"جيبتك يا عبد المعين تعيني " بقوله تلك الجملة ، عبر إسلام عن حسرته و هو ينظر حوله حيث تم تقييد رحيم و زينة و أحكم الخاطفون إغلاق الأبواب و المداخلنظر رحيم إليه بحنق بينما قالت زينة " و أنتِ بقى يا إسراء أبوكي اللي منه لله هو اللي خاطفنا "
أومأت إسراء فقال رحيم و هو ينظر لكلتيهما " انتم تعرفوا بعض ؟! "
أومأت زينة فقاطعهم دلوف صديق و عبدالعزيز إلى الغرفة فرمقتهما زينة بقرف ثم أردفت " اسمع عن الخبث و الخبائث ... أول مرة أشوفهم "
" مش وقت كلامك ده "
امتعض وجه زينة لحديث ذلك المقيت المدعو عبد العزيز الذي لطالما كرهته بل و إنها قد تخطت الكره بمراحل فهي تود لو تمسك به و تفصل رأسه عن جسده - عديم المروءة ذاك - يلقب نفسه بأخ...أي أخٍ هذا الذي يجلب المتاعب لأخوته ، إنه لعار على الأخوة
_______________________________
كان طارق يجلس إلى جانب باسم يعبث بالهاتف و ينظر إلى ساعته بين الحين والآخر حيث لم يعاود رحيم الاتصال به ليعلمه بنجاح الخطة فتنهد ثم قال" لا أكيد حاجة حصلت "
" اهدى بس يا طارق ...إن شاء الله خير "
نظر طارق إلى باسم و قال " الساعة بقت تسعة بالليل و هو مكلمني المغرب "
كاد باسم أن يتحدث و لكن توقف عندما سمع رنين هاتف طارق ، نظر طارق إلى هاتفه ليتبين هوية المتصل و الذي لم يكن سوى والد إسلام استنشق طارق نفسًا عميقًا ثم أجابه " عمو جميل ...عامل إيه ؟ "
" طارق ...إسلام ابني مش بيرد على تيليفونه من الصبح "
" يا عمو متقلقش ..تلاقيه هنا و لا هنا "
" يعني هو مش معاك ..؟ "
" لا ..."
" يبني قول في ايه عشان نعرف نتصرف "
تنهد طارق و أردف" بصراحة يعني إسلام و رحيم مخطوفين "
كانت سنية تتحدث الى لبنى عبر الهاتف حتى وقع على مسامعها اسم رحيم فشهقت و اتجهت إلى طارق متناسية تلك التي تحدثها على الجانب الآخر و قالت " مين اللي مخطوف يا ولا يا طارق ؟! "
"رحيم و إسلام "
صرخت لبنى فور سماعها لذلك و اتسعت عينا جميل و نهض عن مقعده و هو يمطر طارق بوابل من الأسئلة عبر الهاتف و هو يحزم أمتعته متجهًا نحو منزله
نظر باسم إلى طارق و قال " و الله ما شوفت أغبى منك... حد يقول لواحد ابنك مخطوف "
مرت حوالي خمسة عشر دقيقة حتى تعالت طرقات الباب فنهض باسم ليفتح الباب و بمجرد أن فتحه وجد لبنى تدلف و مريم خلفها و خلفهما كلًا من جميل (والد إسلام)
و منير(والد رحيم )
أنت تقرأ
ماريونت
غموض / إثارةمرحبًا بك في مسرح الحياة الغير عادلة حيث يتم التلاعب بك كما لو كنت إحدى دمى الماريونت ...