صورة

46 5 7
                                        


صورة ذكرتني بحالة هاياتو في منزله.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بالكاد يجد ما يأكله! هيوغو لا يهتم بشراء وجبات منظمة له حتى! مرة عاد هيوغو من مهمة دامت ثلاثة ايام

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بالكاد يجد ما يأكله! هيوغو لا يهتم بشراء وجبات منظمة له حتى! مرة عاد هيوغو من مهمة دامت ثلاثة ايام.. وكان هاياتو قد بقي ستة ايام بلا طعام بالفعل!

كان هيوغو قد تناول العشاء في مطعم فاخر واتى في وقت متاخر دون ان يحضر معه شيئاً.. حين دخل للمنزل الذي كان عبارة عن فوضى راى علبة البيتزا التي كان ياكلها قبل الذهاب للمهمة!

كان هناك ثلاث قطع! نظر لها قليلاً.. وفجاةً تذكر ان لديه ابن 🙂 قال لنفسه : اوه.. لم احضر له شيئا!.. حسناً لا مشكلة!

اخذ صندوق البيتزا القديم هذا.. كانت البيتزا تتعفن واطرافها اصبحت كالحجارة! اتجه لغرفة لهاياتو وفتح الباب المقفل بمفتاحه ودخل!

كان هاياتو مستلقياً على سرير امه وشفتاه تشققتا من شدة العطش.. قواه خائرة تماما! رمى هيوغو صندوق البيتزا على الارض: لم تمت بعد! عمل جيد!

نظر هاياتو له بطرف عينه.. اخض هيوغو زجاجة الماء التي كانت بجانب السرير رايتيم بسخرية: كن سعيداً انني لم اتاخر اكثر! انهض وتناول طعامك!

خرج ليملأ له زجاجة الماء وعاد ليرميها نحوه وخرج مقفلاً الباب! بالكاد استطاع هاياتو مد يده للزجاجة وفتحها ليشرب! شرب الكثير بالفعل رغم انه يدرك ان هيوغو قد ينسى ملأها لعدة ايام.. يدرك ان عليه الاقتصاد بالماء والطعام.. لكنه عطش فعلا!

وضع الزجاجة جانباً ونطر لصندوق البيتزا.. هاياتو يحب البيتزا بشدة! البيتزا التي تناولها حين كانت امه حية.. القطع الساخنة و الجبن الذي يسيل عليها.. كلما راى الصندوق تذكرها! يريد تذوقها مجدداً فعلاً..

رفع جسده بصعوبة وحاول النزول من على السرير.. لكنه سقط على الارض بقوة! .. لم يهتم ! وزحف للعلبة ليفتحها!

لكنها لم تكن كما تخيل...
لم تكن الرائحة الشهية تنبعث منها.. لم تكن دافئة وطرية.. حتى الجبن بدا مختلفاً! بل رائحتها مقرفة..

بدا الحزن على محياه لكنه حاول التفاءل! ابتسم هامساً: ماما... حصلت.. على بيتا..

(هاياتو الصغير يسمي البيتزا بيتا لانه لا يذكر اسمها تماما ولا يجيد القراءة جيداً فعلاً)

رفع يده ليمسك قطعة ويعضها... بدت كالحجارة.. لكنه حاول اخذ قضمة... كسرها بصعوبة ليمضغها.. ارتجف فمه المبتسم للحظات قبل ان تتلاشى تلك الابتسامة... سالت الدموع على خده ليخفض راسه بحزن..

همس بصوت خافت : ماما... المسي.. هذه البيتا بيدك.. اجعليها.. طرية!... ماما... اطعميني.. ماما...

هكذا كانت حياة هاياتو من دون امه.. تناول البيتزا من شدة جوعه! لكنه بقي يبكي مع كل لقمة وينادي والدته!

النهاية.

(^O^☆♪-ميكا و هاياتو - قصصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن