الفصل الثاني عشر

274 35 4
                                    

تحدث قائلاً بابتسامه " مع مرات أبويا، فريده هانم "

انقلبت ملامح من تجلس أمامه لضيق قائله بصراخ
" أنا مستحيل اشتغل مع الست دى،مش كفايه العملته فيك، بسببها حصل مشاكل بين امك و ابوك، بجد ست حربوقه،اتجوزت واحد وهو متجوز،فعلاً عدو المرأة امرأة مثلها"

تحدث عز وهو ينظر لها بابتسامه قائلاً " اتعودي متحكميش على حاجه او حد انتى متعرفوش أو متعرفيش ظروفه "

تحدثت في تسرع كعادتها وهى تضرب بيدها على الطاوله أمامها قائله " وهى ايه ظروفها معلش، أن بدافعلها يا عز أنا مش مصدقه أنا..."

قاطع حديثها قائلاً " اتعودي تسمعي يا يارا اكتر ما تتكلمي، الكلام سهل بس فهمه هو الصعب،وعموماً أنا مبدفعش، احكيلك الحكايه زى معرفتها و تحكمي انتى"

انتبهت من تجلس أمامه بكل حواسها، هزت راسها علامه على الموافقه،ابتسم عز وهو يفكر كم هى رائعه في كل شىء،تنزعج و تغضب مِن من يزعجه أو يكن سبب في حزنه، لطيفه هى وبشده،تنحنح وهو يقص عليها قائلاً
" كان يا مكان يا سعد يا كرام ما يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام"
ردت ورائه قائله " عليه الصلاة والسلام"

اكمل هو يبتسم بتسليه على تركيزها قائلاً " كان في شاب وحيد أبوه وأمه، حياتهم كويسه و عايشين، يوم بعد يوم شغل أبوه بدأ يكبر وحده وحده وبقى ليه شغله الخاص،الشاب ده بقى كان عنده سر جميل بالنسبة ليه،حس لأول مره بالحب اتجاه بنت شفها في بيت صحبه،افتكر انها اخت صحبه بس طلعت بنت عمه، و زياره ورا زياره علقتهم ببعض،وفى الوقت ده كان أبوه بدأ في شغل جديد مع راجل كويس، الاتنين كانوا حبين أن الشراكه دى تكبر اكتر من كده والشغل يبقى نسب،بس وهم بيخططوا لكل ده نسيوا أن رأى عيالهم مهم حتى لو هم أهلهم وعارفين مصلحتهم،بس كمان مش هيعيشوا حياتهم واكيد اختيارهم بيختلف عن اختيار ولدهم "

تنهد وهو يرتشف من العصير امامه،نظرت له من تجلس أمامه وهى تضع يديها على خديها وتبتسم ابتسامه بلهاء " كمل يا عز انت لسه أتشرب "

اكمل وهو يمشط شعره بيده قائلاً " المهم بقى،أبو بطلنا اه صحيح البطل اسمه وائل، أبو وائل فتح معاه الموضوع، وحاول يقنعه بكل الطرق،بس البطل رفض بشده وحاول يدافع عن حبه،لحد ما أبوه ضغط عليه وقال إنه يتبرا منه وكمان يحرمه من الميراث، معلش عمل كده عشان مصلحته "

تحدث بالأخيرة بسخريه،ثم اكمل قائلاً" لحد ما بطلنا وافق يتجوز بنت صاحب أبوه،عشان يرضى أبوه، أو هو اقنع نفسه بكده،اتعرف على البنت وهى حست أنه فارس أحلامها،و مكلفتش نفسها تفكر هو مناسب ليها ولا لا، وبعد مده صغيره اتجوزوا، وطبعاً بطلنا حاول ينسى حبيبته القديمه بعد ما بعد عنها، و منفذش اى وعد من الوعود بتاعته ، أنه هيتجوزها وغيره، المهم عدت الايام والشهور لحد ما عدا سنه على جواز ابويا وامى، للأسف السنه دى عدت في مشاكل وخلافات لحد ما عرفوا أن والدتى حامل فيا،و كالعاده ادخل جدى ابو ابويا وأبو امى وحله المشكله بس كان حل مؤقت، ابويا بعدها بوقت طلق امى و عصى كلام أبوه لم اكتشف أنه خسر حب عمره،حاول يصلح الغلط ده و اتجوز فريده هانم بعد ما أكد لأبوها أنه مستحيل يسئ لبنته وكمان مش هيرجع مراته الاولى لان الحياه انقطعت بنهم و اتجو.........."

تعساء لكن أوفياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن