الفصل السابع

307 42 2
                                    


" أيوه يا يارا ، تعالى على العنوان ده بسرعه ......"

لم يكمل حديثه حتي انقطع الخط ، حاولت يارا أعاده الاتصال به لكن لم يرد  ، قلقت بشده فماذا حدث يجعله لا يجيب على هاتفه قطع تفكيرها وصول رساله من هاتفها من عز ، فتحت الرساله في لهفه لتجد أن بها عنون ، حاولت الاتصال به مجدد ولكن تلك المره كان الهاتف مغلق ، قررت في داخلها الخروج من المحاضره للاطمئنان عليه قائله لصديقتها

" أمل أنا هروح العنوان ال عز بعته ، لازم أطمئن عليه "

تحدثت أمل بعصبيه من صديقتها المتهوره " أنتي اتجننتي  ولا أيه ، عايزه تروحي مكان متعرفيش هو فين عشان واحد أصلاً متعرفوش "

أجابت يارا بعصبيه غير مبررة " أمل لو أنتي مكانه كنت هعمل كده برضو ، وبعدين أنا وعز صحاب "

تحدثت أمل بسخريه بحاجب مرفوع " والله ، يعني أنا عشره سنين زى واحد لسه عارفه من شهر ، وليه متقوليش أنه بيضحك عليكي ولا بيتاجر في الاعضاء"

ضحكت يارا بصخريه " لا ده انتي بقيتي شبه أمي خالص ، عز مش كده ،وسلام بقى عشان همشي "
قالت حديثها الاخير وهي تخرج من المحاضره وقت انشغال الدكتور ولم ينتبه لها.

...................................

" دكتور يوسف ، دكتور يوسف ثواني "

قالت ندى حديثها وهي تلهث كمن كان يركض عشر سنوات ، نظر لها يوسف يتسائل عن سبب إيقافه بهذه الطريقة قائلاً " أيوه فيه ايه ، بتنادى عليا كده ليه يا انسه "

أجابت ندى بابتسامه بلهاء وهي تنظر لعينه الخضراء عن قرب قائله " دى أنا يا دكتور ، البنت التاخرت عن تسليم البحث أخر مره وحضرتك عطتني فرصه يومين ، مش فاكرني انا اسمي ندى "

أجاب يوسف بغيظ من ثرثره من تقف أمامه قائلاً بسخريه  " والله ، يعني أنتي موقفاني عشان تعرفيني عن نفسك ولا أيه "

تحدثت ندى بخجل وهي لازلت تنظر في عينيه تتامله بهيام قائله " لا والله يا دكتور أنا كنت عايز اشكرك بس ، وكمان يعني أنا كنت واقفه مع اسلام وخفت تدخل قبلي وحضرتك مش بترضي تدخل حد بعدك "

نظر لها يوسف بتأفف موكداً حديثها قائلاً " أيوه أخدت بالي منه، هو ده اسلام بقى ، وبعدين انتي عايزه ايه يعني "

تحدثت ندى بلا مبالاة وكأنها تحدث صديقها " أبداً عايزاك تستنا شويه أدخل أنا الاول وبعدين أنت ادخل عشان متطردش من المحاضره "

تحدث من يقف أمامها بملل وهو ينظر في ساعته قائلاً " مهو انتي اخرتيني فعلاً ، اتفضلي يا دكتوره قدامي من غير كلام كتير "

تحدثت ندى بصوت خافت قائله بسخريه " صحيح مفيش حد عينه خضره بيجي من وراه خير "

أجابها يوسف بنفس السخريه قائلاً " حصل جداً "
ابتسمت ندى بسعاده فقد تعمد التأخر في خطواته لتدخل هي أولاً ، حتي أنه انتبه لها وهي تقف مع أخيها، أيعقل أنها تشغل حيز بسيط من تفكيره كما هو يشغل كل تفكيرها .

تعساء لكن أوفياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن