الفصل التاسع

37 1 0
                                    

استيقظ مراد علي صوت حياه الهامس له

":مراد مراد اصحي يلا عشان تصلي القيام قبل ما الفجر يأذن .

فتبسم ضاحكا ":حاضر يا حبيبتي هقوم اتوضئ"

وأخذ القدم الصناعي من جوار السرير وأخذ يرتديه ثم قام للصلاه.

فقالت حياه": أنا جهزت لك الحمام هروح أصلي بقي .

وهي ساجده أخذت تدعو الله أن يصلح الحال بينها وبين مراد وأن يديم الود بينهم وأخذت تبكي ،

فخرج مراد من الحمام ووجدها هكذا علي وضع السجود باكيه فتألم قلبه هل هي نادمه علي قبولها العيش معه .

ولكن تبددت شكوكه عندما وجدها تسلم ونظرت له واقتربت منه 

قائله بحب :"مراد أنا دعيتلك.

وابتسمت له بود فكم كانت تتوق لقربه 

فقال لها بحب :"ربنا يديمك في حياتي يا حياه عارفه نفسي يكون عندي اطفال دي أمنيتي من زمان بس دلوقتي بقيت نفسي فيهم اكتر لانهم هيكونوا منك ادعي بقي ربنا يرزقنا الذريه الصالحه ،

ابتسمت له واغمضت عينيها ورفعت يديها للسماء أن يرزقهم الله الذريه التي تقر الاعين.

ونزل مراد حتي يصلي بالمسجد وترك حياه تصلي الفجر في الغرفه .

.................... ........

جاء مراد من صلاه الفجر وصعد الغرفه فوجد حياه غافيه علي الكنبه فأيقظها وجعلها تتوجه للسرير حتي تنام براحه اكثر ودثرها بالاغطيه كأنها طفلته الصغيره التي يخشي عليها .

ونزل للاسفل ليباشر أعماله في مكتبه .

وبعد ساعتين وجد صوت في الخارج فخرج من مكتبه فوجد والدته واخواته نهي ونور ،

نور ":ازيك يا مراد وحشتنا الأسبوع اللي فات ده جدا أمال فين عروستك .

مراد مبتسما :"هي فوق لسه نايمه هطلع اصحيها ،

فصعد مراد الدرج

تاركا خلفه عيون تنظر بحقد فقد كانت نظرات  والدته لا تبشر بالخير أبدا فهي لا تحب حياه وتعتقد أنها بزواجها من مراد قد انتصرت عليها

لذلك فقد قررت والدته (فاتن )الانتقام من حياه او كما كانت تسميها زمان (بنت البواب) وابعادها عن  حياتهم نهائيا نعم هي كانت تريد ان تزوجه اي فتاه فقيره ليس لها اهل ولا مأوي حتي لا تترك مراد بظروفه تلك

ولكن هذه غير فهي هددتها قديما لتترك مراد واستطاعت ان تجعلها تتركه اما الان فقد تزوجا لذلك ستنفذ مخططها الذي كانت تدبره طوال الاسبوع السابق.

.....................

صعد مراد الدرج فوجد حياه امامه فتبسم

ضاحكا

:"كنت لسه طالع اصحيكي تعالي عشان ماما و البنات وصلوا تحت ,"

وامسك كفها ونزلا سويا الدرج ودخلوا غرفه المعيشه

فكانت فاتن جالسه متجهمه ولكن تداركت نفسها سريعا ورسمت علي وجهها ابتسامه مغتصبه

وقامت ترحب بحياه ":مبروك يا حبيبتي ان شاء الله تكوني مبسوطه معانا (بغل )."

حياه":الله يبارك فيكي يا طنط انا هقوم احضر الفطار هما البنات فين ".

فاتن بنبره مقتضبه":طلعوا يغيروا هدومهم ويطلعوا الشنط فوق"

.

مراد": حياه استريحي انتي يا حبيبتي هنادي ام محمود تحضر الفطار ".

حياه بابتسامه :"مفيش تعب ولا حاجه انا بحب المطبخ اصلا عن اذنكم ."

وخرجت حياه ،فتبسم مراد

قائلا لوالدته ": أول مره أحس بالسعاده دي يا أمي مكنتش متخيل أن حياه هترجعلي تاني بعد السنين دي وبظروفي دي .

فاتن (بغل وحقد حاولت اخفاءه ):"ربنا يفرحك يا حبيبي عن اذنك هطلع اغير هدومي" .

...................

اجتمعوا علي مائده الطعام جميعا وكانت فاتن تراقب ما يدور حولها من نظرات وكلمات فقد كان شعور الكره تجاه حياه يزداد داخلها فقررت التالي

فاتن":حياه يا حبيبتي عايزه الملح من المطبخ".

نور ":استني يا حياه هقوم اجيب انا . 

حياه ":لا يا حبيبتي خليكي ،

وقامت حياه للمطبخ وعندما أحضرت الملح

قالت :"اتفضلي يا ماما "،

فاتن في نفسها ":والله عال بنت البواب بتقولي ماما"

فاستغلت فاتن وقوف حياه بجانبها وهزت كوب الشاي الساخن علي جانب السفره فوقع علي قدم حياه .

فصرحت حياه" :ااااه ",

فاتن بتوتر":ايه اللي حصل كده مش تفتحي يا حياه مش شايفه الكوبايه سخنه ".

مراد قام بفزع واسرع ممسكا بيد حياه" :تعالي يا حياه اقعدي".

واجلسها علي الكرسي وأخذ يتفحص قدمها برعب وخوف عليها 

وانطلقت نور تجلب كريم مرطب للحروق ونهي واقفه بجوارهم بحزن ،

وضع لها مراد الكريم

وقال": أحسن دلوقتي يا حياه لو تعبانه نروح للدكتور ،

قالت حياه بوهن" :لا دي حاجه بسيطه مش مستاهله كل ده"

مراد ":طب تعالي اطلعك فوق" .

وصعد مراد بها للاعلي ،

تاركين خلفهم فاتن :"والله عال وعرفت تربطك بنت البواب يا انا يا انتي يا بنت البواب ".

..........................

لو تعلمين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن