"منك لله يا نبوية ، أشوف فيكي يوم و انتي مربوطة مع معزة هبلة قادر يا كريم " تذمر رحيم قائلًا تلك الكلمات أمام صبري و زينة ممسكًا بزجاجة مياة مثلجة واضعًا إياها على رأسه فرمقته زينة بقرف و أردفت " ما قولتلك معلش متقرفناش بقى "
قبل ذلك بساعة تقريبًا ...كانت زينة تمسك ببضعة ملفات تقرأ عناوينها واحدًا تلو الآخر حتى وجدت ورقة مدوّن عليها بعض الأرقام فتخلل إلى أذنيها صوت صرير الباب الذي يُعلِم بقدوم أحدهم فابتلعت الغصة التي اعتلت حلقها و مئات السناريوهات السوداوية تقفز إلى رأسها ، وضعت الورقة في جيب بنطالها و أخذت تجول بنظرها في أرجاء الغرفة علها تجد شيئًا ينقذها من ذلك البلاء الذي حل على رأسها ، فوقع نظرها على عصا غليظة فذهبت إليها و أمسكت بها ثم توجهت ناحية باب الغرفة و وقفت خلفه و عندما فُتِح باب الغرفة و دلف أحدهم ضربته بتلك العصا على رأسه فخرجت تأوهاته " يخربيت سنينك يا نبوية " ثم سقط مغشيًا عليه
" فوزي ؟! "
سحبته إلى إحدى أركان الغرفة و أسندته على الحائط ثم قالت و هي تلطم خده " فوزي ...فوزي فوق ...طيب قول عملت ايه في البواب "
صرخت باسمه عدة مرات متتابعة ، ففتح عينيه ببطء و قال " قفلت عليه ...في الشقة ..."
قبلها ببضعة دقائق كان يقف إلى جانب الحارس فقال " يعني الابواب و الأقفال هنا متينة ؟ "
أومأ الحارس فتابع رحيم " أنا أهم حاجة عندي الأمن و الأمان عشان بسيب المدام و الأولاد لوحدهم بالأيام"
" متقلقش يا أستاذ و الله أمان "
" طيب انا هجرب أقفل الباب و أزقه و خليك جوة عشان تعيش التجربة "
تنهدت و قالت تحاول منع ضحكتها " طيب تعالى نقفل الشقة دي زي ما كانت و اطلع انت أفتحله "
أومأ رحيم و صعد إلى الحارس بينما أقفلت زينة شقة ماجد و نزلت حيث السيارة و جلست بها و كان شيئًا لم يكن
________________________________
كان إسلام يصرخ موجهًا حديثه لواحد من الخاطفين "أيوة أنا عايز أفهم انتم مين و عايزين مننا ايه ؟"
لم يجبه ذلك الرجل و تحرك مغادرًا تلك الغرفة البالية تاركًا إسلام و إسراء في حالة مذرية حيث كانا مقيدي الأيدي و الأقدام ، نظر إسلام إلى إسراء و قال " أنتِ تعرفي الناس دي؟"
نفت برأسها فقال " طيب بما أننا متكتفين و الأجواء رومانسية جميلة و في أوضة معفنة رقيقة ، إيه رأيك نتكلم في أي حاجة ؟ "
ابتسمت بسخرية ، أهو غبي أم معاق ذهنيًا ؟ ألم يعرف منذ قليل أنها بكماء ؟ عن أي تبادل أحاديث يتحدث ؟ ، ابتسم هو و أردف" بصي بقى يا ستي أنا هحكيلِك كل حاجة ...الحكاية بدأت لما دخلت طب و اتخصصت أمراض نفسية و عصبية ...اشتغلت في المستشفى الشؤم اللي أنا قابلتك قدام بابها .."
أنت تقرأ
ماريونت
Mystery / Thrillerمرحبًا بك في مسرح الحياة الغير عادلة حيث يتم التلاعب بك كما لو كنت إحدى دمى الماريونت ...