" نِقش نَسيم الشوق " 𝑝𝑎𝑟𝑡 28

40 6 17
                                    

.سَنا الفًواح كَأزهر الزَنجبيل ، وَطت سِهامه تُغطي المَساحه الخَضراء ، بِعبيرها أزاهير الاقحوان .

كانت كِدق رنين طبول شُمول الوعي ..لتَفصل عِناق جِفني الأمهق .
زرقاويتيه الخاملتان حَدقتا بتلك الغيوم المتكتله بالسماء لبرهه من الزمن.

" اين انا ؟ " الامر برمته كان غريباً على نفسه وجسده ! .
ولكن اين والده !؟ وايزرا ..!

هو لا يتذكر سوى تلك اللحظه التي وقف كحاجز امام الخمري ! .
ليسترجع رباطه جئشه مُقرراً النهوض ! .

لا يبدو انه داخل منزل ما ؟ او مشفى ..
بل مساحات خضراء شاسعه ..
اعتدل بجلسته مُراقباً لو حوله بصمت تام ..
تحققت احدى احلامه البسيطه ان ينام وان يكون وحيداً متناسياً كل شيء حصل قبل سنوات بين احضان الطبيعه .

ترك بَقعته مُقرراً السير .. فلا شيء منطقي اساساً مما يحصل حوله لكن .. دامت ان الطبيعه معه في خلوته ..
دع الامور تجري كما تشتهي اذن .

" لستُ نائماً ! "
اصدرت المعنيه قهقه خافته لتقترب من الفتى " لا اقصد هذا يا فتى ! " تَبسمت تضع اخدى كفيها على وجنتي الاشيب
" ايزرا انتضر طويلا. .. والدك كذلك .. ارثر الداء وانتم الدواء لبعض .. "

لم يستوعب المعني ماقصدته الا انه رمقها باستنكار اكبر
" اين هما .. بالمناسبه من انتي ؟ "
توسعت مُقلتيه لتلك الابتسامه التي رسمت على وجهها بحنان .. كان على بضع خطوات من معرفه صاحبه هذه اليد ..

وسبب شعور بالالفه والرغبه بالبكاء المرير ؟ .
" امي ؟ " نَبس بها بالم .. كانت مشاعره متضاربه مابين السعاده و الالم ..

اراد عناقاً على الاقل ! قبل ان تندثر مع الهواء !!.

" يوشيكي !!! "

مُقلتيه انخفضتا ناحية قدميه الحافيتين باستغراب ثم لثيابه !.
ليست ما كان يرتديه ..

هو كثوب ناصع البياض ..
التف حول نفسه مراقباً كل بقعه من حوله .. لكن لا شيء واضح اشبه بضباب يغلفه او بالاصح نوراً غريب !

بدى الامر انه يسكن في جنه من البساتين دون تواجد قرص الشمس ! .

" يوشيكي ! " رَمش باستغراب لذاك الصوت الانثوي ! .
ليلتفت مُحدقاً لما خلفه بهدوء مريب .

لم يكن بجواره احد ما عند استيقاظه فمن اين ظهرت ؟
رَمق الشابه لوهله ثم استجاب لمناداتها ! .

[الَمَعَجَزَّهَ الَشَيَطَانَيَهَ] // [Satanic miracle] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن