البارت الثاني عشر

78 5 1
                                    

في مساء اليوم التالي كانت القرية مزينة بأرقى وأحدث الزينة ،ومليئة بالأضواء والورود، وكان كل شيء جُهز على أكمل وجه إستعدادًا للإحتفال بالإفتتاح.
بالإضافة إلى إقامة حفلة كبيرة نسبياً سيحضرها كبار رجال الأعمال والشخصيات المهمة في المجتمع الراقي.
بعد ما قام ماجد وأدهم بقص ذلك الشريط الأحمر إتجه الجميع لحضور الإحتفال المقام على الشاطيء.
كانت تقف مع أختها على أحد الطاولات بذلك الفستان الأصفر الطويل ،
ليتجه إليها بإبتسامته المعهودة :
هاي !
ملك بإبتسامة: عمار ..هاي
أخبارك إيه ؟
عمار : بخير ونتي ؟
ملك : الحمد لله تمام
ثم أشارت على أختها التي كانت تتابع ما يحدث بصمت :
أعرفك أسيل أختي ثم نظرت لأختها :
ودا عمار يا أسيل
أسيل بإبتسامة بسيطة : اتشرفت بحضرتك
عمار : الشرف ليا أنا يا أنسة
أخذ الثلاثة يتحدثان معًا بأريحية غافلان عن تلك العينين التي تراقبهم من بعد ..
حازم لنفسه : عمار ! معقول يكون هو ؟
ثم تذكر ما سمعه مُنذ ساعات ..
Flash back:
اقترب حازم منها وكانت توليه ظهرها وكان سيتحدث إليها ليجدها تتحدث في الهاتف :
أسيل : يا حبيبي قولتلك إضطريت والله معلش هعوضهالك المرة المرة الجاية
..يا سلام طب ما تورينا شطارتك وتيجي ..
ثم على صوت ضحكاتها :
والله لو ماجد عرف هيقتلنا إحنا الاتنين ..
في تلك اللحظة شعر بدوار في رأسه وأحس كأن الحياة أغلقت أبوابها في وجهه ،
فلم يتخيل يوماً أن تكون مرتبطة بأحدهم !

Back
حازم بصدمة لنفسه : ازاي هيكون عمار !
لا أكيد هيكون هو أمال إيه إلي هيعرفو بهم ؟
ثم أخذ يتأملها بذلك الفستان الأصفر الذي كان مماثل لفستان أختها ولتلك المساحيق التي زادتها جمالاً.

أغمض عينه ليبعد تلك الأفكار عن رأسه فمُنذ أن سمع تلك المكالمة فأقسم لنفسه أن يبعدها عن رأسه وتفكيره، فهو لن يقبل أن يعلق قلبه بفتاة قلبها مُعلق بغيره .
ثم اتجه ليرحب بباقي المعازيم وعزم على نسيانها وطي تلك الصفحة من حياته نهائيًا.
كان أدهم وياسر نورهان يقفان مع صديقان لأدهم ومعهم زوجة أحدهم ..
كانو يتحدثون معًا في أمورُ عدة وتعلو الابتسامات على ثغورهم..
أما أدهم فكان في عالم أخر يقف معهم بجسده فقد لكن عقله مع هذان الإثنان ،فكان يراقبهم بعينه ..
فكان إقتراب نورهان وياسر ملحوظ للبعض بالأخص لأدهم ،فمن يراهم على تلك الحالة وبذلك الانسجام ظن أنهم حبيبان..
كان يراقبهم بغضب شديد وهو يتأملها في ذلك الفستان الأسود الذي يصل لركبتيها ولخصلات شعرها التي تطاير في الهواء مع ضحكاتها مع ذلك المعتوه .
طفح الكيل منهم ولم يستطع تحمل أكثر من ذلك فأمسك يدها بقوة وسحبها خلفه تحت نظرات الجميع المتعجبة ومن ضمنهم ياسر ولكن ليس بيده شيء فأكمل حديثه معهم مرة أخرى ،بعد أن قام بتأليف مبرر لتلك الحركة .
ياسر بحرج : معلش يا جماعة شوية وجاين تاني
كانت تسير خلفه بإستغراب من حركته تلك وعندما إبتعدو عن الجميع توقفت وسحبت معصمها من يده بقوة مما جعله يلتفت لها ..
نورهان بعصبية : إيه إلي عملتو دا ؟ إزاي تشدني وراك كدا ؟
أدهم بغضب : إنتي تسكتي خالص إنتي فاهمة؟
نورهان : ودا ليه بقى ؟
أدهم بغضب وقد زاد من حدة صوته : إنتي مش شايفة نفسك كنتي واقفةمع البيه دا إزاي ؟؟؟
أخفضت نورهان صوتها خوفاً من لهجته :
فيها أي يعني ؟ هو أنا كنت واقفة معاه لوحدي ؟
كان سينفجر في وجهها لكنه صمت فجأة عندما وجد عمار يقترب منهم ،
فسحبها بقوة وضمها لصدره ،نظرت أمامها بأعين متسعة ومصدومة من تلك الفعلة ،ليزيد من ضمها لصدره ويقول بهمس:
اسكتي خالص دلوقتي..
ما إن رأهم عمار على تلك الوضعية حتى وقف مكانه وهو يقول لنفسه بشك :
مش عارف ليه مش مرتاحلك المرة دي يا أدهم! بس متخافش هتقوم الصبح هتلاقي مفاجأتي مستنياك.
ثم إبتعد عنهم عائداً إلى الإحتفال .
رأه أدهم وهو يبتعد عنهم ولكن ظل على تلك الوضعية وهو يضمها إليه أكثر لا يعلم لما ولكن إبتعد ببطىء وهو يزفر بقوة .
لتقول هي بغضب : إيه إلي عملتو دا ؟
ظل ينظر لها في صمت ولم يجب ؛فإقترب منهم حازم ووجهه لا يوحي بالخير أبدا ، ثم قال :
مُصيبة يا أدهم
أدهم بتنهيدة : إيه تاني ؟
مد حازم يده إليه ليعطيه الهاتف وهو يقول :
شوفي دي كدا ..
ما إن نظر أدهم إلى شاشة الهاتف حتى ...
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت "لولي"


جراح لا تُشفىٰحيث تعيش القصص. اكتشف الآن