الفصل الخامس
تغير وجه مراد للحزن :"مقدرش يا جدي علي طلبك ده أعذرني أنا مش هتحمل دخول واحده تاني في حياتي أرجوك قدر موقفي" .
الجد بتعب":هتكسر كلمتي يا مراد يا بني ده أول وآخر طلب أطلبه منك أنا أديت للناس كلمه خلاص هتصغرني قدامهم" ،
مراد غضب كثيرا لأن جده قرر قرار مثل هذا دون الرجوع إليه،
ولكنه كظم غيظه قائلا بأدب": يا جدي إزاي تحطني في الموقف ده بس وأنت عارف إني" ،
رد الجد مقاطعا:"إنك إيه يا ولدي أنت زينه الشباب اوعي تقلل من نفسك يا ولدي أنت اللي كتير علي أي حد وبعدين عشان أنا عارف رغبتك دي فعارف أنك عمرك ما هتقرر تتجوز تاني فحبيت اطمن عليك واختارلك اللي تصونك ."
مراد":جدي بس" ،
الجد مقاطعا إياه بألم وصوت متحشرج من المرض":بكفياك عذاب في نفسك يا ولدي بالليل المأذون هياجي يكتب الكتاب يلا سبني استريح شويه ."
..........................
مساء كانت تجري الدموع في عينيها وتتجرع في حلقها المرار بسبب الظلم الواقع عليها وبسبب حزنها علي والدتها فكيف يكون عرسها وأمها لم يمر علي وفاتها شهر واحد حتي ،
فاقت من شرودها علي يد جدتها التي تربت عليها بحنان
قائله :"بكره تعرفي يا بنتي أنك خدتي زينه الرجال والحب يا بنتي بيجي مع العشره ابتسمي إكده خلي أمك تستريح في تربتها.
نظرت لها حياه بلوم وحزن ":خلاص للدرجه دي مليش قيمه ولا رأي أختار شريك حياتي للدرجه دي أنا قليله وعبء عليكوا أنا قولتلكوا هروح بيتي وأعيش بكرامتي مكنتش منتظره حاجه منكم أصلا من أمتي وانتوا كنتوا بتسألوا عني عشان تيجوا تتحكموا فيا بالطريقه دي دلوقتي"،
كادت أن ترد جدتها ولكن وجدت من يدفع الباب بعنف وبدون استئذان،
منصور :"جرا إيه يا وليه منك ليها لسه مخلصتوش.
وأردف متهكما" :ولا إيه يا عروسه ،يلا انجزوا العريس في الطريق ".
وخرج صافقا الباب خلفه تاركا خلفه حياه بعيون دمويه من كثره البكاء،
ولكنها قررت أن تتمم هذه الزيجه فهذا أفضل من أن تظل هكذا مع هذا الرجل المدعو خالها .
أنهت الفتاه وضع الزينه لحياه فكان فستانها بياضه ناصع وكانت كالبدر ليله كماله فنظرت لنفسها في المرآه ببسمه فاتره وعزمت أن تبذل قصاري جهدها لنجاح هذه الزيجه .
........... .........
أرتدي مراد بدلته السواء الانيقه ووضع عطره الفرنسي الذي يعشقه وأخذ ينظر للمرآه بشرود
قائلا لنفسه":كيف سأخبرها إني عاجز كيف سأخبرها بهذا الحادث الأليم حتي لو لم يكن يعرفها ولا يرتضي هذه الزيجه من الأساس ولكن هذا حقها أن تعرف من ستتزوج ".
أنهي ملابسه ونزل الدرج فوجد والدته مستعده ومتحمسه وابتسامتها ساطعه
فسألها" :فرحانه يا أمي بعذابي؟"
عبست قائله ":عذاب إيه بعد الشر ده إن شاء الله يكون خير يا حبيبي وتفرح وتعيش حياتك أنا متفائله جدا".
كاد أن يتكلم ولكن وجد أخواته نهي ونور متأنقات وجاءت خلفهم نوال مع زوجها خالد الذي هرول إلي مراد مسافرا فورا بعدما علم بأمر زواجه المفاجئ فجاء ليدعم صديقه.
خالد مازحا":يا بختك يا عم محدش قدك النهارده ".
ابتسم مراد ابتسامه فاتره قائلا ":طب يلا أحسن نتأخر علي الناس مصطفي وعمار بيسندوا جدي وهيجيبوه في العربيه معاهم يلا احنا كمان".
................
طوال الطريق يدبر الكلمات التي سيقولها وكيف سيعلمها بأمر ساقه وكيف ستكون ردت فعلها .
وصلوا بيت العروس التي لايعرفها حتي الان حتي لم يعرف أسمها واستقبلوهم بحفاوه ووصل الجد وجلسوا جميعا بانتظار العروس .
نزلت حياه بجوار منصور وجدتها فكانت جميله ورقيقه للغايه فنظر مراد للعروس فإذا بالصدمه تلجم لسانه وتشل عقله عن التفكير وقال مصدوما:"حياه ".
أنت تقرأ
لو تعلمين
Romanceالمقدمة لو تعلمين كم أعاني لو تعلمين سر عذابي لو تعلمين ملا ابتعد عنكي لو تعلمين سر قسوتي اقتباس فأخذ يصرخ بغضب :"يا ابن ......يا....... واخذ يضرب فيه بعنف وقسوه وغل وغضب وغيره علي عرضه الذي اهدره هذا الحقير . وحياه واقفه بصدمه ومستنده علي المطب...