البارت الثاني والعشرون

64 6 0
                                    

كان ماجد يتسامر مع عمار في أمور العمل ليعلو صوت رنين هاتفه فصمت عمار تلقائياً..
أخرج ماجد هاتفه ليرى ولكن وجده رقم مجهول ،
أجاب ماجد : ألو..مين
: أنا سايبلك صورتين حلوين كدا هيعجبوك في عربيتك بره .. علشان تعرف حبيبك من عدوك..
ماجد بإستغراب : إنت مين؟
: فاعل خير وأنصحك متحاولش تعرف مين ..
كان سيجيب ماجد ولكن كان الآخر قد أغلق..
عمار بابتسامة: في حاجة يا ماجد ؟
ماجد : لا ابدا.. أنا خارج دقيقة وجاي خود بالك من البنات معلش
عمار : اطمن دول ف عنيا بس خارج ليه ؟
ماجد : نسيت حاجة بس في العربية
غادر عمار تحت أنظار أسيل المستعجبة أما ملك فكانت في عالم آخر..

          *. *.  *    
كان الجميع يتناولون العشاء سويا كالمعتاد وفجأة مُلئ القصر بصوت صرخات أنثوية
أدهم بخوف : مالك ..في اي؟
نورهان بدموع : مش عارفة ..ااااه
عتمان بخضة : اي الي تعبك
نورهان بصراخ: بطني ..بطني بتتقطع مش قادرة
في تلك اللحظة هبط ياسر راكضا من على درج القصر بعد أن ترك عمله الذي كان منشغل به بالغرفة ..
ياسر بخوف وهو يضع يده عليها تحت أنظار تلك الأعين: اي حد عملك حاجة ؟
نظرت سوزي لنيهال نظرة ذات مغزى كأنها تقول لها : أرئيتي؟؟
أما نيهال فكانت معهم تتابعهم بقلبها قبل عينيها ..
نورهان بوجع : مش قادرة ..بموت
ياسر : قومي بسرعة نروح على المستشفي
أدهم بخوف : أنا هكمل الدكتور يجي
ياسر بغضب: يجي اي إحنا هنروح للمستشفى أسرع
عتمان : ياسر معاه حق يا أدهم
لم يترك أدهم أبيه يُكمل حديثه حتى حملها بين ذراعيه وركض خلفه ياسر خارج القصر ..
تقابلت عين سوزي ونيهال ، أخفضت نيهال عينيها وصعدت بصمت وهي تحاول أن تخفي دموعها ..
قاد ياسر السيارة وجلس أدهم بالخلف وهو يضع نورهان بجانبه .
اخذت نورهان تغمض عينيها بتعب ليضربها أدهم بخفة على وجهها: نورهان .. أنتي كويسة ؟
نورهان بتعب : معدش قادرة
أدهم: استحملي بس شوية ..استعجل ياياسر شوية
كان ياسر في تلك اللحظة لا يرى أمامه من شدة غضبه وخوفه على أخته ..
أدهم بصراخ : ياااسر
ياسر : هاه
أدهم بغضب : سرع شوية دا وقت توهااان
ياسر : امسكها كويس
أخذ ياسر يقود بأقصى سرعة ممكنة وهو يقسم بداخله أنه لن يمرر تلك الفعلة مرور الكرام ولكن بعد أن يطمئن على اخته ويتأكد من ظنونه ..

         *. *. *. 
دخل ماجد إلي الحفلة مرة أخرى وعينيه توحي بالشر مما وجده ، دخل بخطوات غاضبه واتجه لملك وسحبها من ذراعها أمام جميع الحضور ..
تأوهت ملك من اضافره المغروزه بذراعها ..
ماجد بغضب: تعالى معايا من غير فضايح يلا
أسيل: في أي يا ماجد ؟؟
ماجد بعصبية : اخرسي أنتي..ويلا قدامي إنتي وهي
تدخل عمار : اهدى يا ماجد الناس بتتفرج علينا
ماجد بعصبية : انتو سمعتوني ..يلا
أسيل بعند وهي تمسك يده الممسكه بذراع اختها :
مش هنتحرك غير لما نعرف في أي .. وأي الي في ايدك دا ؟
ماجد بعصبية : أنا شكلي دلعتكو زيادة عن اللزوم بس من انهاردة أنهاردة أنا هعرف ازاي اربيكو
ثم وضع يده على شعر ملك الباكيه لكي يسحبها منه ولكن أمسك عمار بيده :
الناس واقفة مينفعش كدا ..تعالو جوه نتكلم
ماجد بعصبية : إحنا لازم نمشي
عمار : اهدى بس وتعال معايا
ثم حرر ذراع ملك من يده وسحبها ووضعها بداخل أحضان اختها وهو يقول لأسيل : تعالو جوه ورانا
ثم أمسك بماجد واخذه للداخل ..
       *. * * *.  
بعد وصولهم للمستشفى حمل أدهم زوجته وركض مسرعاً للداخل وهو يطلب الدكتور فورا ..
طلبت موظفة الاستقبال البيانات أولا ليطلب من ياسر إعطائهم إياها واتجه إلي أول طبيب وجده ..

جراح لا تُشفىٰحيث تعيش القصص. اكتشف الآن