الهاتف

110 5 0
                                    

كانت عينيه السوداوية تنظر إلي بدون توقف وكأنها تطلب النجدة و وكانت تشتد إحمرار كلما نظرت إلي ، أما عني بالأول كدت التأثر ولكن سرعان ما تمالكت نفسي أطحت به أرضًا من دون تردد و قلت له :"لا تستهزء بعدوك ! "
لورينزو:"وهل أنتِ عدوي ؟ "
"ربما "
لورينزو _وهو يبتسم تلكـ.، لاطالمه إشتقت لإبتسامة أليك ! ولكن هذا شخص ليس أليك _ :
"أنتي لستِ بخصمي حتى "
"تبدو متيقن "
"نعم وأنا كذلك"
" سحقا لك إذا "
إبتسم تلك الإبتسامة المنرفزة قائلا :
"لم تتغيرين كثيرًا أيتها الاميرة! "
_ سحقًا سحقًا سحقًا _
لم أعرف مالذي ساقوله لهذه تمالكت نفسي وقلت :
"ياليتني أستطيع قول نفس الشيء! "
قال قبل أن يذهب :"أوه صدقيني لم أتغير بقدرك ! "
ثم ذهبت و تدربت أكثر ، كل ما كنت أفكر به هو كلمة "أيتها الأميرة" سحقًا له لماذا يقول شيئًا كهذا ، لا أعلم ولكنه أشعل شيئًا بداخلي كنوعٍ من شعله !
*
إنتهى التدريب الشاق أخيرًا وتقريبا الوقت قارب وقت الأكل لهذا كدت أن أذهب مع الشباب _الأفراد الجديدة من العصابة _
لكن لوكا أمسك بخصري قائلا :
"وواو إنتظري ستذهبين معي و ستأكلين في طاولة الحكام! "
قلتُ بحماس وأنا أمسك بيديه :"حسنًا ، يبدو ذلك مملا ! "

دخلنا الصالة و يإلهي ما كل هذا الأكل الراقي !
كان هناك على الطاولة سمك ولحم ودجاج و الكثير من الأشياء اللذيذة ، ثم جاء الجميع وتسائلو ثم قال قصير القامة ذاك :
"مالذي تفعله هذه هنا ؟ "
لوكا :"أنتونيو إخرس ! "
إكتفى لورينزو بالنظر أما عن صوفيا فقالت بصوتٍ مرتفع :
"مالذي يحدث لك يا لوكا ؟ هل أنت أحمق ؟!"
ثم قال لوكا وهو يصرخ بصوت عالي جدا:
"لماذا ؟ هل لأنني أنقذت حياتها ؟ "
فقلتُ و في فمي بعضًا من الأكل :
"كيف ذلك ؟ "
لوكا وهو ينظر للورينزو:
"حاولت تسميمها اليوم ! لولا مجيئها معي الآن لماتت"
بصوت يأكل الطعام و ليس متعجبًا :
"سحقًا أحاولتِ تسميمي ؟ "
لورينزو بصوتٍ خشن :"هل حاولتِ تسميمها "
صوفيا:"إنها تخلق مشاكل منذ قدومها ألا ترون كيف حالنا الأن ؟ لسنا بعائلةٍ أبدا ! لا أعلم مالذي تنويه هذه اللعينة ولكنه مطلقًا شيء سيء ! "
_صوت أكلٍ عالي _
فتوقف الجميع و بدأو ينظرون لي إلا لورينزو الذي كانت تصحب نظرته إبتسامه ثم قلت :
"هذا كان تصرف غير لائق منك ! "
فإبتسم و أدار رأسه لورينزو ثم قلتُ للمرة الثانية و أنا أضع قطعة من الطماطم قائلة :"إن عدتها سأغتصبك أيتها العاهرة ! "
فذهبت صوفيا و بعدها أكمل الجميع أكله أما عن لورينزو فكان ينظر إلي طوال الوقت وكأنه يرسل رسالة مشفرةٌ عن طريق عينيه السوداء..،
بعد قليل جاء للوكا أمر طارئ فتوجب عليه القيام ، أما عن أنتونيو قصير القامة اللعين فهو كذلك طلب من لورينزو الإستأذان و الذهاب هو الآخر ، فقال لورينزو بعد بقائي أنا وهو فقط :
"يبدو أنك لازلت تبدين مجنونةٌ بعض الشيء! "
"كان الجنون من صفاتك ! "
"إيلا .،"
لا تقل إسمي بحق السماء!
نهضت مسرعة ثم قلت و أنا أحاول التهرب من نظراته :
"عذرا ولكن يجب علي الذهاب! "
"لكني أريد التحدث معك " قال وهو يمسك بيدي وقد تغيرت نبرة صوته كأنه يتحدث ببطء .،
في تلك اللحظة اللعينة أردت ترك كل شيءٍ ورائي و تحدث معه بينما يمسك بيدي هكذا ، كان الشعور مألوفًا ، كان كشعلةٍ من النار تدفي قلبكِ في شتاء بارد !
لم يكتفي بإمساك يدي بال بدأ بلمس شعري أيضًا وهو يقول :
"إيلا من فضلك ، أريد التحدث معك! "
"مالذي تريده يا سيد لورينزو "
"أُفضلُ أليك ! "
ثم قلتُ بغضب:"ألم تكتفي من خداعي ؟!"
"ليس الأمر كما تتوقعين ! فقط دعيني أشرح الحقيقة التي تجهلينها"
"سحقًا لك أيها المخادع ! "قلتُ هكذا ثم ذهبت و في طريقي بدأتُ أبكي و أسمعهُ يقول:"إيلا إنتظري ! " لكني إختفيت عن الأنظار!
بعد تلك اللحظة تغير كل شيء ! فأنا لم أستطع الإنتظار لمدة شهر
ذهبتُ مسرعة للوكا عندما عاد وقلتُ له:
"لوكا أُريدُ هاتفا ! "
"لن يتركوك وشئنك يجب أن تكملي شهر بما أنك جديـ.،"
"سحقًا لهم ألست حبيبتك ؟! "
فقال بتعجب:"أهذا يعني.، حسنًا سأشتري لك واحد الآن ! "
"لا لا سأذهب أنا ، فقط أردت أن أعلمك .،"
"هناك محلـ.،" قاطعته بخروجي مسرعة متجهةٌ نحو محل الهواتف
ثم أول ما دخلت وجدت الهاتف الأحمر ، فإشتريته و إتصلت بدون
أخذ حذري إن كان شخص يتبعني .،
ثم إتصلت بالرقم المسجل "أمي " وبعد ثوانِ رد وجاء صوت همس :
"أيتها الغريبة هل هذه أنتِ ؟ "

ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن