١٣ - لماذا أتت ؟!

57 12 22
                                    


" أوعى يكون اللي في بالي"

قال إسلام بابتسامة عريضة و هو يومئ" هو اللي في بالك"

أمسك طارق الهاتف و فتح أحد مواقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك » فوجد منشورًا قام إسلام بتحميله على صفحته الشخصية و قام بالاشارة إليه فيه

« أهلي و أصحابي و كل الناس الحلوة ، الدكتور طارق يعني علاج الغضاريف يعني وداعًا لوجع الضهر يعني بالصلاة على النبي ضهرنا اتحمى بجد ، يعني الخشونة لو شافت دكتورنا تستخبى ، شاركونا فرحتنا كمان يومين في العيادة بتاعته» ثم أتبع تلك الكلمات بالعنوان الخاص بالمركز الطبي

و أنهى خطابه ذاك قائلًا « ألف مبروك يا طروق و عقبال دعوة الفرح قريب إن شاء الله »

تنهد طارق قبل أن يستشيط غضبًا و يهتف قائلًا " إيه الفرح الشعبي اللي إنتَ عامله ده يا غالي ، لا و كله كوم و عقبال دعوة الفرح دي كوم تاني و حاططلي جنبها وش بيغمز ما تعمل لنور منشن هي كمان "

" دورت على الأكونت بتاعها مش لاقيه"

اتسعت عينا طارق و قال " تصدق و تؤمن بإيه"

" لا إله إلا الله" رد عليه الآخر بتلقائية فتابع طارق قائلًا "أنا لولا الكرسي المهبب ده كان زماني راميك من البلكونة"

_________________________________

اتجه رحيم إلى ذلك الرجل فقالت شيماء بابتسامة
"صبري أخويا "

اتسعت مقلتا رحيم و هو يطالع صبري في دهشة فحمحم صبري و قال " أهلًا يا ابني "

" أهلًا بيك يا لوا.... يا عمو "

جلس و هو يتوعد لزينة بداخله حيث لم تخبره أن اللواء صبري يكون خالها ، ولجت زينة إلى موضع جلوسهم مرتدية فستان أسود يصل إلى أسفل ركبتيها بقليل ذو أكمام شفافة بعض الشيء ، كانت  تحمل أكواب القهوة ؛ لتقدمها إليهم ، فوجدت رحيم يرمقها بغيظ مضيقًا عينيه ، قال منير " طيب نسيبهم مع بعض شوية "

أومأ صبري و أردف مؤازرًا لرأي منير " أيوة ، احنا في الأوضة اللي جنبكم و الباب هيبقى مفتوح "

خرج الجميع فحمحمت هي دون أن تتكلم ، نظر إليها و قال " هو اللواء صبري يبقى خالو ؟ "

" ما أنا بعتلك إمبارح عشان أقولك بس إنتَ افتكرتني عايزة أطفشك "

تنهد و أمعن النظر بها ثم قال " أول مرة أشوفك بفستان "

ابتسمت بخفوت ابتسامة حاولت ألا تظهرها فحمحمت ثم أردفت " إيه الجديد في القضية ؟! "

" قضية إيه ...أمي و أمك هيجيبوا المأذون كمان شوية "
صمت هنيهة يراقب ضحكتها ثم تابع قائلًا " تعالي نتعرف من أول و جديد "

أومأت له و قالت " ابدأ إنتَ "

" أنا يا ستي رحيم منير القاضي ، دكتور أمراض نفسية و عصبية و في نفس الوقت عضو في المخابرات ، هتسأليني ازاي طبعًا ..."

ماريونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن