١٨ - اختُطِفَ !

49 6 0
                                    


كان إسلام يجلس في منزل خالته يتناول ما قدمته له من حلوى كعادتها و يطالع سلمى التي تستذكر دروس اللغة العربية باهتمام عله يخرج بأحد أبيات الشعر ليغازل بها إسراء فقال " بتذاكري درس ايه يا سلموزي كدة "

رفعت عينيها عن الكتاب بملل و قالت " بذاكر التورية "

" هو الدين بقى بينضاف للمجموع ؟! " سألها بتعجب فقالت "دين ايه ! "

اعتدل في جلسته ليقول بسلاسة " مش التروية دي في الحج "

ضحكت و أغلقت الكتاب ثم قالت " تروية ايه إسلام بقولك تورية يا بابا دي حاجة في البلاغة كدة "

" طيب اشرحيها كدة يا سلمى عشان مبقاش حمار قدام إسراء "

ابتسمت بهدوء ثم شرعت تشرح له قائلة " التورية دي يا سيدي أما أقول حاجة بس أنا قصدي بيها حاجة تانية ، الكلمة بيكون ليها اكتر من معنى ، يعني مثلًا حافظ إبراهيم قال ايه : يقولون إن الشوق نار و لوعة فما بال شوقي أصبح اليوم باردًا  "

صمتت لبرهة ثم تابعت" هنا ممكن نقول إن شوقي ده اللي هي الشوق عادي بس المعنى الحقيقي أنه كان قصده على احمد شوقي "

شهق إسلام و قال " بيدسه زي بتوع الراب يعني "

كانت حور تراقب حديثهم فضحكت رغمًا عنها لتقول سلمى "ما هو احمد شوقي مسكتلوش ، قام قايل ايه بقى : حملت إنساناً و كلبًا أمانة فضيعها الإنسان و الكلب حافظ "

اتسعت عينا إسلام ثم قال" طيب سيبك منهم اللي بيلقحوا بعض دول ، مفيش أبيات عندك للغزل كدة و لا كدة ؟! "

" يادي الغزل و اللي اخترعه هو انا فاتحة كشك ببيع فيه شعر يا إسلام و التلت أبيات بعشرة "

تنهدت ثم نظرت إليه لتجده ينظر لها بترجي فقالت " اكتب عندك ..."

________________________________

كانت زينة تجلس غاضبة فقال رحيم " يا بنتي و الله بهزر و لا عمري حبيت قبل كدة اصلًا الا حب كي چي يعني "

" هزارك رخم ، يلا روحني"

حاول ارضاءها لكنها أبت أن تسامحه فورًا لأنها قد سبقت و أخبرته بأنها تكره الرجال متعددي العلاقات النسائية و المتحرشين و كل تلك الأشياء ، تعلم أنه لم يكن يقصد لكنها تضايقت بحق و أرادت أن تعود إلى المنزل علها تهدأ و يتحدثان في الصباح

رضخ لما تريد و أعادها إلى منزلها ثم ذهب إلى المقهى ليلتقي الشباب كما هو معتاد

_______________________________

كان إسلام آخر من يصل إلى المقهى فوجد طارق شاردًا و رحيم يجلس عابس الوجه فقال " مالك يا حزين منك ليه "

تنهد طارق و قال " الخطوبة كمان اسبوعين بس حاسس إن أبوها مش عايز "

تنهد إسلام و عقب قائلًا " فكك يا غالي ، ربنا يتمم على خير "

ماريونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن