الفصل السابع عشر

217 34 0
                                    


في المطعم الخاص بمعاذ................
حضرت ياسمين في التاسعة صباحاً منذ أكثر من خمس ساعات،مع كل محاولاتها بعدم الحضور اليوم ولكن أخبرتها ليلي أن معاذ يرفض بشده تغيبها اليوم، وحتى أنها ستعمل بدوام كامل بدل من نصف دوامها،كانت ياسمين تتجنب رؤية معاذ في الساعات الماضية بكل الطرق بعد ما حدث البارحة،تذكرت ما حدث من بدايه وجود هند طليقته حتى رحيلها وغضب معاذ الشديد حتى أنه كسر كل ما قابله في المكتب وبعض كل ذالك الغضب طلب منها الرحيل وتركه بمفرده و حقاً هى كانت تتمنى الرحيل منذ البداية،خرجت من باطن أفكارها على رائحه عطره المميز و صوته الذي جعلها تنظر إليه دون أراده منها
" صباح الخير للجميع،حابب أنى أشكر الكل على المجهود اللى بذلتوه الأيام اللى فاتت،واتمنى أن المجهود ده يستمر الأيام اللى جايه"

أنها حديثه تزامناً مع استغراب بعض العمال الذين لم يعتادوا شكراً مديرهم على شئ،فهو كان دائم الغضب ولا يرضيه شئ مهما حاولوا فماذا حدث ليتغير كل ذالك التغير، كان ينظر إليها كل فطره حتى أصبحت نظراته ملفته ،نظر الجميع لما ينظر إليه ولم تكن غير ياسمين،حمحم وهو ينظر لها مره أخرى قائلاً
"ياسمين ممكن تحضري الفطار ليا عشان مفطرتش لحد دلوقتي هاتيه على مكتبِ،ولو ممكن كوبايه قهوه "

هزت رأسها وهى تبتسم بتوتر،ذهبت لتفعيل كل ما طلبه حضرت كل شئ ثم اتجهت إلى مكتبه بتوتر،وقفت أمام باب المكتب وهى تحاول الهدوء و التنفس جيداً، طرقت الباب ثم انتظرت ثواني أتاها صوته سامحاً لها بالدلوف،اقتربت من مكتبه وهى تتحاشى النظر إليه،ابتسم بسخرية على تصرفها،التفتت ياسمين وهى تترك ما في يدها على المكتب ثم عاودت الذهاب الى الباب لتخرج ولكن سبقتها يديه تمنعها من الدخول،ابعدت يده عنها وهى تنظر له للاستفسار عن سبب إيقافها،نظر لها وهو يقول بابتسامه لم تستطع تحديد ماهيتها
" خليكي كلي معايا"

" لا شكراً أنا فطرت "
تنهد وهو يقول بترجي لا يطلبه كثيراً " خليكي أنا عايز اتكلم معاكي في حجات كتير بخصوص اللي حصل امبارح "
أمائت له وهى تجلس على كرسي المكتب أمامه،بدء في تناول الطعام بهدوء و تريث أصابها بالانزعاج،تحدثت بحده وهى تسأله باستغراب مصتنع
" معقوله كل ده حصل وانا معرفش "

نظر لها باستغراب حقيقي لا يعلم عن ماذا تتحدث سألها قائلاً
" مش فاهم ايه اللي حصل"
إجابته بابتسامة غبيه قائله بسخرية
"عباس اتكسر،اكيد يعني مش هستنا لما تخلص أكل وبعدين تتكلم وتقول انت عايز ايه "

نظر لها بعدم اهتمام ثم عاود النظر لما أمامه وهو يكمل فطوره بهدوء وهناك ابتسامة مستفزه تزين ثغره ،ابتسمت بغضب وهى تجز على أسنانها بغيظ،تحدث بعد ما أرضى غروره بغضبها هذا وهو يحافظ على تلك الابتسامة المستفزة
" أولاً كده انا حابب اعتذر على اللى حصل امبارح وخصوصاً انى حطيتك في موقف بايخ جداً بسبب حكايه انك خطبتي دى "

تعساء لكن أوفياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن