الفصل السابق كان كله عن ايزابيلا، لانها فعلاً تحتاج توضيحاً كثيراً، ومازلت اشعر انني لم اوضح افعالها جيدا.. معاناتها كانت شديدة! لكن ساتوقف عن الحديث عنها هنا وانتقل لشخصية اخرى.
اعترف انني قصرت مع اغلب شخصياتي🙂..
لكن الرواية كانت للمتعة لذا لم اهتم بها فعلاً😅 لم اتوقع ان يحبها احد! اعتذر لذلك!ساعود للحديث عن العصابة مجدداً، خصوصاً جينا وديفيل، الزوج الذي كاد يكون مثالياً (على عكس احدهم🙂)
ديفيل تزوج اخت الفتاة التي احبها نيكولاس ان نسيتم!
بدايةً ديفيل عاش في اسرة .. مضطربة قليلاً... هو الابن السابع! نعم لديه اخوة اكبر منه😂
والده كان قاسياً وعنيفاً جداً! رجل سيء.. يشرب الخمر طوال الوقت ويضرب اولاده وزوجته! عانوا منه جميعاً! جميع اولاده لم يطيقوا صبراً حتى يصلوا لسن الثامنة عشر ويغادروا المنزل ! واحداً تلو الاخر خرجوا! وبقي هو وامه فقط.كان صغيراً لم يصل لسن العاشرة بعد!
مرضت امه ولم تعد قادرة على مغادرة السرير! اصيبت بالسرطان! كان يبقى جالساً في غرفتها يراقبها وهي تئن وتتالم كل فترة! لم يكن والده قادرا على شراء الدواء لها! كان موتها محتماً..خرج والده مرة لشراء الكحول ولم يعد، غاب لايام.. اخبرته امه ان يتصل باخوته للبحث عنه، لكن ايٌ منهم لم يفعل، من سيبحث عن ذلك الاب الذي لم يزرع في قلب ابناءه الا الالم والكره؟
بقي ديفيل وامه ينتظران.. لم يخرج ديفيل من المنزل طوال حياته فلم تستطع امه ارساله الان للبحث! وبعد اسبوع اتى رجال ليخروهما بموت الاب في حادث سيارة! لم يتاثر ديفيل بذلك الخبر لكم امه بكت، بقي يحدق بها مطولاً.. كان ديفيل طفلاً هادئاً صامتاً، يراقب كل شيء دون النطق بحرف.
وصل الخبر لاخوته ليبدؤا اخيراً بزيارة المنزل، تفقد امهم واخيهم الصغير، لم يفعلوا ذلك من كل قلبهم فهم يكرهون ذلك المكان لكن لم يستطيعوا تركهما نهائياً ليموتان من الجوع! كانت حالتهما يرثى لها! لم يحضر لهما اخوته الكبار كل احتياجاتهما، ورغم ان الام حاولت ان تبدو قوية وتهتم بابنها الا انها لم تنجح، سرعان ما اصبحت عاجزة عن النهوض، كل مرة يراها ديفيل تتالم يفكر (لم لا تموت وترتاح؟) هو كان يحبها! كانت افضل شخص يعرفه، والوحيدة التي حاولت اعطائه بعض الحنان، لهذا لم يحب رؤيتها تتالم.
كل مرة ياتي فيها اخوته ويطمئنوا عليها يفكر باخبارهم ان يقتلوا امه! لكن لم يملك الشجاعة للكلام. كان يرى الموت راحة وعلاج لها. وتأكد من ذلك حين سمعها مرة تخبر اخوته عن رغبتها بالموت بعد ان اوصتهم عليه! كانت ردة فعلهم تقليدية، اخبروها ان لا تتشائم هكذا وذهبوا، لكن لم يطل الامر حتى ماتت فعلاً! توقفت عن الحركة والكلام فجاةً، وبقي ديفيل يحدق بجثتها لايام.