أباً لطفلي "٣"

778 51 24
                                    




بابا
أردف نمجا بينما يصرخ و هو يركض
ينادي الراجل الواقف أمامه الذي يلاعب طفله

بابا

حتى اقترب منه ليعانقه متشبسً بيه بقوه

لتركض وراءه شين بقوه فهي مازالت لم تستوعب بعد
ماذا حدث مع طفلها و لما يركض .

صُدم الرجل من رد فعل الطفل و خاصتاً بمنادته
ب بابا , كيف يناديه بذلك ؟
هو لا يفهم شئ

إكتفى فقط بالنظر إلي الطفل الباكي الذي يرفض
تركه و يتشبس به بقوه

ليحول نظره إلي والدته التي تبكي أيضاً
لم يفهم اي مما يحدث حوله ، هو يريد تفسير
لما هذا الصغير يناديه ب أبي ؟
و لما هو متشبث به هكذا ؟!!

نمچا صغيري ، أرجوك أتركه هذا ليس والدك
لما تفعل هذا ؟
نبست بنبره ضعيفه جدا فهي لم تفهم لما نمچا
متشبس بهذا الرجل و أيضاً يناديه ب بابا
هذا جديد عليه .

حاولت سحبه ولكنه آبى الإبتعاد

ليحاول الرجل فصل هذا العناق بهدوء
ليفهم اي شيء مما يحدث حوله .

لولا ما أردفت به والدته منذ لحظه ، لإتصل بالشرطه
و أخبرهم أن هناك سيده تحاول الإحتيال عليه هي و طفلها ذاك و لكن يبدوا أن هناك سوء تفاهم .

بدا ينظر له و كانت نظرته تميل إلي الحده فهذا الموقف لم يتعرض له من قبل لترخى بعدها نظراته إلي الحزن فوره رؤية عيون هذا الصغير " أنها يائسه و بشده كيف لطفل أن يمتلك مثل هذه العيون الجميله أن تكون حزينه هكذا ، ظل ينظر له فهو لا يعلم ماذا يقول لهذا الطفل

ليمسك نمجا يد الرجل بقوه كأنه إذا أفلتها أفلته العالم أجمع ، قضم الرجل شفتيه فهو لا يعرف ماذا يفعل
كل ما يدور أمامه هي والدته التي تحاول سحبه إليها
بينما هي أيضاً لا تستطيع أن تتحكم في نفسها .

مره دقيقه و زاد الوضع سوءاً
بدأ الطفل يبكي بهستريه الأن والدته سحبته بالفعل لتضمه إليها و لكنه رفض ، يرفض كل هذا هو يريد العوده إلي ذلك الرجل المدعو ب أبي بالنسبه له

بدأ نمچا بضربها لتتركه ليعود إلي أبيه
ليدفعها حتى سقطت أرضاً
و لكنها عادت و لتضمه إليها بينما تعتذر منه

أنا أسفه حقاً و لكن أرجوك لا تفعل هذا بي !
نبست بحزن شديد و هي مازالت تضمه و لكن الآخر صرخ لتُصدم شين و تتركه بالفعل .

أباً لطفلي //sᴇᴏᴋ ᴊɪɴحيث تعيش القصص. اكتشف الآن