الفصل السادس عشر

228 35 2
                                    


في المطار................
كانت تقف عائله المحمدى بأكملها في إنتظار نجلها الأكبر ( مراد المحمدى ) صاحب الإثنان وثلاثون عام والمقيم في الخارج أكثر من خمس سنوات،تحدثت جمانه باشتياق لأبنها الأكبر قائله
" الحمدلله أنه أقتنع يرجع،كان واحشني قوى يا أحمد"
أجابها زوجها بحب وابتسامته تزين ثغره قائلاً " دى أخر مره يسافر فيها أن شاء الله "
قاطع حديثهم صوت أبنهم الأصغر (أدم المحمدي)قائلاً " هو أن شاء الله وكل حاجه بس مراد جه اهو "
أنها حديثه وهو يؤشر على شاب طويل القامه قادم من بعيد يمتلك شعر أسود وعيون زرقاء اللون وبشره قمحيه ويمتلك ابتسامه مميزه،اقترب مراد منهم وهو يفتح ذراعيه بشوق لوالدته،ضمته والدته بحب شديد
وشوق قائله بحنان
" وحشتني يا قلبى،اخص عليك يا مراد كل ده بعد،انت عامل أيه وعايش ازاى بتاكل و بتشرب كويس و بتنام كويس يا حبيبي "
أجابها بابتسامة هادئه قائلاً " الحمد لله يا جمانه أنا كويس أهدى انتِ بس "

بجانبهم كان يقف احمد وهو يتبادل النظرات مع
إبنه الأصغر قائلاً بضيق وبعض الغيره " هى امك هتفضل تحب في اخوك كده يا أدم "
ذم أدم شفتيه قائلاً بضحك " دى ماما هتفضل تدلع فيه وتعالى يا حبيبي وتحب تأكل أيه النهارده يا قلبى،دا احنا هنشوف أيام بيضه "
اكد والده حديثه وهو يكمل قائلاً بغيره " هو اخوك أحلو كده ليه يا ادم،هو بيعمل عمليات تجميل ولا ايه"
ضحك أدم بشده قائلاً بسخرية" يا بابا مراد حلو شبه ماما حتى لون عينيه شبه عيون ماما،مش أنا اللى شبهك "
استمع والده لحديثه الاخير،نظر له والده وهو يرفع حاجبيه قائلاً بحده " بتقول أيه يلا "
اجابه أدم قائلاً بخوف و خفوت "مفيش "

اقترب مراد من والده وهو يحتضنه بحب ظاهر بادله
والده الحضن بحب واشتياق قائلاً
" واحشني قوى ايامك يا مراد يابنى،الواحد نفسه يقعد معاك قاعده من بتوع زمان "
ابتعد مراد عن والده وهو يبتسم قائلاً " واحسن من زمان كمان "
جذبه أدم وهو يحتضنه قائلا " حمدلله على سلامتك يا ميرو "
ابتسم مراد بغيظ قائلاً من بين أسنانه " مبلاش ميرو دى مش بحبها يا دومي "

" استنوا.........ايه ده انا جيت متأخر ولا ايه "
نظر الجميع بجانبهم ليعلموا مصدر ذالك الصوت،انتبه مراد على اقتراب يوسف من بعيد وهو يلوح بيده و باليد الاخره يمسك باقه من الزهور،اقترب يوسف باندفاع من مراد وهو يحتضنه ويلف به قائلاً من بين اصوات ضحكاته
"بقى تيجى من غير ما تدينى خبر يا ميرو"
ضحك مراد بشده وهو يبتعد عنه واضعاً يده على صدره يعاود التنفس قائلاً
" لسه زى ما انت يا يوسف،ما اكيد أخوك عرف انى وصلت "
أكد يوسف حديثة وهو يضغط على شفتيه من الداخل قائلاً بابتسامة مستفزه " أه عرف "
قاطع أحمد حديثهم قائلاً وهو يضع يده الاثنان على كتف كل منهم
" يلا على البيت ونتكلم بعدين "

تحدث يوسف وهو يحتضن أحمد المحمدي قائلاً بأسف " مش هينفع لانى عندى حفله عيد ميلاد سالى النهارده و يدوب الحق اجهز "
سخر منه أدم قائلاً " بنت خالتك دى لا تطاق يا اخى،ملقتش غيرها تروح عيد ميلادها "
سخر منه يوسف وهو يوجه حديثه لجمانه وعينه معلقه على أدم قائلاً
" عارفه يا جوجو البت ندى قالت إنها هتحضر عيد ميلاد سالى ومش بس كده هتجيب بطوط بت خالتها كمان "
انتفض أدم عندما سمع حديثه الأخير،اقترب منه باندفاع واضح قائلاً بصراخ
" بطوط مين تقصد فاطمه هى رايحه الحفله "
ادعى يوسف عدم الاهتمام قائلاً " اه رايحه عايز حاجه يا دومى "

تعساء لكن أوفياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن