١٩ - هل قُتِل ؟!

50 5 0
                                    


كانت إسراء ذاهبة برفقة رحيم ، فؤاد ، زينة و جميل نحو الموقع الذي أرسله الضابط ، كانت تشعر أن الطريق لا ينتهي ، قلبها يكاد أن يخرج من مكانه خوفًا على إسلام

أخذ عقلها يرسم السيناريوهات السوداوية حتى قاطعها صوت رحيم " هنزل انا و استنوا انتم هنا "اعترضت زينة فقال " زينة اسمعي الكلام و خليكِ جنب إسراء و انا هدخل "

" بس أنا خايفة عليك ، إحنا منعرفش مين اللي جوة "

ابتسم لها بهدوء ثم قال مطمئنًا إياها " متقلقيش هدخل انا و عمو فؤاد و انتِ استني هنا مع إسراء و عمو جميل "

جلست إلى جانب إسراء بينما تسلل رحيم و معه فؤاد إلى ذلك المنزل المهترئ فوجدا بابًا خشبيًا ففتحه رحيم ببطء و دلف إلى الداخل و خلفه فؤاد ، كانت الأضواء خافتة في المكان ، تعجب رحيم من خلو المكان من الناس ، أين إسلام إذن ؟!

وقع نظر فؤاد على غرفة مغلقة الباب فهمس إلى رحيم قائلًا " تعالى نشوف الأوضة دي"

اومأ رحيم و تحرك كلاهما نحو الغرفة و فتح رحيم الباب ففوجئ بإسلام مقيدًا و مكمم الفم

شعر رحيم بشيء خلفه فالتفت ببطء ليجد رجل ضخم يصوب سلاحًا نحو رأسه و اخر نحو رأس فؤاد ...

________________________________

" متقلقش يا طارق إن شاء الله خير" قالت نور تلك الكلمات و هي تربت على كتف طارق علها تبث بعض الطمأنينة بداخله بينما كانت سنية و مريم تدعوان الله أن يرد إسلام سالمًا

سمعوا طرقًا على الباب فنهضت مريم مسرعة لتفتح ظنًا منها أنهم قد عادوا لكن عندما فتحت الباب وجدت باسم أمامها ، عادت لتجلس مكانها بيأس فدلف باسم و هو يقول " لسة مفيش أخبار ؟! "

قالت مريم بخوف و توتر " رحيم و زينة و عمو جميل و إسراء و عمو فؤاد راحوا المكان اللي الظابط بعته و الظابط هيروح وراهم "

" تفتكروا الموضوع ليه علاقة بأبو إسراء تاني ؟! " تساءل باسم لتجيبه مريم قائلة " طب أول مرة و كان عايز يجوز إسراء لراجل كبير المرة دي ايه هيجوز إسلام "

طرق الباب مرة ثانية فأسرع باسم يفتح الباب ليجد أمامه خالة إسلام" السيدة هناء " و ابنتيها الاثنتين

اللاتي دلفن إلى المنزل في خوف فتساءلت حور " ايه اللي حصل انا ماما جابتني من العيادة على ملا وشي "

اخبرتهن ثنية بما حدث لتشهق هناء بفزع فقالت نورهان "ما تتصلي كدة يا مريم بزينة "

أومأت مريم و أخرجت الهاتف لتتحدث إلى زينة

___________________________

أجابت زينة اتصال مريم و قالت " أيوة يا مريم ...احنا واقفين برة مستنيين رحيم و عمو فؤاد "

استمعوا جميعًا لصوت طلقات نارية ففزع الجميع بما فيهم مريم على الجانب الآخر التي جن جنونها و قالت "ايه ضرب النار ده يا زينة ؟! "

ماريونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن