٩ - أصدقاء قدامى

51 12 5
                                    


أنهت زينة المكالمة مع رحيم لتقول شيماء " كان عايز ايه؟"

كانت زينة شاردة تمامًا فصرخت شيماء بها
" زينة .."

لتستطرد كل ما كان يجول بخاطرها و تجيبها "نعم "

" للدرجة دي ؟! " أنهت والدتها تلك الجملة و شرعت تضحك فتنهدت زينة و أردفت " أنا داخلة أنام يا شيمو ، تصبحي على خير"

جلست بغرفتها و قد غاب النوم عن عينيها إثر ما أخبرها رحيم به للتو ، حاوطت رأسها بيديها و هي تتذكر مكالمتهما التي دامت لدقائق يسرد لها ما حدث منذ عاد إلى منزله

عاد رحيم إلى منزله و استلقى على الأريكة و سرعان ما جال بخاطره أن يحادث ماجد و لكن كيف يحادثه و هو لا يمتلك هاتفًا ثم ابتسم و أخرج هاتفه و قام بإجراء إتصالًا مع مسعد ليسأله إذا ما كان يبيت بالمشفى اليوم فيما يعرف« بالوردية» ، فأجابه الآخر بأن اليوم دوره و طلب منه رحيم أن يذهب حيث غرفة ماجد و أن يعطيه الهاتف ليتحدث إليه بأمرًا ضروريًا و بالفعل فعل مسعد ذلك فقال رحيم " ماجد ...هو انت أما قُلت إن خليل و الكام واحد اللي معاه كانوا بيحاولوا يمنعوا اللقاح إنه يتعمل "

همهم الآخر مؤكدًا على المعلومة فتابع رحيم قائلًا "طيب يا ماجد أنا هسألك سؤال صميمي و جاوب بصراحة و من غير ما تخاف ... الجماعة دول كان ليهم علاقة بظهور الڤيروس أصلًا ؟ "

صمت ماجد لبرهة ثم ابتلع لعابه و قال بهدوء " مش بالظبط بس هم كانوا بيتكلموا عن أنهم عايزين يقللوا عدد البشر "
تنهد ماجد ثم تابع :
" هم عجبتهم فكرة المليار الذهبي اللي كانت بتردد الفترة دي من وسائل الإعلام و كدة و قرروا أنهم يساعدوا في تنفيذها من غير ما يعرفوا مين اللي عايز ينفذها أصلاً ، و بعد ما الڤيروس ظهر بقوا يطوروه و بعدين حاولوا يمنعوا اللقاح إنه يتعمل و بعدين و بدون أسباب ساعدوا أنه يتنفذ ، و أما سمعت مكالمة خليل مع واحد فيهم هددته اني اشتكيه طلب اني اترحل على مصر و قال عليا مجنون لحد ما وصلت الأوضة اللي أنا بكلمك منها دي "

" طيب يا ماجد آخر سؤال ... أنت عارف أسماء بقيت الناس ؟"

ابتلع ماجد لعابه ثم أردف " أعرف خليل و ...
دانيال جورج و فيه واحد كمان بس أنا مش عارفه "

شكر رحيم ماجد ثم أنهى المكالمة و سرعان ما حادث زينة يخبرها بما عرف من معلومات و أن الرؤية بدأت تتضح و علاقة الحفل و دانيال ذاك بظهور حالة من ڤايروس غريب و استنتاجه بأن الحفلة قد تكون أقيمت للمساعدة على تفشي المرض أكثر أو الاحتفال بشيء ما

تغلبت على تفكيرها و خلدت إلى النوم بينما جلس رحيم ينظر إلى والدته التي تمسك بدفتر قديم تفر صفحاته فأمعن النظر بذلك الدفتر ثم قال متسائلًا " بتعملي إيه يا لبنى ؟! "

" لقيت الكراسة دي و أنا بنضف كنت كاتبة فيها أرقام صحابي أيام ثانوي و كلية فقلت يا بت يا لبنى ما تدوري على كام واحدة من صحابك كدة و تخرجوا "

ماريونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن