لو تم تغير احداث الانتقام/ طيف نيكولاس ياتي

126 18 17
                                    


اغلق اذنيه بقوة ليرتفع صوته : لن افعل ! لن افعل ! ابتعد عني ! لست مثلك !

لمس خيال نيكولاس يده برفق مبتسماً : لا تقاوم بني، اذهب، هاياتو لن يمنعك، الا يخبرك ان تعبر عن نفسك دوماً ؟

ارتجفت اطرافه و اشتدت قبضته على خصل شعره، ابتلع ريقه بصعوبة ليهمس : لا ! ليس هكذا ! لن افعل هذا !

تحدث نيكولاس بعد ان اقترب من اذنه ليسمعه : تريد سماع صراخه اليس كذلك ؟ ملامح الخوف و الالم القديمة ، هذا ما سيريحك ! هيا بني، يمكنك فعلها !

حرك ميكا رأسه نافياً و الكلمات لم تعد تستطيع الخروج منه، اخفض نيكولاس يديه ببطيء و هو يستمر بترديد تلك الكلمات : سيكون سريعاً، و ممتعاً، الا تريد النوم بهدوء ؟

تغيرت ملامح الاشقر تدريجياً لتظهر ابتسامة مخيفة على وجهه لم يرسمها سابقاً ابداً !
اضطربت انفاسه اثناء صراع دار في عقله و اظلمت عيناه ليستسلم لذلك الصوت اخيراً : لن يمانع.. اجل، انا...

ابعد وسادته التي اخفى الخنجر اسفلها ليمسكه بيده المرتجفة و ينهض سريعاً محاولاً ايقاف الم رأسه بأي وسيلة !
فتح باب غرفته ليخرج منها لغرفة اخيه مباشرةً !

بينما يغط هاياتو في نوم عميق، سمع فجاةً صوت باب الغرفة و شعر بضوء خافت يخترق ظلامها.
فتح عينيه بصعوبة ليصدم بنصل يوجه نحوه كاد يخترق جسده لو لا ابتعاده فوراً بحركة لا ارادية ! 

احتدت عيناه بقلق في الثوان الاولى لتتوسعا بصدمة بعدها حين قابلتا عينا اخيه الزرقاوين : مـ.. ميكا ؟!

التفت المعني نحوه بابتسامة مرتبكة مجنونة : هاياتو... ساعدني !

استقام هاياتو فوراً و قد غزاه القلق و الخوف : ما الذي تفعله ؟! اعطني هذا ميكا !

تقدم ليسحب الخنجر منه و اول فكرة خطرت بعقله كانت ايذاء ميكا لنفسه لكن الأخير صدمه بتحريك ذراعه في الهواء لطعنه دون مقدمات فتراجع هاياتو لتخدش ذراعه فقط !

امسكها بقوة و الصدمة طغت على كل الم قد يظهره : هذا مؤلم.. انه.. مؤلم جداً، هاياتو !

رفع المعني بصره ليرى شخصاً آخر، شخصاً مختلفاً تماماً عن اخيه !
ابتسامة اوضحت له وعيه المضطرب و عدم ادراكه كمريض فقد عقله !
همس هاياتو بصدمة : مؤلم ؟!

تقدم ميكا نحوه ببطئ : انه ملتصق بي.. لن يتركني .. انت تفهمني اليس كذلك ؟ انت تراه ! تشعر به مثلي !

فهم هاياتو ما يقصده فوراً لينطق بانفعال : لا احد هنا ميكا، اهدأ فقط و اخبرني ما حصل ! انا بجانبـ..

(^O^☆♪-ميكا و هاياتو - قصصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن