رهينه

1.4K 42 2
                                    

عيناكَ بلاد مطمئنة ياليتني كل الناظرين إليك.

قبل سنتين...
بأحد المطاعم الفخمه الراقيه بالمنطقه على طاوله موجوده في منتصف المكان
اترمت قدامه عده اوراق مشبوكه ببعضها
ناظرها وبعدين نظر له
ريان : ايش هذا؟
قتيبه بابتسامه شريره : اوراق تودي ابوك ورا الشمس
ريان حاول يقرا محتوى الاوراق بس ما فهمه : ما فهمت شفيها يعني هالاوراق؟
قتيبه يعدد : اممم قضايا اختلاس .. نصب .. احتيال .. انتحال شخصيات .. وتزوير
ريان اتوتر كان شاكك من اول والحين اتأكدت شكوكه وبالرغم من هذا الى انه ما يبي يظهر هالشي لقتيبه : وترتني قتيبه يعني ايش الحين؟
قتيبه باستهزاء: يعني احيانا حتى ابوك مو لازم توثق فيه
ريان تتصاعد انفاسه : قتيبه ايش تبي الحين ؟
قتيبه اسند يديه ع الطاوله الي قدامه : ابيك
ريان اخذ نفس عميق : تكلمنا بهالموضوع قبل وقلتلك عن رايي
قتيبه ضحك : بس انا الحين مو قاعد اطلب رايك وخصوصا بوجود اوراق تدين ابوك زي هذي
ريان : تهددني يعني؟
قتيبه : لا ما عاذ الله انا بس احذرك .. ف يا تعطيني الي ابيه يا تودع ابوك اليوم بالليل
ريان خاف : قتيبه من جدك وتبيني اصدق ان هذي الاوراق عائده لابوي؟
قتيبه ضحك باستهزاء : ولله صدق او لا تصدق هذي الحقيقه مع العلم كنت اقدر ازور الاوراق بس للصراحه ما احتجت ابوك مكفي وموفي .. ف شقلت ؟؟ افرشلك اليوم البيت ورد ولا افرشلك ياه عقب ما اسجن ابوك؟
ريان : منجد انك حقير
قتيبه : ههههه شكرا احرجتني
بعدها ريان بالقوه كتم الغيظ الي فيه والقهر وتلقائيا نزلت دموعه بينما قتيبه رفع جواله واتصل
قتيبه بالجوال : جهز نفسك بعد خمس دقايق بتقدم الاوراق الي معاك للنيابه
ريان بسرعه بس سمع هالكلام قال بصوت شوي مرتفع : لا قتيبه تكفى
قتيبه ابعد الجوال عن اذنه: هاا شقلت؟
ريان نزل عيونه للارض وقال بصوت منخفض : خلاص الي تبيه
قتيبه : هاا ما سمعت ؟؟
ريان رفع صوته : الي تبيه الله يلعنك
قتيبه كنسل الطلب وسكر الجوال : بس طبعا هالالفاظ ما بتقولها عندي والا....
ريان بقهر : والا ايش ؟ والا ايش كمللل
قتيبه ابتسم : ما يحتاج تعرف الحين المهم انك اليوم بتكون عندي فالبيت
ريان والدموع ماليه وجهه : لحظه كيف اليوم ؟؟ ما اقدر مستحيل كيف بخبر اهلي؟
قتيبه قام وقف وطلب الحساب : ولله مدري دبر نفسك
مشى قتيبه تارك وراه ريان المتحطم والمتبعثر والمتشتت
كثير افكار واسئله براسه وكلها تبدا ب (ليش)
.......
في وقتنا الحالي
مرتمي على السرير وجسمه متهالك مليء بالعلامات منها علامات ضرب ومنها علامات عنف جنسي ومنها علامات اثار قديمه
بس هذي العلامات والاثار الواضحه ولكن كان فيه علامات واثار ما يشوفها الا هو علامات جوا قلبه وعقله العلامات الجسديه صارت ما تعنيله شي بس الجروح النفسيه كانت كل يوم تكبر اكثر. قاعد يناظر السقف والدموع ماليه وجهه وبهالاثناء مر قدامه طيف ليو حتى هو ما يدري ليه ليو بالذات
هذا اول يوم ما يفكر بعائلته واخوه وهو بهالوضع هذا اول يوم كل الي فكر فيه كان ليو
سحب نفسه بالقوه وفتح جواله ولاقا اتصال من رويد
بس ما اعطاه اهميه ودخل على حساب ليو على الاستقرام وقعد يتامل صوره ويدقق بملامحه الطفوليه وشكل عيونه المميز
وبهاللحظه وصلته رساله ظهرت ب اعلى الشاشه من اسمه (لوسيفر) محتواها : وينك اليوم لا حس ولا خبر .. كيف كان اول يوم بالجامعه؟
بسرعه ريان فتح الرساله ورد : كان يوم عادي
لكن سرعان ما جاه الرد من لوسيفر يقول : ريان فيك شي؟
ريان خنقته العبره وبلع ريقه. وكتب : لا
لكن لوسيفر اعلم فيه ويدري باسلوبه حتى وان كان عن طريق حروف وقال : بتقولي وش فيك ولا اتصل؟
ريان اتوتر وعدل جلسته : لا لا تتصل بقولك
لوسيفر : قول .. قتيبه سوالك شي؟
ريان ارخى ملامحه : ايوا
لوسيفر : الله يكسر يديه ورجوله وظهره .. انت بخير؟
ريان : لسا عايش
لوسيفر : تبي اجيبلك دكتور؟
ريان اتنهد وقال : جيبلي نفسك وتعال .. يوم اشوفك صدقني راح اكون بخير
لوسيفر : انت تدري ان هالشي صعب
ريان : اممم .. بروح اتروش انا .. باي
لوسيفر رد عليه : باي
بعدها ريان اتنهد وهو يتخيل كيف ممكن يكون شكل هالشخص او كيف ممكن يكون صوته وكيف انه وبالرغم من انه ما يعرف عنه ولا اي شي ولا حتى اسمه الى انه قدر يدخل قلبه ويحببه بنفسه لهالدرجه وبعدها قام وهو متألم ودخل للحمام عشان يغتسل
....
في مكان اخر
كان قاعد يحضر قهوته ولما خلصت مسك الكوب واخذه للصاله الكبيره مكان مو هو محضر لابتوبه وايباده عشان يبدا تحضير للمحاضره بكرا
باللحظه الي حط فيها الكوب على الطاوله بدا عنده بشكل مفاجئ الوجع المصاحب للطنين بالاذن اليسرى الي اتعود عليه يجيه كل ما كان اخوه بحاله سيئه او بخطر
بس الوجع بدا يزيد اكثر واكثر .. رفع يده اليسار و حاول يسكر على اذنه عسى الوجع يخف .. غمض عيونه و اتنهد بتعب و قلبه يرتعش بخوف على اخوه .. بدأ يتخيل اسوء الاشياء الي ممكن تصيرمع اخوه وزيادة بطنين ادنه و زيادة وجع راسه و محاولاته لتخفيف هالكمية من الألم فشلت
حاول يوقف و يوصل للجوال بس ما كان قادر يتوازن و فقد تركيزه..
مرت سنين وهو يصاب بنفس هالنوبه ولحد الان ما قدر يسيطر عليها او يتعامل معاها
ضغط بقوة عالطاولة قدامه و اخذ شهيق طويل يحاول يهدي انفاسه الي بدات تتسارع و تتسابق مع نبضات قلبه ..
مسك جواله بصعوبة مع شعوره بالدوخة نتيجة الطنين المستمر القوي و الصداع واتصل بسرعه برقم اخوه الي كان مسجل بجواله بس بعد رنين طويل ما كان فيه استجابه ابدا مماا ادخل الخوف والتوتر لقلبه اكثر
.....
عند سيلفا
بعد ما حطوه بالسياره ومشو بشكل سريع حاول يتحرك كثير ويصارخ عسى ولعل احد يسمعه بس بلا فائده
منغير ما يعرف الطريق ولا هو لوين رايح وبعد تقريبا اقل من نص ساعه وصلو مكان ووقفو ف اتوقع بشكل بديهي انهم وصلو
فتحو الباب وحاولو يشدوه وهو يقاوم ويصارخ عليهم بكلمات غير مفهومه بسبب اللاصق الي على فمه
نزلوه من السياره بعد معاناه طويله ورموه على الارض الي كانت عباره عن تراب
بس كان حواليه صوت مسدس وحاول يكتشف منين هالصوت وفجاه تكلم احد من الرجال الي جابوه
: جبناه طال عمرك
: تمام فكوه
لحظه.. الصوت مألوف سيلفا يعرف هالصوت بس ما يدري وين سمعه من قبل
فجاه رفعو عن وجهه غطاء القماش وشالو عن فمه اللاصق
وهنا بدا بموجه الغضب والصراخ وكان واضح انه راح يسوي مشكله
سيلفا : من انتو وش تبون مني خيييرر؟؟ جايبيني باخر الليول وش تبون علمووني
وهنا جاه نفس الصوت من بعيد ويقرب
: ههههه نبي نشوف وجهك
بهاللحظه سيلفا ناظر على مصدر الصوت وطلع قدامه هذا الانسان الغثيث صاحب العيون الزيتيه الساحره والشعر الكستنائي الناعم والصوت العميق والاكتاف العريضه المثيره
سيلفا بصدمه : انت؟؟
سند ضحك : ايه انا شفيك؟
سيلفا وقف على رجوله : ليه خاطفني شتبي مني؟ .. ولا صح ما كملت كلامك الصبح جاي تكمله الحين .. ياخي يا انك تافه خلاص اتقبل اني كسرت راسك الصبح وفكنا
سند باستفزاز : لا جبتك عشان اعلمك حدودك وعشان تعرف انت مع من تتكلم
سيلفا ضحك : ههههاااي انقلع بس انت ووجهك الحين انت بتعلمني ؟
وبهاللحظه رفع سند يده الي فيها مسدس ووجهها على جبهة سيلفا
وعلى وجهه نظره جديه بشكل غريب وواضح انه مستعد ب اي لحظه يضغط على الزناد منغير لا يهزه شي ابدا مما وضع الخوف والتوتر بقلب سيلفا وهذا الشي كان واضح من ملامحه
......
عند ليو
انشغل باله على اخوه وخايف ما يدري وينه وما يرد على جواله بعد اكثر من ١٠ اتصالات لسا مستمر وجع اذنه وانتشر لجزء راسه اليسار كله .. استجمع نفسه بالقوه وقام مشى لين وصل للبوابه
طلع من بوابه البيت الي هو عباره عن قصر بقصد انه يركب سيارته ويروح يدور عليه
اي شي المهم انه ما يجلس منغير ما يسوي شي
وبعد ما طلع من البوابه اول شي جا قدامه دراجه اخوه والخوذه الي بالارض مشى خطوات ثقيله لين وصل للخوذه ومسكها ورفعها عن الارض وناظرلها وهنا زاد خوفه وتوتره وفكر انه يرفع الجوال ويتصل ب مؤيد الي كان بدوره واقف يتهاوش مع اخوه الكبير وواضح الاجواء المشحونه بينهم لكن رنين جواله قاطع هوشتهم وبسرعه مشى خطوات قليله بعيده عن اخوه ورد على المكالمه وسمع صوت ليو الي يرجف وموضح انه مو بخير وقال فيه: تعال
مؤيد من صوت ليو عرف انه فيه شي وبسرعه مشى عن اخوه وركب سيارته ومشى باتجاه بيت ليو.

سديمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن