الأحمق !

291 12 0
                                    

عندما رأيتهُ حاولت الالتزام بالصمت ، تركته هو يتكلم اولا ثم قال وهو يبتسم بإستهزاء كبير : "أهلا"
أردتُ أن أخنقهُ تلك كانت أسوء "أهلا " سمعتها في حياتي ، اجبته بدون اي ابتسامةٍ "أهلا"
اشارت لي امي بالجلوس ثم قالت :
"إيلا هذا أليكسندرو صديق اخاك يبلغ من العمر 19 سنة"
قال الأحمق مبتسما "المقربون ينادونني بأليك أو كسندرو "
هل بإمكاني ان اناديك الأحمق ؟
"وهذه إبنتي إيلا ، جميلة كما ترى و متهورةٌ بعض الشيء ! "
أليكسندرو و هو يأكل و يتمتم :"لا أشك في ذلك"
قالت أمي "عفوا ؟"
كنت لأنهض و اقلبُ عليه الطاولة ولكنني تمالكت نفسي ، ثم قال لها :
"كنت سأسافر اليوم !"
أمي :"لماذا لم تسافر يا ابني ؟"
كررت ورائها "نعم لماذا لم تسافر ؟"
إبتسم تلك الابتسامة التي تزعجني ثم قال :
"بسبب حمقاءٍ ثقبة دراجتي النارية ! "
أمي : "من هذه الغبيةُ التي فعلت هكذا !؟ "
أمي مالذي تقصدينه بالغبية ؟
أغمضتُ أعيني قليلا لأنني توقعت حدوث مشكلة عندما تعلم أمي بما حصل ، ثم قال : "لا أعلم لم أرى وجهها "
فتحت عيني ببطء فوجدته ينظر إلي و يبتسم ، نظراته كانت ترسل كلاما او ربما شعورًا ، هذا ما احسه أخي ثم قال :
"هل تعرفون بعضكم ؟ "
كان ليتحدث أليكسندرو ولكني قاطعته و قلت" لا " ،
لماذا يبتسم هذا الأحمق في كل مرة اتحدث فيها ! هل يستهزئ بي ؟
ثم في المساء عندما ذهبت للمطبخ كي أساعد أمي ، قالت لي بصوت منخفض:
" تعلمين اننا سنقيم حفل زفاف اختك الشهر القادم ؟ "
"نعم يا أمي "
"أريد التحدث فقط معك بأمرٍ ما ، بخصوص ذلك الشاب يبدو مسؤلا و يملك النقود كي يتزوج ! "
"أميييي هل تريدين التخلص مني ؟ ياللهول مع ذلك الأحمق !"
"مالذي تعنيه بذلك الأحمق ؟"
توترت بعض الشيء وقلت لها :
"اقصد لانه صديق اخي ! "
"يا إبنتي انتِ حكيمةٌ و تعلمين قصدي ليس من السهل ان تجدي شريكا يحمل مواصفاتك المفضلة "
" امي من قال انه يحمل مواصفاتي المفضلة ؟! "
"كما اردتي يا ابنتي انا طرحت عليك فكرةٌ فقط ! "
ثم ذهبت لغرفتي التي تطل على حديقة بيتنا و نظرة من النافذة فوجدته هو و اخي ، ثم بدأت أتأمل باحثة عن المواصفات التي حدثتني امي عنها ،
كان شكله الخارجي كاتالي ،
عينيه سوادهم كسواد الليل و بشرتهُ سمراء ، اما عن طوله فكان حوالي 1،92 ، كانت عضلات جسمه متناسقةٌ مع طوله و و ...،
يا إلاهي ماهذا القرق !
أفضل التمعن في هنري بدل ضياع وقتي مع هذا الأحمق ،
دخلت و وضعت رأسي على المخدة ثم بدأتُ اتصفح فوجدك رسالةً قبل 10 دقائق ، كانت من هنري كالتالي :
"الـ أتمنى ان تكوني بخير ، لم أستطيع اللحاق بك بعدما حدث !"
هل حاول اللحاق بي ! ....،
رن هاتفي و قاطع أمالي رقمٌ لا أعرفه ، فأجبته :
"نعم ؟ "
"انا نيثن ايتها الحمقاء "
"ماذا حدث الم تكن مع صديقك في الحديقة ؟"
"نعم و سنذهب لنمشي قليلا ، اردتك فقط ان تخبري امي اننا سنخرجُ ليلا كي ننعشى في الخارج مع أليكسندرو ، عزمنا "
"إنتظر أمي لم تقبل بعد ! "
فصل الخط اخي الأحمق ثم ذهبت عند أمي وقلت لها فوافقت مع الأسف ،
" لكن يا أمي من سيأخذنا ؟ "
امي :"سنذهب بسيارة صديق أليك "
"اولا من صديقه؟ ثانيا لماذا تنادينه بـ: أليك "
لم تبالي أمي بأسئلتي ثم قالت :
"لا أريد تأخير و تزيني !"
"أميييييييي ! "
*
حل المساء ، لبستُ لبسا عادي كالعادة ، و سرحت شعري على شكل ذيل الحصان ثم نزلت ، و وجدت سيارة حمراء بحجمٍ كبير !
فقلتُ يا إلاهي ما هذه السيارة !
فتح أليكسندرو الباب لأمي و إخوتي ثم و عندما حان دوري تركني
افتحها بمفردي و بدأ يبتسم كالأحمق !
كان المطعم ممتازا ، وبينما كنا نأكل دار هذا الحوار بيننا :
أمي "وما خطط مستقبلك يا إبني هل تريد ان تسافر ام تجد شريكة حياتك ؟ "
أليكسندرو "لست متأكد يا خالتي فأنا لم أجد فتاة تستحقني بعد ! "
بدأ الجميع يضحك و كأنها نكتة من نوعا ما ولكنني اجدها مملة لهذا لم اضحك !
نيثن:" لكنني أشك ان اختيارك سيكون مبهرا "
أليكسندرو وهو يمزح :"هل عندكم اقتراح ؟ "
ليلي وهي تنظر لأمي "هل من اقتراحٍ يا أمي !؟ "
ركلت ليلي ولم يلاحظ احد ذلك الا اليكسندرو وهنا عرف انهم يقصدوني ..، فقال :
"الأن وبما انني هنا سأفتحُ مشروع مع نيثن "
ابتسم نيثن و احس بنوعٍ من المسؤلية ثم قال :"بالطبع ! "
اليكسندرو :"اتمنى انني سأكون ضيفا خفيف عليكم "
أمي بشراسة :"ماهذا الكلام يا إبني ، انت فرد من العائلة الان ! "
في بعض الأحيان أحتار كيف لأمي أن تظم اي شخص للعائلة !

اكلنا ثم ذهبنا للمنزل وكان المطر في تلك الليلةِ ينزل من السماء بقوةٍ ، لهذا فقدت رابط شعري ، دخلت الى المنزل و اتجهتُ لغرفتي و استحممت ،
بعدها أصابني نوعٌ من الجوع بعد الإستحمام _تفهمون قصدي_
فذهبت للمطبخ كي أطبخ نودلز الجاهز ، فوجدتهُ هناك ..،

ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن