أيتها الأميرة

266 8 1
                                    

فوجدت أليكسندرو يدخن في نافذة المطبخ ، عندما رأني اغلق النافذة
و قال : "اعلم انك غبية ولكن ليس لهذا الحد ! "
ماذا الأن مالذي فعلته ! "بحق السماء مالذي فعلته ؟"
أليكسندرو " لا يزال شعركِ مبلل ستمرضين"
مالذي يحـ؟ لماذا ..، ربما يتلاعب ..،
"قراري ، أمرض ام لا انا من يختار"
"مالذي تفعلينهُ هنا على اي حال ؟ "
"معلومة اليوم ، هذا منزلي و انا اقيم هنا ! "
إبتسم و إكتفى بالنظر الي ، وهنا قد لاحظت تلك الحفرتين على وجهه ، كانت غمازاته تتناسب مع ابتسامته ، فقلتُ له :
"تؤسفني وسامتك بعقلك الفارغ !"
ثم قال بصوتٍ و كأنه يهمس "هل تريني وسيما ؟ "
تراجعت بضع خطواتٍ ثم بدأتُ أبحث عن النودلز فوجدتهم في الدرج الأول ، فقلت بصوتٍ مسموع :"نيثن يالك من غبي ! "
لأنه وضع النودلز في مكانٍ عالي ، ثم احسستُ بشخصٍ يتقرب مني
فلم ارد الالتفات ، وكأنه كان يشتم رائحة شعري ، ثم اعطاني أليكسندرو النودلز وقال :"زهرة الليلك "
_ كان يقصدُ رائحة شعري _ ، "كيف عرفت ؟"
"كان لي صديقةٌ في مدرستي القديمة تعشق الزهور ، هي من علمتني ..، "
أومأت برأسي ثم اكملتُ طبخي ، فقال : "هل تريدين مساعدة أيتها الأميرة ؟ "
ماهذا ؟ لماذا يناديني الأحمقُ بالأميرة ؟ و السؤال الأهم هو لماذا تفاعل قلبي مع هذه الكلمة ، "لا أحتاج مساعدةٌ ! "
فذهب أليكسندرو ، ثم أنهيتُ الطبخ و صعدتُ لغرفتي ، فوجدت رسالة :
"تأكلين كثيرا يا ايتها الأميرة "_بعد قرائتي لتلك الرسالة ذهبت شهيتي _
فقلتُ له :"من أين لك رقمي بحق السماء! "
"ألم يتصل بك اخاك من رقمي ؟ "
يالي من حمقاء ! ،
"يالك من حمقاء ! " لم أرد على رسالته تلك لأنني كنت سأفتعل تسرب دماء في وجهه و نمت .،
في الصباح الباكر تجهزتُ و كانت معدتي تؤلمني كثيرا ، لكني رغم ذلك ذهبت للمدرسة فقط من اجل هنري ، وفي طريقي قالت أمي :
"ما رأيك أن يوصلك أليكسندرو ؟"
"لا امي شكرا " ، حتما لا ! تخيلو لو رأى هنري ذلك الأحمقُ معي !
فذهبت للمدرسة و توجهة للمكتبة كي آخذ احد الكتابٍ عن قصةٍ خيالية ، فوجدت كميلا متقربةٌ من هنري وعلى وشك تقبيله ،
وفي طريقي اسقطت احد الكتب فإنتبه هنري لوجودي و لحقني ،
"إنتظري هذا سؤء نفاهم! "
توقفت و الدمع بدأ ينزل من عيني :"لست مجبر على التفسير ! "
فأمسك يدي بقوةٍ كي يكلمني لكني ذهبتُ و جريتُ للمنزل وتركت المدرسه ،
لم أريد أن أدخل للبيت كي لا تراني امي و تسألني عن سبب عودتي المبكر لهذا بقيت في حديقة منزلنا محاولة ان اختبئ هناك ، بدأت أبكي و انا أجلسُ ، ثم فجاة أتى أليكسندرو و وجدني في تلك الحالة ولكنهُ لم يراى انني ابكي فقال "ماذا تفعلين هنا ؟؟ "
رفعت رأسي كي أراه لكني لم أستطيع بسبب ضوء الشمس ، فغطيت رأسي بيدي و بكيت لكنه جلس و رفع رأسي بيده ثم قال بوجه متسائلا "لماذا تبكين بحق الجحيم ؟! "
فصرختُ في وجهه قائلة "توقف عن طرح الأسئلة و إذهب ! "
جلس أليكسندرو بقربي ثم سند رأسي على كتفه و كأنه يضمني ، ثم قال وهو يهمس في أذني :
"أخبريني مالذي حدث أيتها الأميرة "
كنت في حالة لا يرثى لها و احسستُ نوعا بالأمان لهذا أردتُ أن أقول كل شيء
" هناك فتى أحبه ، لا أعلم إن كان حبا فأنا لم أحب من قبل ، كانت علاقتنا جيدة لحد ما ولكن قبل بضع دقائق وجدته في المكتبة يقبل احدى عاهرات المدرسة !"
" هلاّ مسحتي دموعك ؟ "
"هل تمازحني ؟"
"بربك يا إيلا ! لماذا تبكين بسبب شاب ؟ انت أقوى من ذلك !"
كنت سأرد عليه لكن دخول هنري قاطعني :
"ااإيلا هل أنتي بخير؟ "
مسحت دموعي سرعان ما رأيته تم تمتم أليكسندرو قائلا : "تبكين من اجل هذا النوع !"
"هشش"
هنري : "اردت التحدث معك يا إلـ"
أليكسندرو: "إلـ؟ ماهذا إسم قطة ؟"
هنري متسائلا: "من هذا"
كنت لأرد ولكن قاطعني أليكسندرو قائلا :
"إسمي أليكسندرو و المقربون ينادوني بأليك ، ناديني أليكسندرو !"
ابتسم هنري بإستهزاء ثم قال "ماخطبُ هذا الشاب ! "
تقدم أليكسندرو إلى هنري وقال له :
"انت ابكيتها ! "
قلتُ منصدمةٌ : "ممالذي تقوله يا أليكسندرو! " لكن أليكسندرو لم يبالي لكلامي و أتمم حديثه قائلا :
"هل أنت أعمى لهذه الدرجة ؟ ام أحمق ؟"
ثم وقبل أن يذهب أليكسندرو قال لهُ :
"هي بمثابة شخصٌ من عائلتي ، احسن معاملتها أو تحمل العواقب "
ماهذا يا أليكسندرو ، لم اكن انتظر في حديثه ان يكون بكل هذه الجدية و الصرامة ..،_ظننته أحمق ! _
بعد ذلك تقدم هنري و قال لي وهو يمسح دموعي:
"هل تريدين الذهاب معي ؟ هناك ما أريد قوله "
حاولت إخفاء وجهي ثم قلت له "لا أريدك أن تراني بهذه الطريقة"
فأمسك بيدي و أبعدها من على رأسي ، ثم قال تعالي و اخذني كي نتمشى وفي طريق للخروج وجدت أليكسندرو جالسٌ بقرب بوابة حديقتنا و يدخن ، ثم مشيت مع هنري و دار بيننا هذا الحديث..،

ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن