٢٠ - شعور بالأمان !

70 5 0
                                    


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة"

راحلون و الدنيا ليست لنا فأخرجنا منها بالستر و حسن الذكر اللهم إن موت الشباب قد كثر ، فإن كان لقائنا بك قد اقترب توفنا و أنت راض عنا و أحسن خاتمتنا و ارحم موتانا و موتى المسلمين

فضلًا لا تنسوا "عبدالله مكرم "من دعائكم و اقرأوا له الفاتحة قبل قراءة الفصل كصدقة جارية على روحه

______________________________

كان صبري يعقد إجتماعًا يضم زينة و رحيم و مسعد و بعض الضباط ، قال صبري بجدية و هو يتجول بأرجاء الغرفة "احنا قدامنا مشكلة واحدة دلوقتي....محتاجين واحد يعمل أنه مستثمر خليجي عشان نقدر ندخل دايرة خليل "

صمت هنيهة ثم أضاف" طبعًا مستحيل يكون رحيم و مش هينفع اي ظابط عشان اكيد هيعرف يجيب سجلاته فاحنا لازم ندور على حد يعمل الدور ده و في اسرع وقت"

أنهى صبري حديثه ثم شكرهم و أذن لهم بالخروج ، نظر رحيم إلى زينة التي تمشي بجانبه و قال " تيجي نخرج "

ابتسمت له و اومأت فبادلها الابتسامة و تحركا نحو السيارة ليصطحبها إلى حيث تطأ قدمهم فهم لم يرتبوا للمكان الذي سيذهبان إليه قط

كانت زينة تنظر عبر نافذة السيارة تتأمل الطريق ، وقع نظرها على مبنى يبدو جديدًا بالمنطقة و عند قراءتها للافتة أشارت إلى رحيم و قالت "تعالي نروح المحل على اول الشارع و نرجع هنا تاني "

اخفض رحيم رأسه قليلًا ليقرأ الكلمات المكتوبة على النافذة و التي كتبت بخط عريض " دار الأمل للأيتام "

ابتسم لها و أسرع بالسيارة نحو المتجر الذي أشارت زينة عليه و الذي لم يكن سوى متجر للهدايا و الألعاب

كانت زينة تتجول بين الألعاب بفرحة و كأنها طفلة صغيرة في الخامسة من عمرها ، نظرت إلى إحدى الألعاب و تحسستها ثم تركتها بعينين دامعتين ، كان رحيم يراقب تصرفها ذلك فوضع اللعبة في عربة التسوق دون أن تشعر هي بذلك ، أخذت تنتقي العديد من الألعاب و من ثم بعض الحلوى ثم توجها معًا نحو دار الأيتام

خبأ رحيم اللعبة التي ابتاعها لها و التي كانت عبارة عن قطار يتم تركيبه و معه القضيبين اللذان يسير عليهما في السيارة

أمسكا بالحقائب التي تحوي الألعاب و تقدما نحو الدار ، القى رحيم التحية على رجال الأمن ثم قال " كنا عايزين ندخل للأطفال نلعب معاهم شوية "

اومأ له أحد الرجال و قاده نحو الداخل ليقابل مديرة الملجأ أولًا ثم يذهبا للأطفال ، رحبت بهم السيدة و التي كانت في عقدها الخامس تقريبًا و اصطحبتهم نحو الغرف الخاصة بالأولاد ثم تركتهم برفقتهم

ماريونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن