الفصل الثامن عشر

268 30 4
                                    


السلام عليكم ورحمه الله 💙💙
اخباركم يا شباب 🦋💕
حابه أقولكم أن الامتحانات بتاعتي بدأت وممكن يكون ده الفصل الأخير لحد ما أخلص،وان شاء الله لو عرفت انزل فصل هعمل ده.

________________

" مبلاش هزارك البايخ ده يا أسماء"
صمتت قليلاً وهى تقول بجدية مصحوبة بالتوتر
" بس انا بتكلم جد،انا خطوبتي أخر الشهر"

نظر لعينها لعله يجد أنها تكذب،ولكن كل شئ بها يقول أنها تتحدث بجدية،حاول ترتيب أفكاره و هو يفكر بكل جدية ليعلم هل حقاً كتب عليه خسارتها للأبد أم يذهب ليقتل والدها للتخلص من تلك المعضلة

نظر لها بطرف عينيه بابتسامة مصطنعه قائلاً بهدوء يسبق العاصفة
" خطوبتك أخر الشهر ازاى يعنى،وبالنسبة للأتفاق اللي بيني وبين أبوكي،أنتِ في حكم خطيبتي مينفعش تتخطبي أصلاً،هو أبوكي بيفكر أزاي "

ابتلعت غصه في حلقها قائله بحزن حاولت أخفائه
" أيوه بس مفيش أي حاجة رسمية وأنت كل شوية تأجل معاد الخطوبة بحجة شكل،مره ابوك عايز يجوزك وحده قربتك و مره أبوك هيجوز عز الاول وبعدين أنت بعدية "

ابتلع يوسف غصته بمرارة شديدة،فوالده يشعرة
دائماً بالاحراج فلو وافق منذ البداية على خطبته من أسماء ما كان يشعر الآن بذالك الشعور البشع،تنهد وهو يتحدث بأمل
" أيوه بس كل ده انتهى،خطوبتي أنا وعز أن شاء الله قريب مع بعض،متقلقيش لو حابة خديلي معاد اجي بكره أنا و أبويا، أنا عمري ما سيبك يا أسماء"

أنهى حديثة بصدق وهو يمسك يدها بيديه الاثنين،ابعدت يدها عنه وهى تنظر لخاتمة الذي يزين
يدها،قائله بهدوء و انزعاج
" الكلام ده كان ينفع زمان دلوقتي كل ده انتهى،بابي مش هيوافق وخصوصاً أن العريس ده يبقى صلاح ابن خالي وطبعاً أنت عارف ان بابي ليه شغل كتير مع صلاح،وهو شايفة انسب ليا منك وخصوصاً أنت رفضت تشتغل في شركه باباك أو تعمل بيزنس خاص بينا إحنا الاتنين،وللأسف أكتر احنا طموحنا مش واحد"

أجابها بصدمة أصابته قائلاً بحزن وغضب
" أنتِ عارفه اني عايز اشتغل دكتور في الجامعة وده حلمي من زمان،ومش معنى أن أحلامنا مختلفة أن إحنا مش مناسبين لبعض يا أسماء "

قلبت عينها بملل وهى تنفخ بغيظ و ضجر
" بس هو ده اللي حصل يا يوسف"
اغمض عينيه وقد سيطر عليه الغضب،حاول الهدوء والتحدث بتعقل قائلا بابتسامة مزيفة
" ماشي أنتِ معاكي حق وأنتِ صبرتي عليا كتير بس أنتِ و أبوكي كنتوا موافقين على كل حاجة من الأول"

إجابته بما لديها دفعه واحده قائله
" بابي كان مفكر أنك هتشتغل مع باباك ويحصل بينا شغل مشترك بعد الجواز بس ده محصلش،بص أنا بحبك بس الحب مش كافي عشان نكمل أنا عندى طموح انت مش هتقدر تساعدني فيه "

نظر لها بصدمة أصابته وهو يقول بعدم فهم لحديثها
" أنتِ تقصدي ايه بالكلام ده "
خلعت خاتمه الذي بيدها وهى تحارب حرقه أصابتها في صدرها، قالت بحزن وهى تحاول السيطرة على نبرت صوتها المتأثرة بما ستقولة،تحدثت بجمود
" اتفضل الخاتم بتاعك أنا موافقة على صلاح،احنا بنا حجات كتير مشتركة بنحب الشغل زى بعض،لما أسافر هيسافر معايا أنت مش هتقدر كل لما يجيلي شغل بره تسافر معايا،وغير كده هيفتح المشروع اللي نفسي فيه من زمان و يبقى عندى بيزنس خاص بيا و أحقق حلمي زى ما أنت حققت حلمك،صدقني يا يوسف صعب عليا إني أقول الكلام ده بس الحب اللي بنا مش كفاية عشان يحقق حلم كل واحد فينا "

تعساء لكن أوفياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن