خالد

138 6 4
                                    

وبقربي رجلٌ أسمر تغطي الكدمات وجهه معضل و سميك ، قال لي بصوتٍ خشن :
"أهلا أيتها الغريبه "
بدأت أبكي للمرة الثانية لأنني تذكرت أليك أو بالأحرى لورينزو عندما كان يقول يا أميرتي..،
قال الرجل :"لست هنا كي أمسك بالسوء لا تخافي ، وجدتك في الطريق مغمى عليك ولم أستطيع تركك " ثم قدم بعضًا من الأكل وقال :"جسمك يحتاج فيتامينات يجب عليك أن تأكلين"
وذهب ، لم أستطيع الأكل كثيرا رغم أنني كنت جائعه ، وكنتٌ مغطاة بالرمال رأيت الرجل يتقرب مرةٌ ثانيه فتراجعت قليلا ثم حملني و أخذني للحمام و أعطاني ملابس ثم قال :"تحممي " و خرج .،

بكيت و بقيت أفكر في ما حدث

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بكيت و بقيت أفكر في ما حدث ..،
"مالذي سيحدث الأن ماذا عن أحلامي ماذا عن عائلتي كيف سأرجع لماذا كل شيء أسود لماذا سائت أحوالي هكذا ! "
ثم حاولت الإنتحار ولكن لم يجد نفعًا لأن ذلك الرجل الضخم الأسمر دخل و أنقذني ثم حملني و وضع علي منشفة قائلا :
"هل أنتِ مجنونه "
"أريد الموت !"
قال :"أظن أنكِ تموتين بالفعل ، تريدين مسلك !"
نظرت إليه فقال أيضا:
"الموت لا تأتي مرةٌ فقط .، هل لي بأن أعرف مالذي قتلكِ؟"
"الحب و الخيانة .،"
قال :"الحب ! كذبةٌ جميلة لا يصدقها إلا من عصاها ! "
"كان كالقمر في ليلةٍ دامسه "
"من قمرك ؟"
"ليس لي قمرٌ أنا مظلمة من الداخل لا أجد نورا ولا معنى للحياة "
"إسمي خالد ، وسأحكي قصتي إن حكيتي قصتك !"
فقلتُ له كل ما حدث لي منذ الأول ثم دمعت عينيه وقال :
"سحقًا لمن لا يقدر حبنا ! وسحقا لمن أخذ حبنا "
خالد مضيفًا:"عدونا مشترك ! ، فأنا أحببت بنت كثيرا كانت معنى حياتي شاءت الأقدار و تزوجتها و أنجبت طفلة جميلة اتذكر كان لها شامة في يديها على شكل دائرة..،كان إسمها شيماء "
فقلتُ له :"لا أرى في كلامك حزنا "
خالد :"كانت زوجتي محققة ، و ذات يوم سُلمت لها قضية بخصوص تجار المخدرات العصابات و حينما كانت تشتغل رأت أكبر عصابتين في العالم يعقدون صفقة بالإتحاد وكان هذا سرا ، أتذكر حسب قولها كانت العصابة الأولى إيطالية أما الثانيه فكانت روسية ولكن هذا لم يدم طويلا لأن العصابة الإيطالية خانت شريكتها و إستولت على عرشها ولكن هذه المعلومةُ هلكت عائلتي ! ، كنت أتسوق مع زوجتي و إبنتي ثم سمعنا صوت إطلاق نار ، فأمسكت بإلبنتي وزوجتي وحاولنا الهرب ولكن حاصرونا مجموعة من الرجال الموشمين بحرف السين ثم أحدهم ضربني و فقدت الوعي لوهلة ثم فتحت عيني ببطء و رأيتهم يخلعون رأس زوجتي أما عن إبنتي فكانت في الأرض مغطاة بالدماء ، لم أستطع الحركه لهذا ظنا الأحمق أنني مت ، بعدها لا أتذكر ماذا حدث ، إستيقظت و وجدت جثة زوجتي .، فحملتها و دفنتها ...،"
قلتُ له بصوت عليه نغمةُ بكاء :"اأنا آسفه.،"
خالد وهو يبتسم بنوعٍ من الأمل :"أتعلمين مالذي يجعل المرء حيا بعد موته ؟ "
"ماذا ؟"
"الإنتقام !"
فقلتُ له :"الإنتقام كذبة لا يصدقها إلا الضعيف ! "
"الإنتقام لا يشفي الجروح ولكنه يضمدها "
"مالذي تحاول قوله ؟"
خالد وهو يتقرب قليلا :
"الجميع يظن أنني ميت و أنتـ.،"
فقاطعته قائلةٌ:"مماذا عن عائلتي ؟ لا أستطيعـ.،"
قاطعني :
"خطتي لن تأذي أحد غير العصابه ، من فضلك إسمعيني !"
أومأت رأسي وكأنني أطلب منه تكملة حديثه .،
"كما قلتُ لك أن الجميع يظن أنني ميت ، أما عنك فستقولين لعائلتك أنكِ مسافرةٌ بسبب منحةٌ ، سأزور لك منحة إلى أكبر و أرقى أنواع المدارس ! وستكونين شريكتي أنا جندي متقاعد ، أعرف المحاربة و تعايشت مع الحرب ، سأجعل منكِ وحشا لا يقهر ! سأدربكِ و أعلمك وعندما تتقنين كل خطوتٍ ، ستدخلين عصابة سالفر ! ، أكبر عصابةٍ في العالم العصابه الوحيده التي إستطاعت التغلب على العصابه الروسية و أيضا العصابة التي قتلت زوجتي و إبنتي ! ،
لا تتسرعين في قرارك ، لا يزال معنا سنةٌ كاملةٌ لتدريب و التخطيط ، أقصد سنة كامله لك لأنني لاطالم خططت لهذا دائما !"
فقلتُ له :"مالذي سأكسبه ؟ وكيف ستكون النهاية ؟"
خالد :"لا أضمن النهاية ولكن أضمن لكي الإنتقام و نقود كثيرة لا تعد ولا تحصى ساتستطيعن بها أخذ عائلتك و العيش معهم في جزيرة كاملة لكِ أو تستطيعين الذهاب لآي مكان في العالم !"
ثم وقبل أن أرد عليه قال :
"لن تفعلي هذا من أجلك فقط ! بالستفعلينه لعائلتك أيضا !"
فقلتُ له :
"ماهي أول خطوة ؟"
فإبتسم و قال :..

ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن