توقفت سيارة الأجرة و ترجل منها كلٌ من إسلام و إسراء ، نظرت إليه بتعجب فقال " جايين نزور ماما "
تقدمها و هي خلفه حتى وصل إلى المكان الذي ترقد فيه والدته فجلس و وضع باقة الورد التي بيده إلى جانب غيرها من الباقات الذابلة و التي من الواضح أنه من جلبها أيضًا ، أشار إلى إسراء أن تجلس و فور جلوسها قال "عاملة إيه يا أجمل وردة في الوجود المرة دي جاي و جايب حاجتين هتحبيهم "
ابتسم و تابع كلامه قائلًا " الورد الأبيض كالعادة و زيادة على الورد إسراء "
تنهد و قال " دي اللي هتكون مرات إبنك ، أكيد إنتِ مبسوطة يا أمي "
ابتسمت إسراء بسمة متألمة لأنها عاشت مثل إسلام فاقدة أمها و لكن الفرق أنه لم يرى أمه قط لأنها توفاها الله يوم ولادته بينما إسراء ففقدت أمها بعد الحادثة التي تعرضت لها إثر نوبة قلبية
كان إسلام بيده حقيبة ففتحها و أخرج منها مصحفين ، أمسك بأحدهما و أعطى الآخر لإسراء فابتسمت له حين قال " تعالي نقرأ شوية قرآن على روحها "
أومأت له و شرعا يقرآن بعض آيات القرآن الكريم لعلها تكون شفيعة لوالدته
_________________________________"زينة إنتِ قادرة تمشي ؟ " سألها رحيم ليطمئن على حال جروحها فقالت " لبست جزمة طبية فكأني ماشية على سفنج مش بتوجع أوي "
أومأ ثم نظر إلى ريان و قال " قربنا نوصل و هخليك تلعب كل الألعاب "
اتسعت عينا ريان باندهاش و عقب " كلها ؟! "
كان رحيم ينظر تارة للطفل و تارة أخرى للطريق ثم قال "مش كلها اوي يعني عشان عندنا مشوار مهم "
صدح صوت رنين الهاتف الخاص بزينة فأجابت " أيوة يا خالو "
" زينة خلوا ريان معاكم أنا هاخد مدام لمياء و نروح لماجد "
وصلوا إلى مدينة الملاهي ، ترجلوا من السيارة و دلفوا جميعًا ، قال رحيم " خليكِ هنا يا زينة لحد ما اجيب تذاكر و أرجع
أونأت زينة و أمسكت بيد ريان ، قال ريان " هو انتم هتتجوزوا
انتبهت له و عقدت حاجبيها فقال " إنتِ و عمو رحيم هتتجوزوا ؟!
ابتسمت و أردفت قائلة " أيوة إن شاء الله "
عاد رحيم بالتذاكر و اصطحبهما إلى الداخل أخذ ريان ينظر هنا و هناك ، المكان كبير و حوله العديد من الألعاب ، انخفض رحيم بجسده ليصل إلى ريان ثم قال "يلا يا بطل اختار لعبة "
أشار ريان إلى إحدى الألعاب و ذهبوا معًا لتجربتها
________________________________" و دلوقتي يا سمو الأميرة إسراء هآخدك المشوار التاني"
ابتسمت له و أومأت فذهب هو نحو إحدى سيارات الأجرة و أملى السائق العنوان و توجهوا معًا نحو وجهتهم التالية ، كانت إسراء تنظر إلى الطريق من النافذة ، ابتسم لها و هو يراقبها ، ناداها و قال " إسراء إيه رأيك نعمل الخطوبة مع كتب الكتاب "كتبت له في محادثة نصية " بلاش نستعجل "
ابتسم لها بهدوء ثم قال " براحتك "
توقفت السيارة أمام المركز الطبي الخاص بملك فنرت إسراء إليه ، حاول إسلام أن يطمئنها قائلًا " أهم حاجة في الفترة دي العلاج و لا إنت مش عايزة تسمعيني صوتك"
أنت تقرأ
ماريونت
Mystery / Thrillerمرحبًا بك في مسرح الحياة الغير عادلة حيث يتم التلاعب بك كما لو كنت إحدى دمى الماريونت ...