البارت السادس

77 6 5
                                    

البارت السادس
وصل لباب القصر من شدة سرعته وما إن وصل رأها تقف أسفل الدرج وهو يقف أمامها يتحدثان ولكن لا يستطيع سماعهم ..
كادت أن ترحل ليمسك الآخر يدها بصوت عالي وصل لأدهم
: مش هتتحركي من هنا غير لما تفهميني ..ازاي تعملي كدا ؟ ازاي ؟
لم تجب نوران فقال ياسر بصوت عالي
: إنت أكيد اتجننتي إنتي عارفة لو أدهم عرف الحقيقة هيعمل فيكي إيه ؟؟
صعدت بضع درجات من على الدرج والتفتت لذلك الواقف بالاسفل:
مبقتش فارقة أنا صبرت كتير ومعدش هستنى أكتر من كدا ومش خايفة من حد
ياسر بصوت عالي جدا : صدقيني إنت مش قد أدهم وهتندمي ..هتندمي يا نورهان
ثم أكملت الصعود لغرفتها متجاهلة حديثه ليركل الحائط بقدمه وهو يقول
: غبية
ثم خرج للحديقة مرة أخرى ولم يلاحظ ذلك الواقف ينظر للفراغ بشرود ،فهو الآن تأكد تماماً أنهم يعرفانا بعضهم البعض حتى أنه يعلم إسمها الحقيقي ولكن ما الذي يقصده بقوله أنها لا تقدر عليه  وما الذي تخفيه عنه؟ هل يقصد بذلك علاقتهم السابقة ؟
أخذت الأفكار تدور في رأسه حتى وجدها تهبط مع نور
نور : أبيه إنت بتعمل إيه هنا ؟
أدهم: مفيش جيت أشوفكو إتأخرتو ليه ؟
نور : اه كنت بكلم سمير
أدهم: طب تعالو نخرج يالا
ذهب أدهم ونور ونوران وجلس مع الجميع ماعدا تلك التي تركتهم ووقفت بعيدا عنهم بمفردها ..
Flash back
كانت تقف في كليتها مع إحدى صديقاتها حتى رأته يقترب منهم ..
صديقتها بإعجاب : يا نيهال مش دا عمار
نيهال وهي تخفي غيرتها من نظرات صديقتها : اه هو
عمار بإبتسامة: اذيكو يا بنات
صديقتها بخجل : بخير عن إذنكو
ابتعدت صديقتها عنهم فقال
: مبترديش عليا ليه ؟
نيهال بغضب : وأرد ليه ؟
عمار : هو إيه إلي هتردي ليه ؟من أمته الكلام دا ؟
نيهال : من دلوقتي يا عمار
عمار : ودا ليه ؟
نيهال بحزن : عمي حدد معاد خطوبتي أنا وأدهم
عمار : بجد مبروك
نيهال : بس ! دا إلي ربنا قدرك عليه ؟؟
عمار : أعمل إيه يا نيهال إنتي عارفة المشاكل إلي عندي دلوقتي منعاني حتى اتقدملك ،بس مفيش مشكلة اتخطبي لادهم يومين تلاتة وبعدين سيبو بعض .
نيهال : نسيب بعض بالسهولة دي ؟
عمار بحنان : يا حبيبتي إنتي عارفة أنا بحبك قد إيه والكلام دا صعب عليا بس مش بايدي حاجة
نيهال بحزن : عمار اوعدني إنك متسبنيش .. إنت مش عارف أنا بحبك قد إيه ؟
عمار بحنية : عارف ياروحي وبعدين إنتي عارفة أنا مقدرش أبعد عنك ولا دقيقة
Back
ابتسمت بسخرية : اديك قدرت
ثم أخذت تنظر للفراغ بهدوء لتسمع صوت تالفه
: السنيورة قاعدة لوحدها ليه ؟
نظرت له بصمت ولم تجب فجلس بجانبها بهدوء
: مش لايق عليكي خالص جو الهدوء دا
نيهال : سيبني يا ياسر دلوقتي في حالي
ياسر بسخرية: يسلام علىكي وإنتي مسكينة كدا
ظلت على حالها صامته أيضاً فعلم أن هناك خطب ما ..
ياسر بهدوء : مالك ؟
نيهال بحزن : مفيش بس عايزة ابقى لوحدي شوية
ياسر بضحك : ماشي يا بنزين
نيهال بغضب :ياا اااسر
ياسر وهو يبتعد :دي نيهال إلي اعرفها
اتجه حيث يجلس الجميع أما هي فإبتسمت رغماً عنها ..
على الرغم من أنهم دائما يتشاجران سويا ولكن دائما تجده بجانبها ..
استفاقت من النوم بس دخول أشعة  الشمس من تلك الشرفة التي فتحها أدهم.
نورهان بملل : يوه بقى على فكرة انهاردة الجمعة
أدهم وهو يغلق أزرار قميصه : إنتي ناسية إن انهاردة فيه حفلة وورانا حاجات كتير
نوران : حفلة ايه ؟
أدهم: إلي هنعلن فيها جوازنا
نوران بملل : أوف بقا
أدهم بتحذير : عايزك تتعاملي مع الضيوف زي أول يوم كدا
نوران بملل : ولازم الغرور
أدهم : آمال إيه إنتي ناسية إنتي مرات مين !!
نوران : مغرور طب هو لازم الكعب الطويل دا ؟
أدهم بتأكيد : ايوه واياكي كدا الاقيكي عاملة حاجة من دماغك
أخذ يصفف شعره أما هي فنهضت بتعب وهي تقول
: أنا لو في السجن مش هبقى عايشة كدا ..
ثم اتجهت إلى المرحاض أما هو فنظر لظلها بشرود
:  نفسي لو لمرة واحدة افهمك !
ثم سمع طرقات على الباب ليأمر صاحبها بالدخول
دخلت سوزي وهي تقول : آمال مراتك فين ؟
خرجت نورهان على صوتها : أنا أهو
سوزي : إنتي لسة صاحية
نورهان : للأسف
سوزي : طب يالا علشان نلحق نشوف هتلبسي إيه ؟ثم نادت لأحدهم ليدخل هؤلاء الفتيات ..
أدهم: مين دول ؟
سوزي : دول إلي هيساعدونا في اختيار اللبس والميكب
نورهان بتأفف: لازم يعني كل دا ؟
سوزي : ايوه لازم إنتي ناسية انكو معملتوش فرح يعني انهاردة يعتبر زي يوم فرحك بالضبط وادهم مش أي حد يعني لازم اليوم كلو يطلع ولا في الخيال ..
أدهم وهو يتجه للخارج : أنا نازل وسايبلك حرية التصرف في اليوم كلو يا سوزي
هبط للأسفل ليجد جميع من في القصر يعمل على يد وساق لأجل تزين القصر .
وجد يزيد يجلس على أحد الارائك وهو يعبث بحاسوبه الشخصي فجلس معه ..
يزيد : بقولك إيه يا دومي
أدهم: خير
يزيد بتفكير : هو إنتو عزمين ؟
أدهم بملل : كنت عاوز أعزم القريبين مننا بس لكن أبوك صمم ندعي كل إلي نعرفهم وشركائنا في الشغل حتى الصحافة ..
يزيد : يعني أعزم صحابي ؟
أدهم: ما تعزم يا عم هي جات عليهم
يزيد بفرحة : الله عليك يا دومي يا حبيبي ما أقوم بقى أشوف هلبس إيه..
ثم نهض تاركاً حاسوبه الشخصي ،نهض أدهم وكاد أن يغلقه ولكنه لاحظ شيئاً ما..
كانت صورة يزيد مع إحدى الفتايات أخذ ينظر أدهم لتلك الصورة بإستغراب ،فتلك الفتاة يشعر أنه قد رأها من قبل ولكن لا يذكر اين ؟
حمل الحاسوب وصعد إلى غرفة زيد ليعطيه له ويسأله عن تلك الفتاة ولكن وجده بغرفة ياسر فإتجه إليهم..
فتح أدهم الباب ليجد يزيد يجلس على فراش ياسر والآخر مستلقى على الأريكة يشاهد التلفاز ..
ياسر وهو يقلب بجهاز التحكم : أدهم باشا بنفسو في اوضتي المتواضعة !
أدهم وهو يتظاهر بأن ليس هناك شيء : مفيش جيت اجيب ليزيد اللاب بتاعو
يزيد وهو يهبط جبهتو : وأنا إلي عمال اقول ناسي إيه ؟
أدهم: طب حد يا أخويا وابقى افتكر
ياسر : والنبي يا بني إنت لو عندك ابن ما هتحبو نفس حبك لللاب دا !
يزيد بضحك : آمال ياباشا دا صديقي في كل حاجة وكل مصايبي عليه ..بس بردو مقلتليش ألبس إيه ؟
أدهم: على فكرة أنا العريس ومش شاغل نفسي كدا
ياسر : أصل حبيبت القلب جاية وعايز يبان الواد الجنتل إلي مفيش منو
أدهم بتذكر لتلك الصورة : البنت دي الي إنت متصور معاها
يزيد بصدمة : يا فضحتي إنت عرفت منين ؟
ياسر : يابني عيب عليك يا دومي الكل في الكل مبيستخباش عليه حاجة
أدهم بمغزى : طب كويس إنك عارف إن مفيش مخلوق يقدر يستغفلني
ياسر بلامبالاة: يا سيدي ربنا يكفينا شرك ويبعدنا عن طريقك
في منزل حازم :
كان يتناول طعام الفطور مع والدته وشقيقته
حنين بسعادة : مش أنا قبلت أسيل يا ماما
نجوى بعدم فهم : أسيل مين ؟
حنين: إلي كانو جرانا في البيت القديم وبعدين سافرو
نجوى بتذكر : بجد هما رجعوا !
حنين بفرحة : قبلتها إمبارح بالصدفة وقالتلي إنها رجعت من أسبوع وعزمتها عندنا انهاردة
نجوى بفرحة : يااه دا زمانها كبرت دلوقتي
حنين : دي بقت قمر
ثم نظرت لحازم الذي يأكل بلا مبالاة
: إنت مش فاكرها يا أبيه؟
حازم : لا بس لما تيجي هشوفها ممكن افتكرها
ثم شرد في تلك الفتاة التي لم تغب عن عينه مطلقاً..
بعد ما يقارب ساعتين كان يجلس في الشرفة يعمل على تلك الصفقة الجديدة من خلال حاسوبة الشخصي ،سمع صوت جرس الباب ولكن لم يكترث ظنا منه أن والدته أو شقيقته سيفتحان ولكن سمع صوت شقيقته العالي
: معلش يا أبيه افتح دي أكيد أسيل
تأفف بغضب وهو يتجه لبابا : فضيلكو أنا دي حاج...
قطع جملته عندما فتح الباب ورأى الطارق ..
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت "لولي"

جراح لا تُشفىٰحيث تعيش القصص. اكتشف الآن