الفصل السابع

32 1 0
                                    

وصل مراد وحياه الفيلا بمفردهما حيث أن خالد أخذ والده مراد وأخواته معه حتي يتركا العروسان معا بمفردهما، 

ولكن أي عروسان فوجه مراد لا يبشر بالخير أبدا فهو غاضب بشده فلم يكن يريد أن يكون معها في مكان واحد بمفردهما فهو مازال يحبها ويحاول أن يظهر عكس ذلك حتي لا يندم وتنفضح أسراره أمامها .

فتنهد بتعب ناظرا اليها":يلا انزلي مستنيه ايه "

نزلت حياه بخوف منه فبرغم حبها له وفرحتها أنها اخيرا أصبحت زوجته بعدما فرقتهم أمه إلا أنها خائفه منه.

فهو يظن أنها وافقت علي الزواج من أجل المال لا يعلم أنها مجبوره علي ذلك ،

فنظرت له بحزن ونزلت من السياره فصعد السلالم وهي خلفه ودخل القصر وأسرع في خطواته كي لا يسير بجوارها وصعد الدرج وأخيرا وصلا الي الغرفه.

ففتح الباب وقال":ادخلي" ،

دخلت حياه غرفته بسعاده اخفتها جيدا فكم كانت تتمني قربه والعيش بجواره في مكان واحد فقررت أن تنسيه رفضها له في الماضي وتنسيه كل ما مر عليهم من ظروف وقررت أن تعيده كما كان دائما معها لطيفا بشوشا يحبها حبا جما ولا يتخلي عنها ففكرت قليلا.

ثم قالت بتوتر :"مراد أنا هغير هدومي وأحضر لك حاجه تأكلها بس عايزه أعرف مكان المطبخ"

نظر لها نظره تفحصيه وقال متهكما": إيه ناويه من أولها تعيشي دور الزوجه المثاليه بصي عشان نكون متفقين كل واحد فينا هيكون في حاله ملكيش علاقه بيا سمعاني ".

صاح بها بصوت عالي مما افزعها وجعل الدموع تترقرق من عينيها العسليتين .

فقالت بهمس": أنا أسفه يا مراد دي آخر مره هتدخل في حياتك ونظرت في الارض بخزي وأخذت ترتجف من الخوف فهي عندها فوبيا من الاصوات العاليه وترتجف عندما تشعر بالخوف "،

فضمت يديها حولها وأخذت تربت علي كتفيها لعلها تهدأ أمامه فهي لا تريده أن يري ضعفها  او ان تستجدي شفقته .

صدم مراد من منظرها هذا وشعر بالشفقه تجاهها وأراد أن يضمها ويطمئنها ولكن قرر متابعه ما بدأ

قائلا": أنا نازل تحت ياريت المسرحيه دي تخلص قبل ما اطلع تاني".

وتركها وغادر الغرفه.

........................

أخذ يؤنب نفسه بشده علي تركه لها في هذه الحاله الرثه ،

وقال لنفسه:"أرجوك يا مراد متقربش منها لكن مش معني كده إنك تتعبها معاك وتكرهها فيك أنا مش هتحمل نظره كره من عينيها اللي كنت دايما بشوف فيها الحب والحنان "،

ثم اغلق المستندات التي أمامه علي المكتب وقرر الصعود .

صعد مراد الدرج ووصل للغرفه ودق الباب فلم يسمع رد.

لو تعلمين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن