أبي ؟

147 5 0
                                    

إنطلق خالد متجها نحو بيته قائلا أيضًا:"مالذي ستفعلينه الأن"
لورينزو وهو يمسح قطرات الدم التي كانت على جبيني :
"هل أنتي بخير أيتها الأميرة ؟"
خالد :"سحقًا لكم مع من أتكلمُ أنا ؟!"
ثم صاحت صوفيا و تفاجئ خالد وقال :"ياإلهي !"
أما عني و عن لورينزو فكنا نضحك ،
صوفيا:"من هذا الأخرق ؟!"
لورينزو:"كنت لأسئل نفس الشيء "
خالد وهو ينظر إلي بشفقة :"أتسمعين يا إيلا ؟ نادوني بالأحمق !"
"هذا خالد ! شريكي "
صوفيا:"هل بينكما شيء ما ؟"
لورينزو:"صوفيا بحقك ! "
ثم بدأت الدماء تنزل من يدي صوفيا و طلب لورينزو من خالد التوقف ، فنزلت صوفيا وبدأت بالصراخ :
"إنها تؤلمني !!"
خالد وهو يتقرب منها :"دعيني أساعدك "
"لا أنا لا أثق بحد ! "
لورينزو:"لن يكتشف امرك احدا هنا يا صوفيا دعيه يساعدك"
ثم نزعت صوفيا الشيء التي كانت تربطه دائما حول يديها ثم ..،
سحقا !!
تراجع خالد بضع خطوات وقال :" شيماء !"
فدمعت عيني و إبتسمت في نفس الوقت ثم قالت صوفيا بتعجب :
"من شيماء بحق السماء ؟!"
فوضع لورينزو يديه و تراجع ثم جلس فقال:"سحقا سحقا مستحيل "
صوفيا :"مستحيل "
ثم قالت أيضا:"أبي ؟!"
فإندفع خالد نحوها و عانقها ثم امسك بيديها وقال :
"إبنتي .، لا أصدق أنكِ حيه!"
ثم قال لورينزو وهو ينهض:"إنها نهايتكم الجميلة العائلية!"
فقلت بتعجب:"سحقًا!" و ابتسمت
ثم قاطعنا لورينزو قائلا:
"لا أريد تقمص دور قاطع السعادة ولكنني اقدم أشد إعتذاري !"
خالد :"م.،مالذي تقصده ؟"
"عائلة إيلا جاهزة اما عن عائلتك يا خالد فا هي مقابلةٌ لك ..،
اما عني فليس لي عائلة ، ولكن لي واجبات ! هناك اشخاص كرسوا حياتهم لمحاولة حمايتي "
خالد :"سحقا لهذا يا لورينزو تعال معنا فإيلا معنا ! "
فقلتُ :"أستتركني للمرة الثانية ؟!"
"لم أتركك من قبلك يا إيلا.. بالتركت نفسي معك ! "
"لورينزو..،"
فقال وهو يمسك بي ببطء شديد و يلمس شعري:
"لن أستطيع.، سأذهب وأنا أعلم ان نسبة نجاحي 1% !، لا أريد تركك أنتي لي و ستبقين لي للأبد ! أعلم أن معظمهم ماتو ولن أبقى لورينزو سالفر القوي ! ولكني سا أحاول حتى آخر قطرة دم مني لأن المنسحب لا يفوز أبدًا و الفائز لا ينسحب أبدًا !"
صوفيا وهي تعانق لورينزو بقوة :"سأشتاق لك يا شريكي!"
فتقدمت نحو خالد بينما كانت صوفيا و لورينزو يتعانقا وقلت :
"كل هذه النقود لك ولعائلة ! ستحميهم "
خالد:"إيلا لا "
"ستحميهم من أجلي وسنلتقي مجددا هذا وعدٌ مني ! لن أتركه بعد الآن!"
خالد:"سأبكي!"
"لم يكن لي ابا في هذه الحياة اللعينة ولكني إكتشفت أن الأبوة شيء لا يأتي فقط من الأب بحد ذاته ! "
خالد وهو يعانقني:"أنتي كإبنتي حقا !"
فدمعت عيني في تلك اللحظة وقلت له :
"سنلتقي مجددا!"
"أعدك بأنني سأحميهم كعائلتي و سيكون مكانك ومكان ذلك الأحمق دائما بيننا !"
فإبتسمت ثم إلتفتت لصوفيا قائلة :"إيلا لماذا تبكين ؟"
فقلت وأنا أعانقها :"لا تكسري قلب نيثن كي لا أكسر وجهك أيتها العاهرة ،"
ثم إبتسمت وقالت لي :"لن أدعك تعيشين إن كسرت قلب شريكي!"
لورينزو:"ماذا الآن بحق السماء ؟"
"أحبك أيها الاحمق "
لورينزو:"لا لا .، لن أخوض هذا الحديث معـ.،"
خالد وهو يركب السيارة مع صوفيا:"حظا سعيدًا وعودا حميدا "
لورينزو :"من أين للأحمق بهذه الكلمات ، وسحقا لماذا رحل"
امسكت بيدي لورينزو و قلت :"لنذهب!"
ثم وفي تلك اللحظة إنهار و قال و دموع تسقط من عينيه كمنبع وادٍ :
"إيلا .، أنتي عائلتي وكل ما أملك!"
فقلت له :"لنلحق بهم ! "
"أنا مغطى بالجروح يا إيلا" ثم جلس ..،
جلست بقربه وقلت :"لا نملك شيء الآن !"
"يكفيني أنكِ معي !، تخيلي ..،"
"ماذا ؟"
"أنا و أميرتي ضد أكبر عصابتين و بدون أي سلاح ولا قوه ! "
"أتظن أننا إنتهينا ؟!"
"لا .، خلف كل نهايةٍ بدايةٍ أخرى ! "
"أتعلم أنه في محفظتي هناك مليار و نصف دولار ؟"
فإبتسم وهو يغلق عينيه قائلًا: "هل أنتي جاهزة للموت ؟"
"هل سنموت معًا ؟"
"نعم .."
"إذا يبدو ذلك ممتعا ! "





*
(أعتذر منكم إن وجدتم خطأً لغويًا أو إملائيًا في القصة ..،)

_يتبع_

ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن