مرت الايام بين لقاءات يارا وعز بعد إنتهاء الجامعه والعمل الخاص بعز ، زادت كثيراً المكالمات بينهم والتجارب الجديده من ركوب دراجات و الخروج إلى الملاهى ، كانت الايام كفيله بتعلق كل منهم بالأخر .
لم تغب ندى عن الجامعه وخاصة المحاضره الخاصه بيوسف ، اتبعت خطه سالى في الاقتراب أكثر من يوسف مستغله اقترابه وعلاقته الودوده مع والدتها،زيارته المستمرة واصتحابه لها بالسياره لمنزلها كان سبب في تعرف كل منهم على الاخر.
تجنبت كلاً من شيماء وساره اسلام بعد اخر مكالمه ،اصبح معاذ أكثر لطفاً مع ياسمين بدون داعى
أصبح يساعدها أكثر في التعرف على سوق العمل أكثر.كان يجلس وهو يضع السيجار في فمه، أخرجها وهو يأمر أحدهم لطلب ياسمين، مر ثوانى دقت الباب، سمح لها بالدخول، تقدمت منه قائله في خجل
" خير يا مستر معاذ، طالبنى في حاجه "
ابتسم معاذ وهو ينظر عليها من أقدامها حتى رأسها تحدث قائلاً " أيوه يا يمنى، ممكن كبايه قهوه من ايدك الحلوه دى، بجد مصدع ومش قادر"
ابتسمت بخجل من اسمها الذى يناديها به عندما يصبحوا وحدهم، فهو احب يمنى أكثر، أصبح هو الثالث الذى يناديها بهذا الاسم بعد والدها واخيها ، ذهبت ياسمين لتعد القهوه، وبعد قليل من الوقت قدمتها له،رفض ذهابها قبل أن يبدى رأيه فيما صنعت،شربها معاذ ولازالت عينيه تجوب عليها بنظرات غير مفهومه،ابتسم بخبث لمن تجلس أمامه قائلاً " تسلم ايد العملها، أنا عمري مشربت قهوه اجمل ولا احلي ولا اجمد من كده "
تحدث بالأخير وهو يقوم من كرسيه يتجه لها، اقترب منها بتمهل وهو يمسك يدها، لم تفهم ياسمين ما يحدث، قرب يدها من شفتيه وهو يقبلها بنعومه ولطف شل ياسمين لثوانى، أفاقت من تخديرها وهى تسحب يدها منه بتوتر وريبه هو غريب متى يتبدل هكذا بتأكيد هو يعنى من أنفصام الشخصيه، أو ربما الأمر أكبر من ذالك، فهى لا تثق في هذا الخبيث، حتى لو ادعى الود علي كلاً والدتها تقول انها تخدع فالناس بسهوله وهذا حقيقي فكم من أصدقاء ظنتهم نعمه وكانوا نقمه عليها التأكد من شكوكها، خرجت من تفكيرها وهى تنتبه له ينظر لها بنفس النظره الغير مفهومه، قطعت تلك النظرات قائلاً
" امشي انا بقى، سلام "قالت حديثها دون أن تنتظر رأيه،خرجت وهى تمسك يدها وهى لازلت تشعر بقبلته الرقيقه وبشده،ابتسمت ببلاهه لم يقترب منها أحد هكذا من قبل، نهرت نفسها على هذا التفكير، هو تخطى حدوده وهى سمحت له ربما ظن بها السوء لذالك تعامل بتلك الطريقة، علي أى حال ستجمع الموقف جيداً لتفهم ما يحدث هكذا حدثت نفسها .
_____________________
امام سنتر كبير مزدحم بطلبه الثانويه العامه، كانت تجلس منتظره ساره تأتى بالطعام كما أخبرتها ،امسكت الروايه الخاصة بها وبدأت في القرأه، لم تشعر بمن جلس جانبها وينظر لها بكل حب واشتياق، انتبهت له ينظر لها وهو يبتسم حاولت تصنع الغضب وعدم الابتسام، تحدث هو قائلاً
" هو انا أصتبحت بوش مين النهارده عشان اشوف القمر ده"
أنت تقرأ
تعساء لكن أوفياء
Romanceربما تظن أن الحياه تعطيك كل ما تريده ولكن ليس كل ما نريده يتحقق ونعتقد أن ذلك يجعلنا تعساء بقدر كافي ولكن دائما هناك أمل جديد ..... تعساء ولكن