أسفة إني طولت عليكو بس بجد الواحد بيفقد الشغف لما مش بيلاقي دعم أو تشجيع 🤍
..
البارت الخامس عشر
وقفت أسيل بسيارتها أمام دار الايتام تلك التي تدعى "دار الرحمة"
هبطت من السيارة وطلبت من الحارس الخاص بتلك الدار أن يساعدها في حمل تلك الهدايا التي أحضرتها إلي هؤلاء الأطفال..
ما إن وطأة قدميها تلك الدار حتى هرول إليها ذلك الطفل الذي يبدو عليه أنه في العاشرة من عمره .
إحتضنته أسيل بشوق ممزوج بالفرحة مثله وأكثر :
حبيبي ياميزو
معتز بفرحة : مكنتش مصدق إنك هتيجي إنهاردة
أسيل: بدل قولتلك هاجي يعني هاجي أنا عمري كذبت عليك ؟
معتز بسعادة كبيرة : يعني هنخرج وتوديني الملاهي
أسيل: أيوه يحبيبي نسلم بس على باقي الاولاد وهنعمل كل الي انت عاوزه .
...
بعد تفكير لم يأخذ منها وقت طويل وجدت حل واحد ليس له ثانٍ وهو أن تتخلص منها نهائيًا وذلك عن طريق شيء واحد وهو "الموت "نيهال لنفسها : مفيش غير الحل دا بس لازم سوزي تساعدني أنا مش هقدر اعمل كدا لوحدي .
..
أمام غرفة نورهان وقفت سوزي بإرتباك لا تعلم ماذا تفعل أتطرق الباب ولكن عندما تفتح ماذا تقول لها ؟
فهي يجب أن تتأكد من شكوكها تلك هل صحيحة أم خاطئة !
أخرجها من شرودها صوت أدهم المستفهم : مالك يا طنط ؟ في حاجة ؟
سوزي : ها لا مفيش كنت سرحانة بس
أدهم بإستغراب : كنتي عوزاني في حاجة ؟
سوزي : لا مين قال كدا ؟
أدهم: أصلك واقفة قدام باب أوضتي يعني
سوزي وهي تبتلع ريقها : عاوزه أسألك سؤال يا أدهم
أدهم: اتفضلي
سوزي : انت تعرف ايه عن مراتك دي وعن أهلها ؟
أدهم بإستغراب : اشمعنا
سوزي : عاوزة أتأكد من حاجة بس
أدهم بحده خفيفة : ايوه إلي هي إيه ؟ أنا حاسس إني زي الاهبل معتش فاهم أي حاجة ..
أنهى حديثه ليجدها تنظر إليه بأعين متوسلة كأنها تترجاه أن يُجيب عن سؤالها .
أدهم وهو بزفر بتعب : إلي اعرفو إنها من عيلة متوسطة وساكنة في حي السيدة زينب وأبوها متوفي
سوزي بلهفة : وأمها؟
أدهم: متوفيه وهي صغيرة
صمتت سوزي لوهلة كأنها تستمع لصوت تهشم قلبها لقطع صغيرة فهي كانت تملك أمل كبير أنها هي أو بالأخص كانت تتمنى ذلك ..
أدارت سوزي وجهها عنه وأخذت تسير لغرفتها بخطوات بطيئة ولم تلتفت لصوت أدهم الذي أخذ يُناديها ليعلم ما خطبها ؟أدهم لنفسه: شكلي غلطت غلطة عمري لما جبتك هنا ، من ساعة ما جيتي وكيانا اتقلب والبيت كلو بقى مش على بعضو
..
جلست سوزي على ذلك الكرسي الهزاز الموضع في غرفتها واغمضت عينيها وذهبت في عالم آخر ولم تشعر بتلك التي تتحدث إليها..
نيهال بغضب : سوزي
سوزي : نعم
نيهال بحقد : أنا جبت أخري من البنت دي لازم نخلص منها
سوزي : نوران ؟
نيهال : هو في غيرها ،البنت دي لازم تموت علشان نرتاح كلنا
سوزي وهي تبتلع ريقها : معاكي حق لازم نخلص عليها لأن طول ما هي قدامي هتفكرني بكل حاجة
نيهال بإستغراب : كل حاجة ..إلي هي اي؟
سوزي : متحطيش في بالك المهم دلوقتي نفكر هنعمل ايه....
في تمام الساعة الخامسة وصلت ملك إلي المكان المُتفق عليه مع حبيبها يزيد ..
أخذت تبحث عنه بعينيها ولكنها لم تجدُه فقررت أن تجلس وتنتظره فلقد إشتاقت إليه كثيراً ،فلم تراهُ مُنذُ يومين ..
بعد وقت قليل جاء إليها ذلك النادل بزيه الرسمي الخاص بعمله وقال لها :
حضرتك تبع يزيد بيه ؟
ملك بإبتسامة : ايوه
النادل : طب هو مستنيكي على التراس
ملك بإستغراب : التراس ؟
النادل : ايوه يا هانم ..اتفضلي معايا
ذهبت ملك معه وهي لا تعلم هل حبيبها هو من ينتظرها أو شيء آخر...
دخل أدهم غُرفته ليجدها جالسة على الفراش بهدوء
أدهم: شايفك يعني قاعدة ولا على بالك حاجة
نورهان وهي تهدأ نفسها : اللهم طولك يا روح ..خير يا أدهم بيه داخل تقول شكل للبيع ؟؟
أدهم: أدهم بيه ..كويس والله ملتزمة بالألقاب والمقامات كمان .
نهضت نورهان على الفراش بحده :
انت عاوز إيه بجد انت فاضي يعني مفيش وراك حاجة تعملها غير كل شوية تسمعني كلمتين ملهمش أي تلاتين لأزمة !
أدهم ببرود : ها سكتي ليه ؟ ما تكملي ؟
نورهان بإستغراب : أكمل أي ؟
أدهم بحده مماثله: كملي زعيق أصل لسة باقي إلي في البيت مسمعوش ..
زفرت نورهان بحزن ثم اتجهت لباب الغرفة
أدهم بحده : راحة فين أنا مش بكلمك
نورهان وهي تفتح الباب : راحة في داهية تاخدني وتريحني
ثم أغلقت الباب خلفها بقوة ..
أما هو فخلع جاكيت بدلته والقاه على الفراش بغضب وهو يقول : ماشي أما أشوف اخرتها معاكي إيه ؟؟
خرجت من الغرفة وهي تتمنى أن تبتلعها الأرض لتتخلص من تلك الحياة التي يملئوها العذاب مُنذُ صِغرها وهي تعيش في حزن لا ينتهي ، حتى هو مُنذُ أول مرة يراها وهو لا يُسمعها سوى الكلام الجارح ،لا يتحدث معها سوى الحديث الذي يشعرها أنها ليس لها قيمة ،مما صنع بداخلها جراح لم ولن تُشفى أبدا .
تنهدت بحزن عندما وصلت بغرفة نور حتى ابتسمت فدائما كانت تتمنى أن يكون لها أخت ..حتى رزقها الله بتلك الفتاة فرؤيتها تُنسيها بعض من أحزانها ....
صعدت ملك خلف النادل حتى وقفت تنظر يمينًا ويسارًا وهي تقول بإستغراب فين دا مفيش ح....
#يتبع
گ: ولاء محمد ثابت "لولي"