الفصل السادس

302 35 1
                                    


"لا ايه يا ماما، عذاب ايه ده "

سالت ندى والدتها في فضول لتكمل حديثها الذى قطعته ، اغتصبت والدتها ابتسامه متوتره قائله بضحك
" هيكون عذاب ايه غير قصه عذابي مع أبوكي انتي ناسيه أن جدك الله يرحمه كان مش عايز نتجوز "

ضحكت ندى بشده فوالدها حقاً عاني حتي حصل على حب عمره ،قالت ما دار في خلدها متمنيه الحصول على حب كحب والدتها
" بابا ده مفيش حد ذيه ، يا ريت القي حد يحبني زى بابا "
أجابت والدتها بصدق وحب لابن عمها الذى لم يتخلي عنها مهما حاربتهم الظروف " ابوكي ده احن راجل في الدنيا ، يارب يرزقك بزوج زيه ، تعرفي يا ندى أحياناً العوض عن حجات كتير بيبقى زوج حنين "

اومئت ندى لوالدتها وهي تدعوا داخلها بهذا العوض ،
تذكرت دكتور يوسف وما فعله من أجلها في اخر محاضره حتي أنها تذكرت تلك الغمزه وابتسامته الساحره لها ،ابتسمت دون إدراك لما حولها وصل لها صوت والدتها في باطن احلام يقظتها

" ربنا يشفيكي بتضحكي علي ايه يا بت انتي "

..............................

"يعني ايه يا عز الكلام ده "

تحدث يوسف بانفعال من أخيه الأكبر، فهو كان يشجعه بدأ علاقه عاطفيه فربما يجد من تكسر حاجز قلبه ، أوضح له أخيه ما يكنه في قلبه قائلاً
"اظن كلامي واضح ، يوسف اسمع أنا مبحسش بمشاعر لقمر ، هي لطيفه و ذكيه و جميله كمان بس انا مش مناسب ليها ومش عايز أوهمها بحاجه مش هتحصل "

هدأت معالم يوسف قليلاً وحاول الهدوء للحديث بتعقل قائلاً في لئم " يعني في وحده تانيه ولا ايه ، أنا ميفرقش معايا قمر ولا غيرها ومش معنى أنها قريبت والدتي أن دى حاجه تزعلني ،  المهم بنت الحلال التدخل قلبك "

قال يوسف حديثه ليجد اخيه ينظر إليه بحاجب مرفوع بمعني حقاً ، تحدث عز باتهام لمن يقف أمامه قائلا " لا والله ، هو أنت نسيت أن قمر دى فريده هانم كانت عايزاك تتجوزها ، ولما ملقتش منك رجا قالت متخسرش البت واتجوزها أنا وخلاص "

لم يعطيه يوسف فرصه بل دافع عن نفسه من ذالك الاتهام الخطير من وجهه نظره " ما انت عارف ان انا بحب اسماء وعايز اتجوزها ، بس الحمد لله انك أقنعت بابا انها مش مناسبه ليا وان شاء الله بعد ما انت تخطب أنا هخطبها ، بس متخدنيش في الكلام وتعالا قولي ايه حوار انك حسيت فجأة انها مش مناسبه ...احكيلي "
اجابه عز بإدراك لما يقصده " بصراحه انا أدركت أن كل حاجه ليها مشاعر خاصه يعني أنا بحبك لانك اخويا وبحب يمني مع انها اختي بس بحبها بشكل تاني مختلف عنك ، يعني ممكن قمر كويسه في نظري بس بتختلف مثلاً لو كانت صحبتي ههتم بيها بطريقه مختلفه ولوبحبها هتبقى بالنسبالي في حته لوحدها و............."
قطع حديثه صوت يوسف ساخراً من مدا عمق أخيه ، فهو في العاده لايتحدث كل هذا الحديث
" ياااه كل ده ،ده انت اتغيرت اوى ، اسمع أنا مش  هسيبك تطلع من الاوضه دى غير لما تحكيلي كل حاجه "
تنهد عز مقرر الاعتراف بعلاقته بيارا لأخيه فهو يعرف اكثر منه في بنات حواء .

تعساء لكن أوفياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن