نظر جميل إلى إسلام بينما ركضت إسراء نحو غرفتها باكية ، اقتربت كريمة من جلسن و صفعتها ثم قالت محذرة " أنا ياما كلمتك بالعقل بس نعمل إيه ما هو مش أي حد بيفهم فعشان كدة كلمتك بلغتك ، إنتِ جاية تخربي حياة حفيدتي ليه هي عملتلك إيه ؟! "
" سجنت جوزي "
هتف فؤاد قائلًا " كملي المعلومة ، سجنت جوزك عشان بيبيع مخدرات "
نهضت سلمى و قالت " مش ذنبها إن جوزك راجل ناقص "
تنهد إسلام و أردف قائلًا " و اللي حصلها مش حاجة تقلل منها بالعكس دي تعلى في نظري أوي إنها اتحدت كل اللي مرت بيه ...و صح أنا عارف اللي حصل فوفري سمِّك اللي عايزة تنشريه "
كانت سنية تجلس في حالة من الصدمة بينما حاولت سلمى أن تتمالك أعصابها قدر الإمكان ثم سرعان ما توجهت كل الأنظار إلى جميل الذي لم ينطق ببنت شفة منذ أن تحدثت تلك الجلسن ، تنهد جميل و قال " بتبصولي ليه ، هي قالت حاجة متقللش من إسراء أبدًا "
صمت لبرهة ثم نهض من مكانه و تحرك نحو جلسن فحمحم ثم قال" بس دي تقلل منك إنتِ و من إختيارك لجوزك كمان ، و بصفتي حما إسراء يسعدني أقولك أتفضلي من غير مطرود " ثم اتبع حديثه بابتسامة خفيفة ارتسمت على ثغره و هو يشير نحو الباب
___________________________________
كانت شيماء تقف في الشرفة تراقب رحيل رحيم مع زينة ، نظر رحيم إلى زينة و هو يقود السيارة ثم قال " مش عوايدك ساكتة ليه "
" لا عادي ، احنا هنروح بقى المطعم اللي انت قلت عليه "
أومأ ثم قال " صارف و مكلف و ملكيش حجة ، بس ايه الشياكة دي و الله لو كنت أعرف إنك هتحلوي بعد الخطوبة كدة كنت خطبتك من زمان "
نظرت إليه بحدة ثم أردفت قائلة " تقصد إني مكنتش حلوة ، و بعدين أصلا احنا متخطبناش احنا قاريين فاتحة بس "
ابتسم يحاول أن يجعلها تغضب فقال " ياه كل ده من قراية فاتحة ما بالك بقى بعد الخطوبة "
توقفت السيارة أمام أحد المطاعم الفاخرة فترجل هو من السيارة ثم أسرع و فتح لها الباب كما قالت له مريم بالأمس ، ابتسم بخفة و قال " انسي اللي حصل من شوية و تعالي بقى نبدأ من جديد "
اومأت له ثم دلفا سويا إلى داخل المطعم و انتقى رحيم إحدى الطاولات التي تطل على نافذة المطعم ، ثم قال "تحبي تاكلي ايه "
تنهدت و قالت " هتضحك لو قلتلك كبدة و سجق "
" و الله أنا كمان عايز بس مش موجودة في المينيو "
ابتسم لها ثم أضاف قائلًا " طيب تعالي نطلب حاجة من هنا و أوعدك بخروجة الكبدة و السجق و نحبس بقصب و كوكتيل "بادلته الابتسامة ثم التقطت قائمة الطعام و أخذت تجول بنظرها حتى وقع اختيارها على أحد الاطباق و طلب رحيم مثلها ثم نظر اليها و قال " حبة جد بقى ، إنتِ عارفة أنا أول ما شفتك بصراحة يعني كنت حاسس إنك باردة "
أنت تقرأ
ماريونت
Mystery / Thrillerمرحبًا بك في مسرح الحياة الغير عادلة حيث يتم التلاعب بك كما لو كنت إحدى دمى الماريونت ...