مرت الأيام علي الجميع بسلام حتي جاء يوم الخميس يزف السعادة لذالك الذي انتظرها طويلاً، تزين عز بقميص أبيض و ستره سوداء وسروال من نفس لون الأخيره،خرج من غرفته ليقابل بوجهه زوجه والده التي قامت بدورها باطلاق صوت عالي يسمي(زغروتة)، تحدثت فريدة بسعاده بالغه
" ماشاء الله تبارك الرحمن، ربنا يحميك ويحرسك يا حبيبي "نزل يوسف من علي الدرج الذي كان خلف عز وهو يردف بسخرية
" كفاية يا ماما الحجات اللي بتعمليها دي قديمة ونقرضت من زمان "وقفت بجانبه ياسمين وهي تعدل من هيئتها قائله بسخريه
" سبها يا يوسف دا أول بختها، مبروك يا أم العريس "قلب عز عينه بملل ثم ابتسم فور أن أمسك هاتفه يتفحص رسالتها التي انعشت قلبه المسكين
« التأخير ده كله من إيه يا عز غيرت رأيك ولا ايه»تحركت أصابعه علي شاشه الهاتف بسرعة ثم أرسل الرسالة لها والابتسامه تحتل ثغره،في الجانب الاخر فتحت الهاتف لتقرأ ما دونه بخجل
«لو غيرت رائي في العالم كله عمري ما أغير رائي فيكي»بالجانب الاخر بمنزل عز بعد مرور أكثرمن نصف ساعة جلست فريدة وبجوارها يوسف وياسمين بينما وقف عز بتوتر وانزعاج وهو ينظر بالساعه التي بيده، تحدثت فريدة مردفه بسخريه
"اهدئ يا عز ابوك مش هيخلص قبل نص ساعه من دلوقتي""بس الساعه بقت سبعه ونص واحنا معادنا الساعه سبعه"
اردف بها عز بحيره وتشتت، أجابه يوسف بتوبيخ وهو يردف
"انت عارف أن ابوك بيحب ياخد راحته في اللبس ولا اكنه هو العريس، كان لازم تفكره يلبس قبلها بساعتين، او تاخد معاد من الناس الساعه تمانيه ونص"نزل وائل وفي يده العطر الخاص بيه ثم نظر للجميع قائلاً بغضب مصتنع
"كل ده بتلبسه يلا عشان اتاخرنا علي الناس"نظرت له فريده بسخريه وهي تتجه الي الخارج ثم أردفت بغيظ
"نسايب ابنك يقولوا علينا ايه دلوقتي يا وائل،كل ده تأخير""سيبك أنتي من إبني ونسايبه، ايه الحلاوة والجمال ده أنا خايف عليكي تتحسدي اللي يشوفك ميقولش عندك عيل شحط عنده تلاتين سنة "
نظر لهم عز ويوسف بتعجب بينما اردف يوسف بسخريه وهو يركب سيارة عز
" لسه فيه نفس عشان يعاكس، ابوك لابس بدله وشكله اصغر منك يا عز خاف بقي علي البت بتاعتك "ركب عز بالكرسي المجاور له بينما ركبت ياسمين بالخلف تحدث وهو يردف بسخط
"أقسم بالله يا يوسف لو اتكلمت كلامك البيئة دا قدام الناس لعمل معاك الصح، وبعدين اسمها مراتك المستقبلية مش البت بتاعتك"ركب وائل وفريده بسياره وائل الخاصه، مضي نصف ساعة وصل بها عز إلي العمارة التي تقطن بها يارا، اتجه الجميع إلي الأعلى وكان عز أول من دق الباب فتح أدهم بإبتسامة التي لاتختفي أبداً كما جاء في ذهن عز، رحب بهم بلطف قائلاً
"اهلاً يا جماعة شرفتونا، البيت نور"
أنت تقرأ
تعساء لكن أوفياء
Romanceربما تظن أن الحياه تعطيك كل ما تريده ولكن ليس كل ما نريده يتحقق ونعتقد أن ذلك يجعلنا تعساء بقدر كافي ولكن دائما هناك أمل جديد ..... تعساء ولكن