١٧ - صدمة

42 7 0
                                    


كان الثلاثة شباب يجلسون على المقهى الشعبي كعادتهم ، اقترب ماني من الطاولة خاصتهم و وضع ثلاثة قوائم للمشروبات و قال " ده المنيو بتاع القهوة "

طالعه إسلام بتعجب و قال " و من امتى و فيه منيو ده انتم بتقدموا شاي و قهوة و عناب و بيبسي بالعافية عملتوا لشوية الحاجات العيانة دي منيو "

أجابه ماني بسلاسة قائلًا " لا عندك لمون نعناع و سحلب و موخيتو و نسكافيه و كابتشينو و لاتيه "

اعتدل إسلام في جلسته و قال " حفظت كل الحاجات دي امتى ، بقى اسيب القهوة يومين ارجع الاقيكم قلبتوها كافيه في الزمالك "

كان يجلس في الطاولة  التي خلفهم رجل عجوز يدعى العم مرضي فنادى ماني و قال " هات واحد لاتيه هنا من اللي اخدته امبارح يا ماني "

اتسعت عينا إسلام مما يراه حوله فقال ماني " هتطلبوا ايه يا جماعة ؟! "

قال طارق " هات تلاتة شربات "

ابتسم ثلاثتهم و هم يتذكرون ما حدث منذ قليل ...

" تتجوزيني يا نور "

وقفت نورهان متصنمة من سؤاله هل سيحدث بهذه السرعة ، فقال " عارف إن ده حصل بسرعة بس أنا حابب نتعرف على بعض و احنا في إطار رسمي عشان انا بجد معجب بيكي و شكلي كدة و الله أعلم وقعت "

ابتسمت رغمًا عنها و هي تبصر اللمعة في عينيه و هو يطالعها و تشعر بنبضات قلبها الذي يكاد يخرج من بين ضلوعها ، قالت مريم " ها يا ست نور و حياة ازازة البرفان التانية لتوافقي "

ابتسمت نور و اومأت كإجابة لطارق ، مدت يدها فالبسها الخاتم الذي صنع من الذهب الأبيض و الذي ابتاعه رحيم و إسلام كهدية

اقتربت سنية و احتضنت إسلام ثم من بعده ضمت نورهان و قالت " حددي معاد مع بابا عشان نمشي بالأصول "

انهالت عليهما التبريكات و تعالت أصوات الزغاريد و ساد جو من الفرحة على المكان حتى عاد كل أدراجه

___________________________

بدلت نورهان ملابسها و جلست على العشاء مع والديها و إخوتها ، كانت متوترة لا تعلم كيف تفاتح والدها في الموضوع فحمحمت و قالت " بابا ، كنت عايزة أقول لحضرتك على حاجة "

انتبه لها فهمي فقالت باستحياء  " كان فيه واحد عايز ييجي يقابل حضرتك "

تعجب هو و قال " بخصوص ايه ؟! "

تهللت أسارير روحية لأنها قد استشفت الأمر من تصرفات ابنتها بينما تنهدت نورهان و قالت " واحد عايز يطلب ايدي من حضرتك "

قبل أن يتحدث فهمي كانت روحية قد سبقته و هي تقول بلهفة " حد نعرفه"

أومأت نورهان بهدوء و قالت " انتم قابلتوه مرة واحدة بس ، انا كمان معرفهوش اوي بس كان شافني كذا مرة صدفة فطلب معاد "

ماريونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن