" أيوه يا يارا ، تعالى على العنوان ده بسرعه ......"لم يكمل حديثه حتي انقطع الخط ، حاولت يارا أعاده الاتصال به لكن لم يرد ، قلقت بشده فماذا حدث يجعله لا يجيب على هاتفه قطع تفكيرها وصول رساله من هاتفها من عز ، فتحت الرساله في لهفه لتجد أن بها عنون ، حاولت الاتصال به مجدد ولكن تلك المره كان الهاتف مغلق ، قررت في داخلها الخروج من المحاضره للاطمئنان عليه قائله لصديقتها
" أمل أنا هروح العنوان ال عز بعته ، لازم أطمئن عليه "
تحدثت أمل بعصبيه من صديقتها المتهوره " أنتي اتجننتي ولا أيه ، عايزه تروحي مكان متعرفيش هو فين عشان واحد أصلاً متعرفوش "
أجابت يارا بعصبيه غير مبررة " أمل لو أنتي مكانه كنت هعمل كده برضو ، وبعدين أنا وعز صحاب "
تحدثت أمل بسخريه بحاجب مرفوع " والله ، يعني أنا عشره سنين زى واحد لسه عارفه من شهر ، وليه متقوليش أنه بيضحك عليكي ولا بيتاجر في الاعضاء"
ضحكت يارا بصخريه " لا ده انتي بقيتي شبه أمي خالص ، عز مش كده ،وسلام بقى عشان همشي "
قالت حديثها الاخير وهي تخرج من المحاضره وقت انشغال الدكتور ولم ينتبه لها....................................
" دكتور يوسف ، دكتور يوسف ثواني "
قالت ندى حديثها وهي تلهث كمن كان يركض عشر سنوات ، نظر لها يوسف يتسائل عن سبب إيقافه بهذه الطريقة قائلاً " أيوه فيه ايه ، بتنادى عليا كده ليه يا انسه "
أجابت ندى بابتسامه بلهاء وهي تنظر لعينه الخضراء عن قرب قائله " دى أنا يا دكتور ، البنت التاخرت عن تسليم البحث أخر مره وحضرتك عطتني فرصه يومين ، مش فاكرني انا اسمي ندى "
أجاب يوسف بغيظ من ثرثره من تقف أمامه قائلاً بسخريه " والله ، يعني أنتي موقفاني عشان تعرفيني عن نفسك ولا أيه "
تحدثت ندى بخجل وهي لازلت تنظر في عينيه تتامله بهيام قائله " لا والله يا دكتور أنا كنت عايز اشكرك بس ، وكمان يعني أنا كنت واقفه مع اسلام وخفت تدخل قبلي وحضرتك مش بترضي تدخل حد بعدك "
نظر لها يوسف بتأفف موكداً حديثها قائلاً " أيوه أخدت بالي منه، هو ده اسلام بقى ، وبعدين انتي عايزه ايه يعني "
تحدثت ندى بلا مبالاة وكأنها تحدث صديقها " أبداً عايزاك تستنا شويه أدخل أنا الاول وبعدين أنت ادخل عشان متطردش من المحاضره "
تحدث من يقف أمامها بملل وهو ينظر في ساعته قائلاً " مهو انتي اخرتيني فعلاً ، اتفضلي يا دكتوره قدامي من غير كلام كتير "
تحدثت ندى بصوت خافت قائله بسخريه " صحيح مفيش حد عينه خضره بيجي من وراه خير "
أجابها يوسف بنفس السخريه قائلاً " حصل جداً "
ابتسمت ندى بسعاده فقد تعمد التأخر في خطواته لتدخل هي أولاً ، حتي أنه انتبه لها وهي تقف مع أخيها، أيعقل أنها تشغل حيز بسيط من تفكيره كما هو يشغل كل تفكيرها .
أنت تقرأ
تعساء لكن أوفياء
Romanceربما تظن أن الحياه تعطيك كل ما تريده ولكن ليس كل ما نريده يتحقق ونعتقد أن ذلك يجعلنا تعساء بقدر كافي ولكن دائما هناك أمل جديد ..... تعساء ولكن