البارت الحادي عشر

72 5 1
                                    

كانت تجلس على أحد المقاعد الخشبية المرصوصة على شاطيء البحر ،
كانت تستند بظهرها للخلف وتدير وجهها في الإتجاه الآخر و تغمض عينيها شاردة في اللاشيء ،
ليخرجها من شروده ذلك الصوت المئلوف نسبياً لها

: أتمنى إنك تكوني بقيتي أحسن !
فتحت عينيها باستغراب لتجده يقف أمامها وهو يضع يده في جيب بنطاله وعلى ثغره إبتسامة ..
ملك بإبتسامة: إنت !
عمار وهو يجلس على المقعد المجاور لها :
عمار  ..أعتقد معرفتكيش بنفسي
ملك : اتششرفت بمعرفتك
عمار : أخبار رجلك اي ؟
ملك : بخير الحمد لله
عمار : إنتي هنا لوحدك ؟
ملك : لا معايا اخواتي ثم تنظر حولها
: كانو هنا مش عارفه راحو فين ؟
عمار وهو ينهض : طب استأذن أنا بقا
ملك : استني كنت عاوزة اعرفك عليهم
عمار بنبرة ذات مغزى : أكيد مسيرنا هنتعرف
ثم ابتعد دون أن يقول كلمة آخر لتظل تنظر لطيفه وهو يرحل بنظرات غريبة ..
خرج من غرفتهم الموجودة بالفندق وتركها بها بمفردها مدعياً بإنهاء بعض الأعمال وقف بعيداً عن الغرفة يراقبها بأعين متربصة ..
ليجدها تفتح الباب وتخرج بذلك البنطال الأبيض والقميص الوردي وتعبث بهاتفها وهي تسير لتقف عندما تسمع صوت من يهاتفها بصوت عالي:
يا هلا بالسنيورة
لتلتفت له بملل : بدأنا غلاسة من أولها
ليقترب منها ببرود : اي قولت حاجة غلط مش مدام أدهم بيه بقا ..
لم تُجب عليه بل ظلت صامته أما ياسر فأكمل :
لسة مُصره على الهبل إلي في دماغك دا !!
نظرت له بهدوء فأكمل بعصبية :
ردي عليااا؟؟
نورهان وهي تضم ذراعيها لصدرها : بقولك إيه يا ياسر سيبني في حالي أنا إلي فيا مكفيني
ياسر بإستغراب: فيكي إيه؟ حاجة حصلت !!
تنهدت بتعب وكادت أن تغادر ليمسك معصمها مانعاً لها بالرحيل وتابع :
نورهان لو في حاجة مضيقاكي قوليلي ، إنتي هتخبي عليا !!
نورهان بتعب : لا هخبي ولا حاجة أنا من أمته وانا بخبي حاجة عليك بس ..مخنوقة شوية
ليرفع يده ويضعها على خدها برفق : قولتلك من الأول ملكيش دعوة بالعبة دي إنتي مش قدها
نورهان : إحنا هنعيدو تاني يا ياسر
تنهد ياسر وهو يبعد يده : لا يا نورهان أنا سايبك على راحتك بس لو احتاجتيني دايما هتلاقيني
أمأت برأسها بهدوء ثم ابتعدت لتكمل طريقها أما هو فأدار وجهه ليذهب متجهاً إلي مقصده ولم يلاحظ ذلك الذي كان يتابعهم بأعين مشتعلة من يده تلك التي كانت تتحس وجهها..
ما إن وصل إلى الفندق حتى انطلق بالبحث عنها بأعين مشتاقة فرغم قلة لقائاتهم مع ذلك احتلت قلبه وفكره مُنذ أول لقاء ، حتى أصبح مهوساً بهاا..
لم يجدها بالفندق فخرج للبحث عنها على الشاطيء أخذ يلتفت يميناً ويسارا حتى وقعت عينه عليها ..
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت " لولي"

جراح لا تُشفىٰحيث تعيش القصص. اكتشف الآن