مر يوم تلوّى الأخر حتي مر عشرون يوم كانوا كفيلين بزيادة الشوق بين عز ويارا، كما بقي عز يدعمها لتمر فترة الامتحانات علي خير فقد كان الخوف والقلق يصاحبها طوال الوقت غير أنها شعرت بنقصان وزنها بسبب شدة الضغط النفسي، بينما مرت تلك الأيام علي ندى بسلام فحتي لو كانت تشعر بالتعب أحيانا يختفي فوراً عندما تتذكز قرب يوسف منها وأهتمامه بها حتي أنه يشرح لها ما لا تفهمه،كان يوسف دائماً يؤكد عليها أن تخبر والدتها بأن هناك شاب يريد أن يتقدم لها وبالفعل اخبرت والدتها التي سعدت فور أن شعرت بحب أبنتها للعريس المزعوم،جاء المعاد المتفق عليه،أستعدت عائلة ندى لتعرف علي العريس، كان كل شيء مقلق وموتر بالنسبة لندى وخاصة مع حضور أحمد المحمدي صديق والدها وزوجته جمانة التي تقرب والداتها كونها ابنه عمت والدتهاوأدم المحمدي، و حضر أيضاً خالتها هاجر "والده فاطمة " وزوجها بعد عودتهما من زيارتهما الطويلة لأخو زوجتها المريض، كان الجميع يجلس بالأسفل بينما وقفت جيهان وبجانبها أختها هاجر بينما أخرجت جمانة القالب من الفرن، تحدثت مردفتاً
" الكيك بقي جاهز، ايه أخبار اللحمة يا هاجر، جوزي حبيب قلبي جعان ولا انتوا عزمينا عشان تذلونا "" لا طبعاً الأكل هيجهز في خلال نص ساعة، ولازم نخلص قبل ما العريس وأهله يجم "
أردفت بها جيهان بجدية بينما رفعت هاجر الغطاء عن الأناء الموضوع به الأرز وهى تردف بحب
" ربنا يفرحها ويرزقها حد بطيبه يحيي جوزى، وحنية صبري جوزك "" وجوزي ماله أن شاء الله "
أردفت بها جمانة وهى تضع يدها بخصرها وتنفخ بضيق طفولي ودلال معرفه به، تعالت ضحكات هاجر و جيهان علي شكلها الطفولي ثم أكملت هاجر حديثها مردفه
" ويدلعها زى أحمد جوز جمانة ما مدلعها "ابتسمت جمانة وهى تردف بجدية
" ابقي ادعي لمراد إبني ربنا يرزقه ببنت الحلال ويفرحني بيه "تساءلت هاجر بستغراب
" بعد خمس سنين في الغربة مفيش وحده لفتت نظرة "لوت جمانة فمها بسخرية وهى تردف
" اللي عليها العين تبقي بنت اللي مزعلنا "نظرت هاجر لأختها لا تفهم مقصد جمانة، ضحكت جيهان وهى تردف
" قصدها علي قمر بنت صاحب أحمد، الثلاثي المرح بتوع زمان"" قول للزمان ارجع يا زمان "
أردفت بها جمانة تقصد بها شئ معين بينما دخل آدم في تلك اللحظة وهو يردف بغناء
" طب وقت تاني عشان زهقان "فتح ذراعيه وهو يحتضن هاجر ثم تحدث بغزل مردفاً
" هجورة القمر، ايه يا خالتي الحلاوة دى مزه شبه بنتك الغزال "وضعت جمانة يدها علي فمها غير مستوعبة حديث أبنها الأصغر الذي ظنته مؤدباً كما تقول دائماً، بينما ضحكت جيهان بصخب، ابتعد آدم عن هاجر وهو يردف بتساءل
" هو أنتي مربيه بتك خمس مرات ولا حاجة "
![](https://img.wattpad.com/cover/303513348-288-k365225.jpg)
أنت تقرأ
تعساء لكن أوفياء
Romanceربما تظن أن الحياه تعطيك كل ما تريده ولكن ليس كل ما نريده يتحقق ونعتقد أن ذلك يجعلنا تعساء بقدر كافي ولكن دائما هناك أمل جديد ..... تعساء ولكن