٣ - لقاء الجبابرة

98 16 14
                                    


"اجهز و تعالى الصبح بدري عشان تقابل ze و نتفق"
كانت تلك الكلمات هي مضمون الرسالة التي استلمها رحيم عبر هاتفه في الصباح الباكر فتنهد و نهض عن الفراش و توجه إلى المرحاض ليبدل ملابسه ثم خرج سريعًا متحهًا صوب مكتب قائده

بعد مرور بعض الوقت وصل رحيم إلى المكتب و دلف بعد أن طرق الباب فوجد أحدهم يجلس بالمقعد المقابل للقائد و لم يبصر رحيم إنشًا منه فقال القائد "تعالى اقعد يا رحيم و اتعرف على شريكك في العملية ، أومأ رحيم و جلس ثم نظر جانبه حيث يجلس ذلك " الشريك " فاتسعت عيناه و هتف " ايه ....ست ...انا على آخر الزمن هعمل مهمة مع ست "

رفعت حاجبها و امتعض وجهها ثم أردفت " و مالها الست يا ذكوري ...يا عنصري ..يا متعفن"

ابتسم رحيم بسخرية و قال " ياه ..ده المخابرات لمت بصحيح "

نظرت هي إلى القائد و تذمرت قائلة " هو ده اللي المهمة مش هتتم إلا بيه ؟! "

تنهد صبري و أومأ مردفًا " للأسف أيوة "

هزت رأسها يمينًا و يسارًا و قالت " مستحيل ...ده احنا اسمنا سوا ze و Ro ...اجمعهم هيبقى Zero و الصفر ملهوش قيمة ...اعفيني من المهمة دي يا قائد "

رمقها رحيم بقرف فبادلته النظرة و لم تمر ثوانٍ معدودة حتى نهض كلاهما متحركيْن نحو الباب لينهيا ذلك الإجتماع المحتقن فأوقفتهما كلمات القائد التي جعلتهما يلتفتان إليه " العملية مش هتقف عليكم ...لو واحد فيكم أتنازل عن العملية هاخدها منكم انتم الإتنين و هختار اتنين تانيين ، اختاروا يا إما انتم الاتنين او و لا واحد فيكم"

______________________________

" فؤاد ...بالله عليك روح مع إسراء عند الدكتورة "

أومأ و نهض و هو يقول مداعبًا إياها " يلا يا حبيبة خالو هوصلك "

نهضت رفقة خالها الذي بات مأمنًا لها بعدما فقدت والدتها و تخلى كلا من أبيها و أخيها عنها ، " آه " كم تحمل تلك الصخرة من آلام ،تلك الآلام و خيبات الامل التي عانت منها تلك الفتاة ، لكن يجب أن ننظر إلى نصف الكوب المملوء فلديها جدة تحبها و خالًا حنونًا أيضاًو زوجة خال تعاملها بلين ، أوليس هذا كافيًا ؟

استقل فؤاد سيارة أجرة لتوصلهما إلى وجهتهما ، بعد مرور بعض الوقت توقفت السيارة أمام المشفى فنزل فؤاد و خلفه إسراء فقال مربتًا على كتفها " إسراء اقفي هنا ثواني هروح اجيب حاجات من السوبر ماركت ده تيتا كانت عايزاها...خليكي قدام باب المستشفى هنا و لا تروحي شمال و لا يمين "

اومأت له فذهب بخطى مسرعة حتى لا يتركها فترة طويلة وحيدة ، لم تمر بضعة دقائق و كان إسلام يركض و هو يرتدي معطفه و يتمتم " يا معين يا رب ...يا رب ألحقه قبل ما يحسبلي النهاردة غياب  "

كان ينظر إلى ساعته و هو يركض فاصطدم بشيء أمامه ، رفع نظره عن الساعة ليبصر تلك التي سقطت أرضًا فأمال هو عليها و هو يردد " أنا آسف أوي يا آنسة ...و الله مأخدتش بالي"

ماريونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن