[ذكرَيَاتَ لَا تَمَوًّتَ] 𝑝6

61 11 26
                                    

طُرقنا يا رفيقي مُختلفة ، ليست بِتلك المواجهات ، بَل بِعمق الاستقبال !

ليس جهلاً ، ليس فراغاً وليست مشاعر ميته كذلك .

قلبي ، مشاعري ، كياني .. ليست كتلك التي في صدرك .

لنواجه الطرق على اساليبنا المختلفة باختلافناً ...

لِمرة واحدة قبل نهاية معترك الطُرق .. لنحدد ما سنكون وما نكون

كأختلاف الشيطان عن الملاك .. حسناً ؟ .

لَوح باِحدى سَاقيه عالياً اثناء استلقاءه على بطنه ، فور خروج يوشيكي مِن الغِرفة قبل دقائق معدوده عَم الهدوء داخل الحُجرة مِما زاد من كأبة الاشقر ! .

" هاه ! " نبس بها بخفوت فور ماجذبت انتباهه بتلات الزهور المُضيئه !

اعتدل باستلقاءه وعيناه لم تزحزح مِن بتلاتها البَراقة !

ارتدى ذلك الخِف الطبي بِبطئ ولم يستطيع التوقف عن مشاهده ما جذب انتباهه اثناء توجهه لِلنافذه ! .

" هذا جميل للغاية ! " فرغ فاهه بعدم تصديق ليتخذ الارض مجلساً له .

فالنافذه مُمدة للارضيه ! وكانت كبيره الحجم فعلاً ، تربع ارضاً ثم عقد كلا ذراعيه على الطرف الاسمنتي من النافذه " هل توجد هذا النوع من الزهور ؟ " تسائل بفضول عارم والذي توضح على ملامح وجهه بِدقة ! فهذه مرته الاولى يشاهد هذا النوع من الزهور الزرقاء المُضيئة !

دنى راسه من الجانب على كلا ذراعيه مكملاً تاملاته تلك
" جميله للغاية ، كماري.. "كلماتها تلك خرجت دون وعي مداعباً بتلات الوردة .

ثواني عده حتى تدارك ماقاله وما حصل قبل يومين ، دموعه تسابقت بالنزول ليخرج شهقياً عالياً دون وعي " غدا عيد ميلادك ماري ! "

ارتجاف شفتيه مع تشوش رؤيته بسبب تلك الدموع لم تسعفانه على الانتباه على صرير الباب ! .

دفن راسه بين ذراعيه مكملاً نوبه بكاءه تلك !
تَزامناً مع الاشيب الذي وضع صينيه الطعام على المنضده مُراقباً للصغير بصمت

" اسف حقاً ! " تحدث مع ذاته كالعاده ليغادر بعدها بهدوء تام كما جاء سلفاً .

*********
٣:٠٠ صباحاً

" صباح الخير !! " صوته العالي اخرج الاصغر من اندماجه بصفحات ذلك الكتاب ! ليرفع علياء جسده تزامناً مع اقتحام ايزرا غرفه الاشيب دون انذار مُسبق ! .

[الَمَعَجَزَّهَ الَشَيَطَانَيَهَ] // [Satanic miracle] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن