١٥ - على باب السيدة

67 6 0
                                    


" اجري ازاي بالكعب ده "

صرخ أحد الرجال من خلفهما فخلعت زينة حذائها و أخذت تركض و إلى جانبها رحيم ، لم يتوقفا عن الركض و خلفهما الحراس ، وجد رحيم زقاقًا ضيقًا فتوجه نحوه و سحب زينة ثم همس قائلًا " اسكتي لحد ما يمشوا " ، اومأت له ثم تقدم رحيم عدة خطوات ليلقي نظرة على الشارع و يتأكد أن من يلاحقونهم قد رحلوا

عاد نحو زينة و قال " مشوا ، يلا بينا "

نظر إلى وجه زينة و لاحظ عينيها الباكيتين ، عقد حاجبيه بتعجب و أردف قائلًا " مالك يا زينة "

"الإزاز دخل في رجلي "

نظر نحو قدميها فوجد بهما بضعة جروح إلى جانب بعض قطع الزجاج فهتف قائلًا " زينة هو إنتِ جريتي ازاي و رجلك متعورة كدة "

" كانوا هيمسكونا فجريت على أطراف صوابعي و من الخوف نسيت الوجع ، بس دلوقتي بتوجع أكتر "

تنهد و هو ينظر ألى باطن قدمها ثم قال " ما هي لازم توجعك ده الازاز دخل فيها "
صمت هنيهة ثم تابع قائلًا " بصي هسحب الإزاز و هحاول موجعكيش "

أومأت فأخرج المحارم من جيبه و نظر إلى الزجاج ثم تنهد و قال " ده دخل لجوة يا زينة ، لازم دكتور "

ضحكت رغمًا عنها ثم أردفت قائلة " و إنت إيه ؟ "

" لا أنا أمراض نفسية ، أنا مالي و مال الجراحة و الكلام ده ، هتعرفي تقومي "

نهضت و فور دعسها على قدميها تأوهت فقال رحيم " طيب أقعدي و هروح أجيب العربية ..."

سار عدة خطوات ثم توقف و ضرب جبينه بباطن كفه و قال " ينهار مش فايت العربية حوالين البيت و إحنا بعدنا خالص "

تنهدت زينة نظرت إلى رحيم و قالت " طيب كلم خالو شوفه وصل و مسك خليل و لا عمل إيه و لو كدة يبعت عربية تاخدنا "

أومأ لها مستحسنًا فكرتها ثم أخرج الهاتف ليتحدث إلى اللواء صبري

أنهى رحيم المكالمة بعدما تحدث إلى صبري و أخبره بما حدث ، التفت إلى زينة و قال " معرفوش يقبضوا على خليل ، هرب بس عرفوا ياخدوا لمياء و ريان ، هياخدوهم على القسم ياخدوا أقوالهم و يبعتوا عربية تاخدنا "

كانت زينة جالسة على رصيف الشارع ممسكة بحذائها الذي كسر كعبه و تلطخ بالدماء ، فجلس هو إلى جانبها واضعًا يده أسفل خده ، نظرت إليه و قالت " ما نطلب أوبر "

ابتسم بسخرية و عقب " المحفظة بتاعتي و شنطتك في العربية "

قالت بنبرة أوشكت على البكاء " حتى جزمتي باظت ، دي كانت من ديچافو بتسعومية جنيه ، و الفستان أتوسخ و كنت شارياه غالي  "

سكتت لبرهة ثم تابعت ندبها قائلة " فالح بس تقولي البسي الحتة اللي على الحبل ، اديني لبست في الحيطة"

ماريونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن