى بس
أدهم بتحذير : لاء متقولش خليهولك
حازم : إيه ىا عم هيا السنارة غمزت ولا إيه
أدهم : لا بس متنساش إنها على ذمتى
حازم : طب يا عم هخلع أنا بقى
أدهم: رايح فين دلوقتي ؟؟
حازم: رايح أتمشي بالعربيه شوية
أدهم بسخرية: لسة بتدور على السنيورة؟
حازم بانزعاج: حبيتها يا برنس وقالب الدنيا عليها ومش لاقيها
أدهم: وانت لما تعد تلف عليها كده كل شوية هتلاقيها
حازم بتمنى: مش يمكن أشوفها تانى  ..يلا سلام
ثم غادر الشركة وأخذ يتجول بسيارته في الشوارع يبحث بعينيه عن تلك الفتاة التى خطفت قلبه من النظرة الأولى فمنذ أن رأها وهو كل يوم يتجول في الشوارع بحثاً عنها
فى منتصف الليل :
عاد إلى بيته حزين مرأ أسبوعين وهو يبحث عنها ولكن لم يجدها!
دخل حازم إلى الفيلا الخاصة بيهم ،وجد والدته تجلس أمام التلفاز ومعها شقيقته
حنين بصوت عالى : تعالى يا أبيه إتفرج معانا الفيلم ده حلو أوى
حازم بنبرة حزن : مرة تانية ..تصبحون على خير
حنين لوالدتها : هو مالو يا ماما
والدته حازم "نجلاء ": مش عارفه والله يا بنتى بس تلاقيه من ضغط الشغل عليه
حنين: عندك حق يا ماما ربنا يعينو
دخل حازم غرفته وهوا بجسده على الفراش وأخذ ينظر إلى سقف الغرفة ثم أغمض عينيه
Flash Back:
كان حازم يسير وهو يتحدث   فى الهاتف حتى إصدتم بفتاة ليسقط ما بيدها على ثيابه
الفتاة بفزع : عاااااااااااااااا إيه إلى إنت هببتو ده يا بنأدم ده
حازم بصدمة وهو ينظر لثيابة الملطخة بالأسس كريم : هو مين إلى هبب أنا ولا أنتى انتى مش شايفة هدومى الى باظت
الفتاة بدموع : ما فى داهية هدومك إنت مش شايف الكوتش الابيض  بتاعى إتعك إزاى
لينظر لحذائها الابيض ليجده تلطخ بعض الشئ
حازم : فيها إيه يعنى مش مستاهل أنا إلى هدومى باظت لكن الكوتش بتاعك ممكن يتمسح
الفتاة بعصبية:هو إيه الى مش مستاهل إنت عارف أنا قعدت قد إيه أمسح فيه يا خسارة صحتى إلى راحت وأنا عمالة أنصف فيه  ثم تركته وجلست  على المقعد الموجود على الطريق وأخرجت منديل من حقيبتها وأخذت تنظف حذائها ثم مسحت دموعها بكفها الصغير
حازم وهو يقترب منها : إحم لتنظر له بعينيها العمليتين لتتقابل العيون وحل الصمت عليهم وسرح فى عالم أخر
بعد دقائق قالت هيا : نعم عايز إيه تانى ؟
حازم وقد تمالك نفسه : أنا آسف مكنش قصدى !
لتقول هيا برقة : وأنا كمان آسفة
ثم وقفت وغادرت وظل هو ينظر عليها وهيا تغادر
ذهب إلى منزله وأخذ يفكر فى تلك العينين ورقت صاحبتهما وظل على هذه الحالة من وقتها وهيا دائما فى باله فأيقن أنه يحبها ولكن للأسف لايعلم عنها أى شئ حتى إسمها
Back
فاق حازم من شروده ثم أبدل ثيابه وذهب للنوم
حازم شاب يملك من العمر ثلاثون فهو فى نفس عمر أدهم وهم أصدقاء منذ الصغر توفى والده وإستلم هو إدارة مصانع والده ويساعد أدهم فى شركته أيضا  لديه أمه نجلاء سيدة طيبة القلب وحنونة وأختان ، فالأخت الكبرى متزوجة ولديها طفلان أما الاخت الصغرى حنين مازالت طالبة فى الصف الثالث بكلية الطب
فى غرفة سوزى كانت تتحدث مع نيهال
نيهال بعد أن قضت عليها ما تنوى فعله
سوزى : تفتكرى هتتدخل على أدهم؟
نيهال بتأكيد: طبعاً بس أهم نلاقى حد شاطر
سوزى بتفكيرى : سيبر الموضوع ده عليا بس تفتكرى ياسر يعرفها منين ؟
نيهال بلا مبالاة: هتلاقيها واحدة من إياهم
سوزى لنفسها : أنا عارفة ياسر كويس هو صحيح سُكرى بس مفيش ليه علاقة ببنات
فى الجنينة : ذهبت نور لكى تنام بعد أن ودعت نوران صديقتها الجديدة فهيا قد أحبتها كثيراً
جلست نوران على الأرجوحة بحزن على تلك الفتاة الصغيرة فهيا تشبهها كثيراً فى صغرها فهيا أيضاً كانت تعانى من الوحدة وعدم وجود أصدقاء لها وأيضاً كانت والدتها قاسية عليها ولكن كان أبيها بجانبها دائماً ولكن عندما توفى أصبحت لا تملك أحداًفى تلك الحياة
أدهم بصوت عالى  : نورهان
نورهان بفزع : نعم
أدهم : بكلمك بقالى ساعة سرحانة فى إيه ؟؟
نورهان: مفيش ولا حاجة .. أنا مش قيلالك قلى نوران معدتش تقولى نورهان 
أدهم: براحتى أقول إلى عايز أقولو وبعدين نتى مش عايزة حد يعرف اسمك ليه؟
نوران: براحتى بردو
أدهم بغضب : إنتى حرة بس مسيري هعرف فأحسنلك لو مخبية حاجة عرفينى
نوران بخوف تحاول أن اداريه ولكن فشلت فى ذلك : لاء مش مخبية حاجة هخبى إيه يعنى ؟
أدهم بعصبية: صوتك ميعلاش ثم صمت وظل نظره معلقة على شئ ما
لتنظر نوران لمكان ما ينظر
كان ياسر ينزل من سيارته وملابسه غير مرتبة ويسير يميناً ويساراً فمن يراها يعلم أنه سكران
نورهان بسرعة : أنا طالعة أنا ، وصعدت سريعاولم تنتظر أن يجيب  .
صدم أدهم من ردت فعلها ولكن لم يكترث فالان أمامه شئ أخر أهم
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت "لولي"

جراح لا تُشفىٰحيث تعيش القصص. اكتشف الآن