٤ - زائر مقيت

90 14 1
                                    


تخلل صوت طرقات الباب إلى أذني زينة فدلفت إلى داخل المنزل تاركة كوب القهوة على الطاولة و هي تقول "متفتحيش يا ماما ، أنا اللي هفتح "

اتجهت إلى الباب و فتحته بعنف و قالت بتجهم " جاية تعملي إيه هنا يا ست أنتِ "

شهقت الأخرى بصدمة مصتنعة و أردفت " كدة يا بنت أخويا متقوليش نورتي يا عمتو "

إبتسمت زينة بسخرية فتخطتها صفاء لتدلف إلى الداخل ساحبة خلفها حقيبة سفر و بيدها الأخرى حقيبة يد صغيرة ، ثم اتجهت إلى الأريكة و جلست عليها و هي تضع حقيبتها جانبها ، نظرت زينة في أثرها بتعجب و قالت " هو حد قالك ادخلي "

نظرت شيماء إلى زينة بتحذير ثم اتجهت بنظرها نحو صفاء و قالت " معلش يا صفاء انتِ عارفة زينة ... "

ابتسمت صفاء و أردفت قائلة "هبات هنا كام يوم و يمكن شهر كدة "

امتعض وجه زينة و قالت " و هو حد قالك يا عمتي أننا فتحناها لوكاندة "

" مش ده بيت أخويا برضو "

" و أخوكي مات الله يرحمه ...و بعدين مش أخوكي ده اللي أنتِ كلتِ ميراثه برضو و لا ايه ؟ " قذفت زينة كلماتها تلك في وجه صفاء فقالت صفاء " برضو هبات هنا "

ابتسمت زينة و اتجهت إلى الأريكة و جذبت حقيبة صفاء و ألقت بها جانبًا ثم قالت و هي تجلس واضعة إحدى قدميها على الأخرى " تنوري يا صفصف "

" و هنام فين بقى على كدة ؟ "

أشارت زينة على الأريكة و قالت " هنا ... ما هو بيتنا صغير فمفيش غير اوضتين و فكل أوضة سرير ...نعمل إيه بقى مأخدناش ورثنا عشان نعمل بيت عليه القيمة "

تنهدت والدتها ثم أردفت " تعالي يا صفاء في أوضتي السرير كبير "

دلفت صفاء رفقة شيماء إلى الغرفة بينما هزت زينة رأسها بتوعد و تمتمت " و الله لأوريكي النجوم في عز الضهر يا صفاء "

______________________________

تمدد رحيم على الأريكة عند عودته من إجتماعه مع إسلام و طارق و عند إغماضه لعينيه سمع صوت تذمر والدته يخرج من غرفة مريم " يعني ايه يا مريم مش عايزة عرسان الفترة دي "

" يا ماما أنا حاسة نفسي مش جاهزة للارتباط في الوقت الحالي ...أما ييجي الوقت المناسب هبقى ارتبط "

تنهد رحيم و نهض متجهًا إلى غرفة مريم و طرق الباب ثم دلف و قال " لبنى تعالي خمسة برة .."

ضيقت لبنى عينيها ثم خرجت رفقته ، توجها إلى الشرفة و وقفا يراقبان المترجلين بالشارع ، فأشار رحيم على سيدة تمشي برفقة زوجها اللذان من مظهرهما يتبين أنهما قد تجاوزا عقدهما الخامس فقال رحيم " شايفة دول يا ماما"

أومأت لبنى فتابع هو " شايفة ماشيين ساندين على بعض و بيضحكوا ازاي ..."

أومأت مرة أخرى فقال " تفتكري دول متجوزين بقالهم قد إيه ؟ "

ماريونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن