الفصل الثاني
بعدما جاءها الاتصال مساءا بقبولها فرحت كثيرا لأنها ستستطيع شراء علاج والدتها الذي نفذ منذ اسبوع ولم تستطع شراءه ،
ارتدت ملابسها المحتشمه وذهبت لعملها بأمل وتفاؤل و وصلت الشركه الهندسيه وصعدت الاسانسير وبمجرد ان فتحته تفاجأت بمن يدخل معها في نفس التوقيت.
وذهلت كثيرا وألجمت المفاجأة لسانها فقد وجدت آخر شخص تريد أن تقابله في حياتها بعدما حدث معه منذ 5سنوات فقد وجدت ""مراد النابلسي"" مرادبدهشه":حياه".
ولكنها تداركت نفسها سريعا وأخفضت نظرها ولم تنبس بكلمه واحده وهو كذلك.
وكلاهما ذهب في عالم آخر كلاهما تذكر يوم خطبتهما عندما أهانت والدته حياه بسبب وضعها الاجتماعي الذي لا يناسب مراد ولا يناسب عائلته المرموقه.
ولكن مراد حاول أن يهدأ الوضع ولكن والد حياه عنده الكرامه فوق كل شئ فرفض مراد وطرده من منزله وبعدها لمده شهور حاول مراد إصلاح الوضع والرجوع إليها ولكن حياه هي من وقفت ضده هذه المره وذكرته بفرق السن بينهما فهو يكبرها بعشر اعوام وذكرته بوضعها الاجتماعي وأنها لن تستطيع التأقلم معه ،
تألم مراد حينها كثيرا وبعدها بسنه خطب بسمه زوجته السابقه وتزوجا ولكنه كان تعيس معها حاول أن يحبها ويلبي لها كل ما تطلب ولكنها كانت جامده المشاعر لا يهمها سوا مظهرها وأمواله وعندما فقد مراد ساقه ظهرت علي حقيقتها وحاولت الفرار منه بسبب مظهره الذي لم يعد يليق بها ،
حاول مراد أن يتحدث مع حياه ولكن الكلمات توقفت علي لسانه بسبب نظره لساقه المبتور .
فقال لنفسه":لو كان زمان فرق السن حاجز واحد بينا فدلوقتي بينا ألف حاجز ".
وفاق من شروده علي خروجها من المصعد فخرج وراءها بألم .
............................................
دخل مكتبه بحزن جلي وشعور بالعجز يفكر يا تري هل تزوجت حياه أم أنها مازالت تحبه أم أنها لم تعد تتذكره من الاساس ،
دخل عليه خالد صائحا :"إيه يا بني بتصل بيك من الصبح مش بترد ليه قلقت عليك يلا أجهز عشان عندنا طلعه بالليل آدم وعلاء مصرين نخرج مع بعض النهارده ،
واردف ضاحكا:" علاء خلاص خطب تصور مكنتش متوقع ان فيه واحده هترضي بيه ده بيعرف ستات بعدد شعر راسه بس بيقولوا واحده حلوه اوي ومحترمه مش عارف وقع عليها ازاي دي"
قال مراد بفتور:"مش فاضي يا خالد أنت شايف وبعدين ملناش دعوه طالما هي وافقت عليه يبقي عاجبها خليك انت في حالك ".
خالد مفكرا:"طب وانت مش ناوي ولا ايه"
نظر له مراد بتحذير :"خالد روح علي مكتبك دلوقتي وهاتلي يلا المهندسين الجداد نتفق علي الشغل الجديد"
خرج خالد تاركا مراد يفكر مجددا في حياه.
..........................
تعرفت حياه علي أصدقائها في العمل عامر وصفاء فشعرت بالراحه كثيرا معهم فهي تفهم المرء من مجرد النظر.
جاء خالد وطلب منهم الذهاب لصاحب الشركه وطرقت حياه الباب ودخلت هي وعامر وصفاء ،
نظرت حياه أمامها بصدمه جليه فلم تكن تتوقع أن يكون المدير هو مراد يالله كيف ستتعامل معه وهي التي لاتريد أن تفتح جراح الماضي مره أخري.
شعرت ببروده تجتاح أطرافها وسخونه في بشرتها الصافيه ونظرت له بانتظار ما سيقول .
لم يكن مراد أقل منها صدمه ولكنه تدارك الأمر سريعا لأن عامر وصفاء معها ويلاحظان نظراتهما فاخفض نظره للاوراق التي امامه.
وقال ببرود عكس ما يشعر به ":اتفضلوا اقعدوا هنتفق علي التصميمات الجديده لمشروع ال...."
أخذت حياه تخطف النظرات إليه كل حين وبداخلها توتر كبير ،
فسالها مراد علي غفله ":ها إيه رأيك يا باشمهندسه حياه في الفكره دي ،
تطلعت إليه بصدمه فقد كانت شارده في أحواله هل تزوج ام أنه يعيش علي ذكراها .
فقالت متلعثمه": أنا هدرس الفكره كويس وأرد علي حضرتك".
فأومأ لها متهكما فهو يعلم بما تفكر :طيب اشوفكوا بكره في الاجتماع تكونوا درستوا الموضوع كويس.
…………………….
أنت تقرأ
لو تعلمين
Romanceالمقدمة لو تعلمين كم أعاني لو تعلمين سر عذابي لو تعلمين ملا ابتعد عنكي لو تعلمين سر قسوتي اقتباس فأخذ يصرخ بغضب :"يا ابن ......يا....... واخذ يضرب فيه بعنف وقسوه وغل وغضب وغيره علي عرضه الذي اهدره هذا الحقير . وحياه واقفه بصدمه ومستنده علي المطب...